نيكول كيدمان أصيبت بالشلل وآن هاثاواي بهشاشة العظام.. نجوم آذتهم أدوارهم السينمائية

 

قد يبدو عملهم ظاهرياً ممتعاً وسهلاً، ولكن هناك وجهاً آخر لا يراه الجمهور يوضح المشقة التي يلاقيها العديد من النجوم حتى تظهر أدوارهم في الأفلام بالشكل الذي نراه في النهاية.

منهم من يفقد أو يكتسب عشرات الكيلوغرامات، ومنهم من ينعزل عن العالم ويتأقلم مع ظروف صعبة وغير اعتيادية لكي تجعله يندمج مع الدور.

مع اقتراب الأوسكار نعرض مجموعة من الممثلين الذين تعرضوا لظروف صحية خطيرة أو قاموا بأفعال كادت أن تفقدهم حياتهم من أجل أداء أدوار معينة أهلتهم للترشح وكسب العديد من الجوائز.
توم هاردي
يُعرف الممثل الإنكليزي توم هاردي بتَقمصه الشديد للشخصيات التي يقدمها؛ وأكثر ما يَبرع فيه هو تحويل مظهر جسده لشكل آخر فيما يتناسب مع الدور، بدا هذا واضحاً العام 2012 في الجزء الأخير من ثلاثية Batman للمخرج كريستوفر نولان The Dark Knight Rises.

إذ قام هاردي بإضافة حوالي 14 كيلو غراماً لوزنه من أجل هذا الدور، واستطاع الوصول لذلك من خلال زيادة الكثير من السعرات الحرارية لغذائه، كما قام برفع الأثقال ليصل إلى المظهر المثالي لجسد المجرم Bane، حتى وصل وزنه إلى 91 كيلو غراماً .

على الرغم من تفاني هاردي في أدواره إلا أنه صَرح في أحد حواراته الصحفية برغبته في عدم الاضطرار للخضوع لنفس النوع من التحولات الجسدية مرة أخرى، حيث يشعر أن جسده سوف ينهار من هذا الضغط.

وأضاف: “عندما تُغير من طبيعة جسدك مرات عديدة يجب أن تدفع الثمن، فقد يؤدي ذلك إلى نسيان كيف اعتدت أن يصبح مظهرك بالإضافة إلى تلف الجسد نفسه، فقد أصبح حمل أطفالي أكثر صعوبة من ذي قبل”.
روني مارا
تجاوزت الممثلة روني مارا جميع الحدود لتجعل أداءها مقنعاً في فيلم The Girl with the Dragon Tattoo العام 2011 للمخرج ديفيد فينشر.

الفيلم مقتبس عن رواية تحمل ذات الإسم للكاتب “ستيج لارسون” التي وُصِفت بأنها تُقدم رؤية عن الوجه القبيح للطبيعة البشرية.

أَنقصت روني وزنها للغاية، وقامت بثقب وجهها وجسدها لكي تتمكن من وضع الأقراط، ومنعت نفسها لمدة من تناول الطعام. كما طلب منها المخرج أن تثمل فعلاً وتقوم بالتصوير وهي تعاني من آثار الإفراط في الشراب لتبدو كالمدمنين.

عانت روني أيضاً من كدمات إثر تصويرها مشاهد تتعرض فيها لحادثة اغتصاب وظلت عدة أيام تتعافى جسدياً ونفسياً من ذلك، إلا أن كل هذه التضحيات لم تضع هباءً إذ رُشحت لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور رئيسي عن دور Lisbeth الذي أصبح علامة فارقة في مسيرتها الفنية.
آن هاثاواي
قَدمت الممثلة آن هاثاواي العام 2012 دورFantine في فيلم Les Miserables المأخوذ عن الرواية العالمية “البؤساء” للكاتب فيكتور هوغو.

أدت آن دور امرأة تموت جوعاً في شوارع باريس بعد محاولتها بيع شعرها وجسدها من أجل لقمة العيش، ومن أجل ذلك خسرت 12 كيلو غراماً من وزنها لتتناسب مع الدور، وظلت 13 يوماً دون طعام، وكانت تتغذى على ورق الخس فقط، حتى لقبها زملاؤها بالأرنب.

