حقق المنتخب الجزائري فوز مهم على المنتخب الغيني ودياً في إطار الاستعداد لمباراة توجو الهامة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 بهدفين مقابل هدف.
المباراة بها نقاط كثيرة يجب الحديث عنها وعن أداء محاربي الصحراء.
– المباراة أثبتت أن سفيان هني يجب أن يتم منحه اللعب بشكل أساسي مع المنتخب وفي نفس الوقت الحرية للحركة لأنه لاعب يستطيع منح الأفضلية دائماً هجومياً بصناعة الأهداف والتسجيل وهذا ما أثبته بهدف.
– إسلام سليماني يعتبر واحد من أفضل المهاجمين خلال أخر 10 سنوات في الكرة العربية والجزائرية بدون شك أن لم يكن الأفضل في ظل أرقامه المميزة في أوروبا وما قدمه في مونديال 2014 ولكن هذا لا ينكر أنه يمر بأسوأ فترة في مسيرته الكروية.
سليماني قدم مباراة سيئة وأعتقد الحل بالدفع بمهاجم آخر مثل إدريس سعدي يمتلك نفس أسلوب اللعب والمستوى ويريد فعل شيء وكتابة تاريخ مع الخضر سيكون حافز له من أجل التطور وتهديد له ولمركزه ليستعيد مستواه من جديد.
– وهذا يقودنا لنقطة مهمة وربما النقطة الوحيدة التي يجب أن أنتقد عليها لوكاس ألكاراز إلا وهي عدم الدفع بإدريس سعدي ولو لمدة 10 دقائق حتى لأنها مباراة ودية من المفترض أن تجرب كل البدائل والأسماء الجديدة وبالتالي إذا لم تمنحه الفرصة ضد غينيا في الودية فكيف ستمنحه الفرصة ضد توجو في المباراة الهامة؟!
– وجود عدلان قديورة في المنتخب بشكل أساسي أو ربما احتياطي سيصبح صعب تقبله لأنه أصبح أقل سرعة وأقل فائدة تكتيكية حالياً مع أسلوب لعب الفريق بجانب وجود أسماء أفضل منه وأصغر تستطيع أن تؤدي بشكل أفضل منه بفارق كبير.
– أعلم أن تاريخ مواجهات الجزائر وغينيا لم يكن مريح أو جيد على مستوى النتائج والفوز يعتبر شيء جيد ولكنه ليس الفوز الذي يقنع أو انتظره الجمهور لكن في النهاية هى أول مباراة ومن الطبيعي أن ترى عدم انسجام.
– أكثر من لاعب لم يكن في يومه بالشكل المطلوب مثل رياض محرز و نبيل بن طالب و فوزي غلام ربما التأثر بالضغط الإعلامي في الشارع الجزائري وعدم حضور جماهيري كبير بجانب الهتافات في المدرجات اثر معنوياً.
– لا يجب أن يتم “ذبح” يوسف عطال في أول مباراة فهو لاعب جيد مشاركته كانت جيدة ضد غينيا عابها التسرع والاندفاع بعض الشيء خاصة أنها أول مباراة له دولياً والارتباك طبيعي في ظل أنه في سن الـ21 لذلك الحكم عليه سيكون خلال الفترة المقبلة مع حصوله على دقائق لعب أكثر دولياً لنرى إمكانياته الهجومية والدفاعية معاً.
باختصار حتى لو لم يكن يصلح لدور رقم 1 في التشكيل الأساسي لكنه قادر على التطور لكي يكون أفضل.