نيويورك تايمز: من هو الهويريني.. تفاصيل “سعودية” خطيرة!

الرياض – نيويورك – بزنس كلاس:

كلمة السر التي لم يعرفها إلا قلائل في تفاصيل علاقة ولي العهد السعودي “المعزول” محمد بن نايف مع واشنطن كانت شخصية غامضة لم تعتد أضواء وسائل الإعلام، الفريق أول عبد العزيز الهويريني، والذي ربما يكون هو أحد أهم أسباب استبعاد وزارة الداخلية السعودية في وقت سابق قبل الإطاحة بمحمد بن نايف عن مركز صنع القرار السعودي أو التأثير فيه. وفجاءة بعد “تغييب” بن نايف عن المشهد يصدر الملك سلمان بن عبد العزيز قرار بتشكيل جاهز أمن الدولة ليضع الهويريني على رأسه بعد أن كان تحت الإقامة الجبرية للاشتباه بأنه سيكون أحد أذرع بن نايف للدفاع عن مركزه أو ربما كما يقول البعض جاء تعيينه كـ “مكافئة” على “بيع” سيده القديم واستبداله بالولاء لولي العهد الجديد محمد بن سلمان.

وقالت مصادر مطلعة داخل أروقة الحكم السعودي أن الهويريني يعتبر”حلقة الوصل مع الاستخبارات الأمريكية”. وهذا ما وصف به تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الفريق أول عبد العزيز الهويريني، الذي أصبح أول رئيس لجهاز أمن الدولة السعودي.

ورغم نفي التقارير الرسمية السعودية لما نشرته الصحيفة الأمريكية، إلا أن مصير الهويريني كان غامضا لعدد كبير من وسائل الإعلام العالمية، خاصة بعدما وصف بأنه ذراع ولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، وأحد المقربين منه.وأثار تعيين الهويريني بأمر ملكي في رئاسة جهاز أمن الدولة السعودي، علامات استفهام عديدة، لجهة توزع ولاءاته بين أبناء وأحفاد الملك المؤسس للسعودية. لذلك نقدم في التقرير التالي عددا من المعلومات والتقارير التي دارت حول شخصية هذا الجنرال السعودي.

ذراع بن نايف

ووصفت تقارير عالمية عديدة بأن الهويريني كان ذراع بن نايف، خاصة وأنه كان رئيسا لجهاز المباحث العامة، ووصفت تقارير أخرى بأنه يوصف بـ”حلقة الوصل الرئيسية في تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة والسعودية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب”.

وعلقت صحيفة “نيويورك تايمز” على تعيين الهويريني ووصفتها بـ”الخطوة الذكية”، وفقا لما نقلته عن مسؤول أمريكي لم يفصح عن هويته.

وقال المسؤول الأمريكي “الهويريني يمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، خاصة في أجهزة الاستخبارات ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ويوصف بأنه شخصية محبوبة، وأن له عيون في كافة أرجاء المملكة ما يجعله شخصية نافذة بصورة كبيرة”.

وتابع المسؤول، قائلا

“لكن من غير الواضح إذا ما كان الجنرال السعودي سيتولى المنصب الجديد بصورة فعلية، أم أنه سيكون مجرد رئيس شرفي”، خاصة وأن الأمر الملكي الصادر تضمن إنهاء خدمته العسكرية.

دحض الروايةلكن وسائل الإعلام السعودية وصفت تعيين الهويريني بأنه دحض كامل للرواية الأمريكية، التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية “الهويريني يعرف الإرهابيين جيدا، فهو الرجل الذي حمل العصا وهز أوكارهم حتى جعلوه عدوهم الأكبر”.

وأضافت “لا يحبذ الظهور أمام المواطن العادي، فهو ترك هذا الظهور من أجل مطاردة أعداء الوطن، ونجح في تحييد الخوف والرعب من مسارات المواطنين”.

وذكرت “لقد جعل الفريق الإرهابيين عدوه الأول، وإذ تخصص في مطاردتهم منذ أواخر التسعينات، خاصة بعدما استعر لهيب جرائمهم في الفترة من 2003 إلى 2007”.

وتقصد الصحيفة السعودية في تصديه للهيب جرائم الإرهابيين في 2003، إلى محاولة اغتيال، بعدما أطلق إرهابيون نحو 38 طلقة عليه من مدفع رشاش، أسفرت عن إصابته بجروح ليست حرجة، فيما تعرض شقيقه الذي كان مرافقا له إلى إصابات حرجة.

السابق
أبوظبي والرياض.. “طبخة” تقسيم اليمن إلى دويلات متناحرة!!
التالي
العالم يستعد لاستقبال Nokia 8 قريبًا