نفوق أنثى الحوت القاتل “غراني” عن 105 أعوام

 

تأكدت أنباء اختفاء أنثى الحوت القاتل الأكبر سنا في العالم، والتي ولدت قبل عام واحد من غرق السفينة “تيتانيك” على أثر ارتطامها بجبل جليدي، ويرجح العلماء أنها نفقت، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويقدر الخبراء أن أنثى الحوت القاتل، التي اشتهرت باسم “غراني” أو الجدة، كانت بلغت من العمر 105 أعوام في وقت اختفائها.
وقد رصد العلماء الحوت غراني للمرة الأخيرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمضيق “هارو” قبل فقد الأمل في العثور عليها مرة أخرى وللأبد.
أنثى حاكمة
كان الباحثون قد بدأوا دراستهم على أنثى الحوت القاتل المميزة، والتي تعرف رسميا باسم “جيه 2″، في عام 1971 وكانت تناهز آنذاك الــ 60 عاما.
كانت “غراني”، أنثى تحكم مجموعة تسمى “الحيتان القاتلة المقيمة بالجنوب في المحيط الهادئ”، وتم تمييزها بوضع علامة على زعنفتها الظهرية بالإضافة إلى شج بشكل نصف قمر.

في عام 2014، شوهدت غراني في مضيق جورجيا، قادمة من كاليفورنيا على رأس سربها. و بعد ذلك، أعلنت جمعية مراقبة حيتان المحيط الهادئ (PWWA) عن عودة غراني إلى المنطقة في يوليو 2016، للمرة الأولى بعد غياب 4 سنوات.
إناث الحيتان القاتلة أطول عمرا
وعلى الرغم من أن متوسط عمر الحيتان القاتلة يتراوح ما بين 60 و 80 عاما، إلا أن هناك إناثا أخريات من مجموعة “المقيمين الجنوبيين”، قد عشن لأعمار مماثلة لغراني ومنهن، على سبيل المثال، “أوشن صن” (شمس المحيط) التي نفقت في سن 85 عاما و”لومي” التي قضت عن 98 عاما.
وهناك حيتان قاتلة ذكور يبلغون من العمر 52 عاما حاليا، منهم “توكيتاي”، الذي ينتمي لنفس سرب “المقيمين الجنوبيين”، ويعيش بالأسر في سي أكوارييم (حوض أسماك) ميامي، كما هو الحال بالنسبة للحوت “كوركا” المقيم في أحواض سي وورلد بسان دييغو.
والتقطت اول صورة فوتوغرافية لغراني في عام 1967، بينما بدأ عدد من الخبراء دراسة سربها في عام 1971، وشرع دكتور كين بالكومب، أحد الخبراء الرواد في عالم الحيتان بالعالم، في دراسة الحيتان القاتلة المقيمين الجنوبيين بالمحيط الهادئ في عام 1976.
الاختفاء المحزن
وسجل دكتور بالكومب ملاحظات مؤخرا، أكد فيها أنه فقد أثر غراني في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، حيث سبحت باتجاه الشمال مبتعدة عن باقي السرب المرافق لها.

وأضاف بالكومب: “إنه بحلول نهاية العام، تم اعتبار غراني في عداد المفقودين رسميا من مجموعة الحيتان القاتلة المقيمين الجنوبيين، أي أنها وبكل الأسف قد نفقت الآن”.
فقد الابن الوحيد
عندما بدأ التوثيق لأول مرة لحياة غراني وعائلتها في تلك السنة، يقول الباحث في عالم الحيتان بيدكوك إنه قد لاحظ أن تلك الأنثى الناضجة كانت تسبح دائما بصحبة ذكر حوت قاتل ناضج.
“وأطلق على هذا الذكر الناضج اسم “جيه 1” أو “رافيلز” نظرا للتموجات في حافة التوجيه بزعنفته الظهرية”، كما يوضح بيدكوك.
ولأنه من المعروف أن ذرية الحيتان القاتلة تمكث مع أمهاتها مدى الحياة، فلقد كان يعتقد أن “رافيلز” هو الابن الوحيد الباقي على قيد الحياة، لغراني من بين كل أقرانها في السرب.
وبكل الأسى ، مات رافلز في عام 2010 عن عمر يناهز 60 سنة.

السابق
بالفيديو.. طفل ينقذ توأمه من موت وشيك
التالي
هل ينتهي العالم في أكتوبرالقادم؟.. مزاعم بأن الكوكب الغامض نيبيرو سيسحق الأرض!