الدوحة – بزنس كلاس:
قال عدد من تجّار الذهب في السوق المحلي، إن الإقبال على الأخير تزايد خلال شهر أكتوبر الحالي بنسبة تصل إلى 50 % تقريباً، وذلك مقارنة مع سبتمبر الماضي، لافتين إلى نمو المبيعات 35 % في الفترة ذاتها بسبب موسم الأعراس. وأوضح التجّار أن هناك تذبذباً في أسعار المعدن الأصفر، إذ يتقلب بشكل مستمر، حيث إن أثمان المصوغات الذهبية تُعتبر مرتفعة إذا ما قُورنت بالنصف الأول من العام، مشيرين إلى أن حركة البيع والشراء نشطة في السوق رغم القيم المالية المتزايدة عالمياً.
ولفت هؤلاء لـ «^» إلى أن تغذية السوق بالمشغولات الذهبية تصل إلى 60 % تقريباً من الصناعة المحلية التي تمتاز بالسعر المنافس الذي لا يتجاوز 30 ريالاً للجرام الواحد، والجودة العالية، إضافة إلى تصنيع أحدث الموديلات في عالم الموضة العالمية.
الطلب
وأشار التجّار إلى أن الطلب مرتفع على الذهب المشغول محلياً، حيث يلاقي استحسان الزبائن، الأمر الذي دفع بالمحلات التجارية إلى الاستعانة بالمشاغل المحلية لإنتاج الموديلات كافة، وحتى طرازات الذهب الإيطالي من عيار 18، إذ يُصنع في الدوحة.
وبيّن التجّار أن غالبية الطلب في الوقت الحالي على الشبكات التي تمتاز باللون الأبيض والعيار 21، وذلك بسبب موسم الأعراس، كما أن الإقبال كبير على القطع الصغيرة والخفيفة من الهدايا اليومية.
أسعار
وقد وصل ثمن جرام الذهب من العيار 24 إلى 148 ريالاً، فيما نما سعر عيار 22 إلى 136 ريالاً. أما عيار 21 الأكثر طلباً في الوقت الحالي، فتعدى حاجز 130 ريالاً، والعيار 18 أصبح 111 ريالاً.
وتوقّع التجّار أن يتزايد الطلب خلال الأيام المقبلة على الشبكات ذات اللون الأبيض من عيار 21 بسبب موسم الأعراس القائم حالياً، لافتين إلى أن حركة السوق تُعتبر ممتازة جداً خلال الشهر الحالي إذا ما قُورنت بالشهر الماضي.
نمو المبيعات
وفي هذا الشأن، قال التاجر بدر اليافعي، إن المبيعات حققت نمواً 35 % تقريباً خلال شهر أكتوبر الحالي، بسبب موسم الأعراس، والإقبال الكبير على الشبكات البيضاء من عيار 21، وذلك مقارنة مع سبتمبر الماضي.
وأضاف: «رغم ارتفاع أسعار الذهب عالمياً إذا ما قُورنت بالنصف الأول من العام الحالي، فإن حركة السوق نشطة جداً على مستوى البيع والشراء، كما أن الإقبال على شراء المعدن الأصفر يُعتبر مرتفعاً جداً».
ولفت اليافعي إلى أن غالبية الطلب في أكتوبر الحالي على الشبكات البيضاء المخصصة لمواسم الأعراس، إضافة إلى الهدايا والقطع الخفيفة من السلاسل والتعليقات والأساور وغيرها من المصوغات الذهبية.
وبيّن اليافعي أن الصناعة المحلية أصبحت تغطي ما نسبته 60 % إلى 70 % تقريباً من استهلاك السوق، إذ أصبح التصنيع المحلي يمتاز عن نظيره المستورد بالجودة والثمن المنافس، إضافة إلى أن المشاغل المحلية تنتج مصوغات مختلفة بأحدث الطرازات العالمية.
ارتفاع مستوى الإقبال
وفي الصدد نفسه، أكد التاجر أسامة اليهري ارتفاع مستوى الإقبال على السوق خلال أكتوبر الحالي بنسبة تزيد عن 50 % مقارنة بشهر سبتمبر الماضي، الأمر الذي حقق نمواً في المبيعات قدره 40 % تقريباً.
وأضاف: «إن غالبية الذهب المتواجد في الأسواق من الصناعة المحلية، إذ إن المشاغل المحلية تزود السوق بما نسبته 60 % تقريباً من المعروض، كما أن الـ 40 % الباقية من الصناعات العربية المختلفة والتركية والإيطالية».
وأشار اليهري إلى أن المشاغل المحلية تقوم بتصنيع القطع كافة بحرفية عالية، كما أنها تزود السوق ببعض القطع من عيار 18 الإيطالية، الأمر الذي أغنى التجّار عن القيام باستيرادها من الخارج.
وتوقّع اليهري أن يبقى الطلب في تزايد مستمر حتى نهاية العام الحالي رغم ارتفاع أسعار المعدن الأصفر عالمياً، إذ إن موسم الأعراس عزز المبيعات وساهم في تقدمها، كما أنه مستمر حتى نهاية العام.
ويبقى السوق يتماشى مع تذبذب مستمر في أسعار الذهب عالمياً، إذ إن الطلب يتزايد بشكل مستمر، والمبيعات تحقق نمواً شهراً بعد شهر، كما أن الإقبال مرتفع، الأمر الذي يجعل حركة السوق في نشاط مستمر، بحسب التجّار.