نظام المعلومات الطبية “نمط”.. حمد الطبية: رقمنة الخدمات

الدوحة – بزنس كلاس:

قال الدكتور أحمد المحمد، نائب المدير الطبي في مستشفى حمد العام، إن نظام المعلومات الطبية (نمط)، الذي يهدف إلى رقمنة ملفات كافة المرضى في مؤسسة حمد، وما تتضمنه تلك الملفات من فحوصات طبية وصيدلية وأشعة إلى النظام الإلكتروني حقق أهدافه بكل دقة وفقا للمعايير المعتمدة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المؤسسة أمس، حول الجودة ونظم المعلومات الطبية في المؤسسة: «المشروع الذي تم إنجازه منتصف 2015، كان يحتاج إلى الكثير من الجهد في البداية لتدريب العاملين في القطاع الصحي وكذلك للمرضى، حيث يشمل تسجيل المرضى والاحتفاظ بملفاتهم إلكترونيا منذ دخول المريض إلى المستشفى ولغاية خروجه، بحيث يتم تسجيل كل الإجراءات الطبية التي يتلقاها المريض وعدم الاعتماد على أي شيء يدويا، وبمجرد كتابة رقم المريض يتم تحصيل كافة معلومات الملف الخاص به، ويتم تزويد الملف بكافة نتائج فحوصات المريض، كما يمكن للمريض فتح ملفه حتى وهو خارج البلاد، وكذلك أيضا يمكن للطبيب أن يتابع ملف المريض في أي وقت».
توفير الجهد والمال
وأشار الدكتور المحمد إلى أنه عقب تطبيق هذا النظام أصبح تبادل المعلومات الطبية للمرضى بين مؤسسة حمد ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية أكثر مرونة وسهولة، بحيث اختصر كثيرا من الوقت والجهد وتكرار الفحوصات بكافة أشكالها، بالإضافة إلى الورق مما وفر على الدولة ملايين الريالات.
ونوه أن النظام قابل للزيادة والتطوير، ومثال على ذلك تدشين «بوابة صحتي» مؤخرا في إطار رقمنة كل الإجراءات في «حمد» و«الرعاية»، لافتا إلى أن النظام يستطيع استيعاب أعداد كبيرة من ملفات المرضى، وأنه لا مشكلة في أرشفة الملفات، وهناك صيانة دورية للنظام لضمان عمله بشكل سلس.
وردا على سؤال حول مأمونية النظام وعدم تعرضه للقرصنة قال الدكتور المحمد: «النظام محكم وأثبت أنه غير قابل للاختراق وهناك سرية في الملفات التي تخص المرضى، ولدينا ملفات احتياطية إلكترونية في سيرفرات احتياطية».
بوابة صحتي
وتطرق الدكتور المحمد إلى «بوابة صحتي»، التي تم تدشينها الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنها خدمة على مستوى المنطقة في قطر، وتتلخص في أنها تمكِّن المرضى من الوصول إلى ملفاتهم الطبية الإلكترونية مباشرة عبر الإنترنت، ومن خلال تطبيق على الهواتف المحمولة، وتتيح لهم الاطلاع على تقارير التحاليل المخبرية، ومتابعة مواعيدهم الطبية وإعادة جدولتها، ومراجعة تعليمات الخروج من المستشفى، وتوجيه رسائل إلى أطبائهم بطريقة سرية.
وأضاف أن بوابة «صحتي» هي وسيلة سهلة وآمنة للمرضى للاطلاع على ملفاتهم الطبية، حيث توفر البوابة للمرضى سجلا طبيا واحدا بغض النظر عن المكان الذي تلقوا فيه خدمات الرعاية، سواء كان ذلك في أحد مرافق مؤسسة حمد الطبية أم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مما يخفف من حاجة المريض إلى مراجعة طبيبه لأنه بات قادرا على الاطلاع على معظم نتائجه المخبرية عن طريق الإنترنت والتواصل مع طبيبه من خلال البوابة الإلكترونية.
