رأى النجم البرازيلي نيمار أن المدرب الألماني توماس توخل “جاء بشيء جديد” الى باريس سان جرمان الفرنسي، مشيراً إلى أن مدرب بوروسيا دورتموند السابق “يعرف تماماً أين يريد الذهاب”، وذلك عشية لقاء النجم الأحمر الصربي في دوري أبطال أوروبا.
وحقق توخل بداية واعدة مع النادي الباريسي وقاده الى 8 انتصارات متتالية في مستهل حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الفرنسي، ليعادل بذلك الرقم القياسي لأفضل انطلاقة موسم في تاريخ الدوري والمسجل باسم ليل منذ موسم 1936-1937.
ويتصدر سان جرمان ترتيب الدوري بفارق 8 نقاط عن ليل بالذات، وذلك بعد 8 مراحل فقط على بداية الموسم، لكنه استهل مشواره في مسابقة دوري الأبطال بخسارة دراماتيكية أمام ليفربول الإنكليزي (2-3).
وسيسعى النادي الباريسي الى التعويض الأربعاء عندما يستقبل النجم الأحمر الذي تعادل في الجولة الأولى على أرضه دون أهداف مع نابولي الإيطالي.
وعشية اللقاء ضد الفريق الصربي، تحدث نيمار عن علاقته بتوخيل الذي خلف الإسباني أوناي إيمري في تدريب الفريق، قائلاً “صحيح أنه جاء بشيء جديد الى باريس سان جرمان. منذ محادثتنا الأولى العام الماضي، أدركت أنه شخص قادر على النجاح، وهو يريد إظهار أفضل وجه له. أنا أعرف من هو، إنه يعرف تماما أين يريد الذهاب. إنها تجربة رائعة أن أعمل معه”.
وأمل أغلى لاعب في العالم في “أن يتمكن من نقلنا الى أبعد حد ممكن في دوري الأبطال. أنا شخصياً، أريد أن أظهر له ما يمكنني فعله”.
وبعد أن غاب عن سان جيرمان منذ منتصف الموسم الماضي بسبب كسر في مشط القدم وعدم مشاركته مع الفريق في المباريات التي قادته الى التتويج بالثلاثية المحلية: الدوري والكأس وكأس الرابطة، يمني نيمار نفسه في موسمه الباريسي الثاني بأن يساهم في قيادة الفريق الى لقب دوري أبطال أوروبا.
– “عانيت كثيرا… لكني أتطلع الى الأمام” –
وحقق النجم الباريسي بداية واعدة بتصدره ترتيب هدافي الدوري الفرنسي بسبعة أهداف في ثماني مباريات، وسيسعى جاهدا الأربعاء لقيادة فريق توخل من أجل تعويض خسارة الجولة الأولى.
وأكد نجم برشلونة الإسباني السابق أن شيئا لم يتغير فيه بعد الإصابة أو المشاركة المخيبة في مونديال روسيا هذا الصيف حين خرج “سيليساو” من الدور ربع النهائي على يد بلجيكا (1-2)، مضيفا “”لم أغير أي شيء. كنت دائما جيدا جدا في الملعب، أشعر بالسعادة في اللعب. أحاول أن أتحسن كل يوم، كل مباراة… أما بخصوص إصابتي، كأس العالم، بالنسبة لي، إنه الماضي”.
وكشف “لقد عانيت كثيراً، كنت حزيناً جداً، لكني أتطلع الى الأمام. فعلت كل شيء لكي أكون مع “سيليساو”، قدمت أفضل ما لدي. كان هناك الكثير من الإحباط، لكن لا أستطيع أن أبقى حزينا طوال حياتي. الآن، أنا أتطلع الى الأمام”.
وأقر البرازيلي الذي كلف سان جرمان 222 مليون يورو لفك ارتباطه ببرشلونة في صيف 2017، أنه لم يصل “إلى 100 بالمئة من لياقتي البدنية، أحد (في سان جيرمان) لم يصل الى 100 بالمئة. إنها بداية الموسم ولعبنا بعض المباريات. المستوى الأعلى في كرة القدم العالمية يأتي بين شباط/فبراير وآذار/مارس، عندما تأتي أفضل المباريات. أنا في طور البحث، في كل مباراة، كل يوم، عن كيفية تحسين نفسي جسديا وفنيا”.
وكان توخل متوافقا مع نجمه البرازيلي الذي “لم يصل الى كامل جاهزيته، لكنه اقترب. بالنسبة لي، هذا أمر طبيعي لأنه كان مصابا لفترة طويلة وكانت بطولة كأس العالم صعبة ومعقدة بالنسبة له. إنه لاعب يحتاج لأن يكون في حالة ذهنية جيدة، أن يتمرن والابتسامة على محياه. لم يتمرن بالشكل الطبيعي، والجميع ينظر اليه لمعرفة ما إذا كان في أعلى مستواه أو إذا ارتكب خطأ، إنه أمر صعب عليه!”.
وتحدث نيمار عن قرار توخل باشراكه في الوسط عوضا عن الجناح، قائلا “إنه الحل الذي وجده. استنادا الى ما يريده، هو من يقرر أين يمكنني أن أقدم أفضل ما لدي. سأقدم دائماً قصارى جهدي، بغض النظر عن المركز. إذا قال أن أفعل شيئاً سأفعله الأمر مختلف، ليس نفس الشيء (كاللعب في مركز الجناح)”.
وأضاف “أحب أن ألعب هكذا في باريس سان جيرمان، أن أحرك اللعب، أن أحدد وتيرته. من الواضح أن (ليونيل) ميسي في برشلونة يلعب بهذه الطريقة. في برشلونة، كانت مهمتي مختلفة جدا، لم أكن أقود الفريق. في باريس سان جرمان، أحب أن أستحوذ على الكرة، أن ألمسها. أنا سعيد جدا باللعب في الوسط”.