أُصيبت آن بهشاشة العظام من فرط سوء التغذية مما تسبب لها بكسر ذراعها، كما أنها صَرحت في أحد الحوارات الصحفية أنها شعرت بالحرمان الجسدي والعاطفي واضطرت أن تنعزل عن العالم الخارجي لعدة أسابيع حتى تعود لطبيعتها مرة أخرى.

كل مافعلته آن كان مُجدياً بالفعل، حيث فازت عن دورها ذلك بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد.
جيرارد باتلر
تَعلم الممثل جيرارد بتلر ركوب الأمواج من أجل دوره في فيلم Chasing Mavericks العام 2012، الفيلم من إخراج Michael Apted و Curtis Hanson، ومقتبس عن قصة حقيقية لراكب أمواج يبحث عن أقوى الموجات وأكثرها خطورة.

خلال تصوير الفيلم كاد جيرارد أن يغرق، إذ باغتته موجة عالية لم يستطع مواجهتها وحاول الصعود إلى سطح البحر ليتنفس ولكنه لم يستطيع.

وقد صَرح جيرارد للإعلام أنه تعرض أيضاً للكثير من الحوادث خلال تصويره للأفلام إذ أصيب من قبل في حادث سيارة، وكاد أن يفقد عينه في أحد الأدوار، إلا أنه يؤكد أن هذه المرة كانت الأكثر خطورة في حياته وشعر أنه أقرب للموت.
ميلا كونيس
أدت الممثلة ميلا كونيس العام 2010 دور راقصة باليه في فيلم Black Swan للمخرج دارين أرونوفسكي، وكانت آنذاك في السابعة والعشرين من عمرها، ويُعد تعلم الباليه ومحاولة إتقانه في هذا العمر أمراً مستحيلاً.

فقدت ميلا 12 كيلو غراماً من وزنها، إذ اتبعت حمية خاصة واستمرت بالتدخين لتصل إلى الوزن المطلوب، وصرحت أنها قامت بتجويع نفسها، وقد تطلب الأمر منها وقتاً لكي يسترد جسدها عافيته ووزنه المثالي.

رُشحت ميلا عن دورها لجائزة الغولدن غلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد إلا أنها بعد هذا العناء لم تفز بها.
هيلاري سوانك
قامت الممثلة هيلاري سوانك بدور بطلة للملاكمة في فيلم Million Dollar Baby من إخراج كلينت إيستوود العام 2004، وتطلب الأمر منها لياقة عالية لتصبح مناسبة للدور.

انتظمت هيلاري في حمية غذائية لزيادة وزنها ورفع نسبة العضلات في جسدها، إذ تحتم عليها أن تتناول 60 بياض بيضة يومياً لتحصل على البروتينات، كما كانت تتناول الطعام كل ساعة لتكتسب الوزن بسرعة، وقد عانت أيضاً من عدة إصابات في الوجه والأنف أثناء تأديتها للدور.

فازت هيلاري عن دورها بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور رئيسي لتصبح أول ممثلة تفوز بالجائزة عن دور يتعلق برياضة الملاكمة.

نيكول كيدمان
يعد Moulin Rouge أحد أشهر أفلام هوليوود الغنائية، وهو من إخراج “باز لورمان”، وأدت دور البطولة فيه النجمة نيكول كيدمان.

تعرضت نيكول لعدة إصابات أثناء تصوير الفيلم، حيث كسرت ضلعين وجرحت ركبتها، ووصل الأمر إلى اضطرارها للظهور في بعض مشاهد الفيلم بالجزء العلوي فقط من جسدها بسبب جلوسها على كرسي متحرك، إذ لم يسمح لها الأطباء بالحركة.

خسرت نيكول أيضاً 3 ملايين دولار جراء إصابتها بسبب مشكلات في التأمين، ولكن ترشحها لأوسكار أفضل ممثلة في دور رئيسي عن هذا الدور قد أنساها تلك الأوقات العصيبة.

السابق
بالصور.. جورج كلوني وزوجته يسرقان الأضواء بحفل فرنسي.. كيف بدت أمل في أول إطلالة لها بعد الحمل؟
التالي
موتو جي 5.. تغييرات ثورية و”مشكلة وحيدة”