وقال الدكتور المحمد إن هذه المشاريع المتطورة تؤكد الدور الريادي لدولة قطر التي تعتبر السباقة دوما بالمنطقة في تطبيق الحلول الرقمية في قطاع الرعاية الصحية، مما مكنها من تحقيق مراكز متقدمة في مؤشرات جودة الصحة العالمية.
جودة الرعاية
بدورها قالت الدكتورة موزة آل إسحق، المدير التنفيذي للتحويل الإكلينيكي وإدارة الجودة وسلامة المرضى في مؤسسة حمد الطبية، إن الحصار المفروض على البلاد، والذي تجاوز 300 يوم، لم يؤثر على جودة الرعاية الطبية التي تقدمها المؤسسة، مشيرة إلى أنه يتم تقديم كافة أشكال الرعاية للمرضى على أكمل وجه، ولم يشعر أحد بأي تغير أو قصور في أداء الرعاية بالجودة المعتادة.
وأضافت: «نحن مستمرون في تنفيذ كافة برامجنا التدريبية في جميع المجالات لتقديمم أفضل رعاية صحية للمرضى وفقا للمعايير العالمية المعتمدة لدينا، وجميع برامجنا ومشاريعنا تسير وفق الخطط المعدة مسبقا، بل إن الحصار كان دافعا لنا لمزيد من العمل والعطاء بما يخدم القطاع الصحي في البلاد الذي أحرز مركزا متقدما في المؤشرات العالمية».
ونوهت الدكتورة آل إسحق أن إدارة الجودة في المؤسسة تضم خمسة أقسام، وهي تحسين الجودة، وإدارة المخاطر، وسلامة المرضى، والتعليم والتدريب، والبحوث العلمية لتطوير الجودة، مشيرة إلى أنه بعد انتهاء منتدى الشرق الأوسط السادس مؤخرا، تم التركيز على برامج ثقافة سلامة المرضى، حيث تنصب جهود المؤسسة على تحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى بكافة أشكالها، حيث تختص إدارة الجودة بالتدريب والتعليم، من خلال تنظيم دورات تدريبية بصورة منتظمة للعاملين في المؤسسة للنهوض في مجال سلامة ورعاية المرضى، وأثناء التدريب يتم الطلب من المشاركين التركيز على مشاريع الجودة، ثم تتم دراستها للتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة في المؤسسة في هذا الجانب، وبالتالي دراسة كل أنواع الرعاية الصحية والتأكد من جودتها قبل تقديمها للمرضى.
وأضافت الدكتورة آل إسحق: «عقب المنتدى، تم التركيز على أهمية تطبيق معايير ثقافة سلامة المرضى، حيث بدأنا بالتعاون مع معهد الاعتماد الدولي تدريبات، كنا قد بدأناها فعليا العام الماضي، وهذه التدريبات تركز على أهمية تدريب المشاركين على تطبيق معايير سلامة وجودة الرعاية المقدمة للمرضى، والتقليل من المخاطر، بالإضافة إلى المشاريع المتعلقة بتطوير جودة الرعاية، حيث نقوم بإعداد استبيانات عن مدى رضا المرضى والموظفين بين حين وآخر، وشارك في آخر استبيان نحو 4000 مشارك، وتجاوزت نسبة الرضا 90% تقريبا».
وقالت الدكتورة آل إسحق إن المركز المتقدم الذي حققته دولة قطر في الخدمات الصحية واحتلالها المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والثالث عشرة عالميا، دليل وإقرار عالمي بمدى التطور الذي تحققه المنظومة الصحية في قطر، ونحن نسعى إلى تحقيق تقدم في المؤشرات الصحية العالمية في السنوات القادمة.

السابق
سيارة شبابية ديناميكية فاخرة.. مرسيدس بنز الفئة A لعام 2019
التالي
مواصفات هاتف أوبو الجديد Oppo F7