هل تعلم أنك ترتكب أخطاء عدة بحق فنجان القهوة؟ من الشراء إلى التحضير وطريقة الشرب. الأمر ليس بسيطاً كما تتخيل، بل توجد خطوات وطقوس للحصول على الفنجان المثالي!
خبير قهوة بريطاني شرح بالتفصيل لموقع Business Insider الأخطاء الصغيرة التي تبعد صاحبها شيئاً فشيئاً عن الاستمتاع بطعم القهوة كما يجب، وكما تقدمه أفخر المقاهي والباريستا في العالم.
ويل كوربي، رئيس قسم القهوة في شركة Pact Coffee، وهي شركة ناشئة في لندن تقدم خدمات بيع القهوة المحمصة الطازجة والبن المطحون عن طريق البريد.
يعمل كوربي في صناعة القهوة منذ 12 عاماً، وفاز وشارك في لجنة التحكيم الخاصة بجوائز “باريستا” العالمية لصناعة القهوة، وأدار مقاهيه الخاصة. عينته الحكومة الكولومبية حكماً رئيساً في مسابقة الجودة الوطنية الكولومبية على مدار العامين الماضيين، علماً أن القهوة الكولومبية من الأشهر في العالم.
ننقل عن كوربي خلاصة خبرته بشأن الأخطاء الشائعة التي تقف عائقاً أمام فنجان القهوة المثالي كل يوم:
1- عدم شراء القهوة طازجة مثل الخضراوات أو الخبز
لا تعتبر القهوة من المنتجات المعمّرة، وبالتالي “يجب معاملتها مثل الخبز الطازج أو الخضراوات”. يعني ذلك شراؤها محمّصة أو من مقهى محلي، وليس عن رفوف المنتجات الجافة في المتاجر.
2- الاحتفاظ بالقهوة لمدة تزيد على شهر
تُباع القهوة عادةً في عبوات يصل وزنها إلى 250 غراماً، والتي عادةً ما تصنع 13 أو 14 أو 15 كوباً من القهوة.
تكفي هذه الكمية لمدة أسبوعين إذا كنت تتناول القهوة كل يوم، وهذا هو الإطار الزمني المثالي. وأوضح كوربي “يُمكن أن تشرب القهوة بعد شهر من طحنها، لكنك ستلاحظ انخفاضاً في الجودة. يظهر مذاق القهوة وكأنها فاسدة. ويعزو ذلك إلى أنه في كل مرة تفتح فيها العبوة وتغلقها، تسمح للمركبات العطرية الموجودة في القهوة بالتطاير، ممّا يعني أن القهوة تفقد المذاق الخاص بها”.
3- عدم التأكد من اتساق حجم حبيبات القهوة
يمكنك شراء حبوب القهوة الكاملة وطحنها في البيت، أو شراء البن المطحون المناسب لطريقة التحضير، مثل إبريق القهوة العادي أو جهاز تحضير بالتقطير (إسبرسو) أو ماكينة الضغط الفرنسية. لكن الحصول على حجم مُتسق لحبيبات القهوة هو الطريقة الصحيحة لتحضير كوب جيد من القهوة بأي طريقة. فالحبيبات الصغيرة نسبياً ستفرط في استخلاص النكهة وتجعل مذاق القهوة أكثر مرارةً مما ينبغي. وفي الوقت نفسه، تجعل الحبيبات الكبيرة المذاق حامضياً.
ووفقاً لكوربي، عندما يكون حجم الحبيبات خليطاً غير متسق، يؤدي ذلك إلى الحصول على “نكهة لاذعة”. لذا لا بد من شراء القهوة المطحونة خصيصاً لتوافق طريقة التحضير التي تستخدمها.
4- تحضير القهوة لمدة أقل من 4 دقائق
قال كوربي “إذا كان حجم الحبيبات بعد الطحن مثالياً، فمن الأفضل أن تستغرق مدة تحضير القهوة أربع دقائق، وتقليبها ببطء شديد داخل الإبريق”.
5- نسيان صب ما لا تشربه على الفور
إذ ينبغي صب ما تبقى من السائل بعد تقليبه في وعاء مختلف، فبينما تستقر القهوة في الإبريق، يتواصل تدفق خلاصتها، ما يجعل مذاقها مراً.
ونصح كوربي باستخدام ماكينات القهوة التي تتطلب فلاتر ورقية لا معدنية، إذا استوجب الأمر. لأن ” المعدن يعيق اكتشاف المذاقات المختلفة داخل القهوة”.
6- استخدام إبريق متسخ
في كثير من الأحيان، يصنع الناس وعاءً طازجاً من القهوة دون تنظيف الإبريق بالكامل بعد الاستخدام الأخير. ويشدد كوربي على نظافة الإبريق كي لا يصبح مذاق القهوة سيئاً.
7- إضافة الحليب والسكر
يعتبر خبير القهوة أن معظم الناس يضيفون الحليب والسكر للتعويض عن تناول القهوة السيئة المذاق في المقام الأول، فالسكر يحدث توازناً للنكهة المرة الناجمة عن الإفراط في تحميص القهوة، والحليب يساعد على إخفاء العيوب التي لا تزال تظهر في القهوة.
وأردف قائلاً إن “إضافة الحليب والسكر إلى القهوة أمر ليس سيئاً، ومع ذلك، إذا كنت تشتري القهوة من مَحمصة جيدة، تذوقها قبل إضافة الحليب والسكر إليها، ستجد أنها لا تحتاج إليهما”.
8- شراء القهوة سريعة التحضير بثمن زهيد
يوصي كوربي بالابتعاد عن القهوة سريعة التحضير – الخيار الشائع في عدة دول -، ولديه أسباب وجيهة.
يقول “إن القهوة سريعة التحضير تُباع بسعر رخيص للغاية. إذا قمت بتقدير تكلفة عبوة حبوب القهوة التي تزن 250 غراماً، فستجد أن سعرها منخفض للغاية”.
ومع ذلك، فإن العملية المستخدمة لإنتاج القهوة سريعة التحضير “عملية تقنية ومكلفة للغاية”؛ إذ تنطوي على طرق تحضير باستخدام ضغط عال، بالإضافة إلى التجفيف عن طريق التجميد”.
وتابع قائلاً “رغم أن عملية الإنتاج مكلفة، ولكنك تجد أن سعر القهوة سريعة التحضير زهيد في المتجر. وهذا ما يعني وجود ثغرات في سلسلة التوريد – بما في ذلك ما يتم دفعه للمزارع ونوعية حبوب القهوة”.
9- الجهل بكمية الكافيين
يتعامل معظم الناس مع الكافيين بطريقة خاطئة. ومن هذه المفاهيم الخاطئة الشائعة، هو أن قهوة الإسبريسو تحتوي على أكبر نسبة من الكافيين، لذا فإن الناس الذين يبحثون عن جرعة كبيرة من الكافيين، قد يذهبون إلى مقهى ويطلبون قهوة إسبرسو مزدوجة.
ولكن كوباً كبيراً من القهوة العادية بسعة 200 ملل مثلاً يحتوي على كافيين أكثر، والسبب هو الوقت الذي تستغرقه عملية التحضير.
وأوضح قائلاً “تتناسب نسبة الكافيين في القهوة مع الوقت الذي تستغرقه أثناء تحضيرها، وليس الضغط أو الكثافة”.
وأخيراً وليس آخراً، لعلّ طعم القهوة يختلف باختلاف مع من تشربها أليس كذلك..
والآن هلّا أعددت فنجاناً مستوحى من هذه النصائح؟