نسبة إشغال فنادق الدوحة أكثر من 80% خلال إجازة العيد

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

منحت إجازة عيد الأضحى المبارك فنادق قطر وقطاع الضيافة إضافة للسياحة فسحة جيدة من الانتعاش حيث ارتفعت نسبة الإشغال في فنادق الدوحة لتتجاوز 80% خلال الإجازة حتى اليوم الاثنين 4 سبتمبر / أيلول. فقد أكد مديرون في فنادق من فئة خمس نجوم أن نسب الإشغال قد بلغت ذروتها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث وصلت إلى 100 % في غالبيتها، مشيرين إلى أن العروض الخاصة بالعيد والتي قد طُرحت مسبقاً لعبت دوراً فاعلاً وإيجابياً في جذب الزبائن ورفع حجم الإقبال، الذي شكّل المواطنون والمقيمون ما نسبته 75 % منهم، فيما توزّعت النسب المتبقية على الزوّار القادمين من دولة الكويت وسلطنة عُمان وبعض الجنسيات الأخرى.
وشدد هؤلاء في حديث مع «العرب» على أن العروض قد شكّلت عاملاً أساسياً في تنشيط السياحة الداخلية، والتي أثبتت نجاحها بشكل منقطع النظير خلال فترة الثلاثة أشهر الماضية، والتي لم تكن موجودة سابقاً، حيث تمكّن قطاع الضيافة المحلي من إثبات قدرته على توافر المصادر والمرافق اللازمة لهذه الغاية، لافتين إلى أن العروض قد تضمنت عرضاً خاصاً بالزوّار من الكويت وعُمان تقديراً للدولتين بسبب تضامنهما مع دولة قطر خلال الحصار والأزمة الخليجية، بالإضافة إلى أنها ترمي إلى التعريف بالدوحة، وتشجيعهم على زيارتها في إطار الاستثمار السياحي، فضلاً عن خصومات تتراوح بين 30 إلى 50 % للمواطنين والمقيمين مرفقة بأنشطة ترفيهية وألعاب مائية.
وأجمع المديرون على أن حجوزات فترة العيد ستمتد لمدة أسبوع تقريباً، مع تراجع بسيط في نسبة الإشغال بواقع 10 % فقط فور انتهاء أيام العيد، متوقعين أن تعود إلى الارتفاع مجدداً عندما تبدأ الحجوزات الخاصة بسياحة الأعمال، من خلال عودة المؤتمرات وتنظيم الأنشطة المتنوعة للشركات، اعتباراً من الأسبوع القادم.
عوامل جاذبة
وفي هذا السياق، قال بلال القادري، مدير فندق ومنتجع شرق: «إن نسب الإشغال في الفندق خلال فترة عيد الأضحى المبارك قد لامست التوقعات، بحيث وصلت إلى 100 % خلال إجازة العيد تحديداً، إذ إن العروض التي طُرحت كان لها أثر إيجابي جداً، وقد انعكس على حجم الإقبال بكل تأكيد.»
وأشار إلى أن الإقبال الأكبر كان من المواطنين والمقيمين الذين شكّلوا الغالبية العظمى من نزلاء الفندق خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى السياح الكويتيين والعُمانيين أيضاً، لافتاً إلى أن عروض العيد قد تضمنت إقامة ليلتين تشمل وجبة الإفطار والبرانش وأماكن ترفيهية ونوادي خاصة بالأطفال والألعاب المائية على البحر، فشكّلت عاملاً إيجابياً في جذب الزبائن والعائلات في إجازة العيد، موضحاً أن هذه العروض ستستمر حتى نهاية هذا الأسبوع، إذ إن الكثير من الأسر ترغب في تمديد الإقامة حتى بداية العام الدراسي الجديد، حيث تستمر نسبة إشغال الفندق مرتفعة بسبة 90%.
استمرار الحجوزات
من جانبه، قال وسام سليمان، مدير عام فندق مرسى ملاذ كمبنسكي: «إن الفندق قد سجّل نسب إشغال مرتفعة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك وصلت إلى 90 %، شكّل المواطنون والمقيمون نحو 75 % منها، والنسبة الباقية توزعت على الزائرين من جنسيات مختلفة تضمّنت أيضاً سياحاً خليجيين من دولة الكويت وسلطنة عُمان تحديداً».
ولفت إلى أن العروض التي طُرحت بمناسبة العيد لعبت دوراً فاعلاً في رفع نسب الإشغال، إذ طبّق الفندق عرضاً يشمل خصومات تصل إلى 30 % خلال العيد، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية للأطفال والألعاب المائية، مشيراً إلى أن الحجوزات تستمر حتى السبت القادم، حيث من المتوقع أن يتحسن الطقس أكثر خلال عطلة نهاية الأسبوع وبدء قدوم وفود سياح من دول روسيا والصين خلال الفترة القادمة بعد انتهاء فترة العيد.
عروض خاصة
وفي سياق متصل، قال سعيد بن عبدالله الكعبي، ملك مجموعة العامر للتطوير العقاري والمشاريع: «إن المجموعة قد طرحت عرضاً خاصاً للإخوة القادمين إلى قطر من سلطنة عُمان ودولة الكويت خلال عيد الأضحى المبارك، في فنادق جرين جاردن وسرايا كورنيش وذي أفنيو، موضحاً أن العرض يشمل تقديم 3 أيام مجانية لهم بالعيد مادة حب ووفاء من أهل قطر، وذلك لموقف الشعبين العُماني والكويتي المتضامن مع الدولة قيادة وشعباً طوال فترة الحصار والأزمة الخليجية، كما سيكون باستطاعتهم تمديد الإقامة ليوم آخر مقابل 400 ريال فقط والحصول على يوم إضافي مجاناً.
كما قدّمت المجموعة للمواطنين والمقيمين الحجز لثلاث ليالٍ ودفع اثنتين فقط بخصم يصل إلى 50 %، وذلك خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
سياحة داخلية
وبدوره، قال شادي القاسم، مدير عام فندق ذي أفنيو: «إن نسب الإشغال قد ارتفعت إلى مستويات تتجاوز حاجز 80 %، والتي تُعتبر عالية جداً بالنسبة لفترة العيد، حيث أسهمت العروض المطروحة خاصة للسياح الخليجيين من دولة الكويت وسلطنة عُمان في جذب عدد كبير من مواطني البلدين».
وأكد أن العروض أيضاً قد شكّلت عاملاً جيداً في تنشيط السياحة الداخلية، والتي أثبتت نجاحها بشكل منقطع النظير خلال فترة الثلاثة أشهر الماضية، والتي لم تكن موجودة سابقاً، حيث تمكّن قطاع الضيافة المحلي من إثبات قدرته على توافر المصادر والمرافق اللازمة لهذه الغاية.
وأشار الى أن الحجوزات الخاصة بفترة العيد ستمتد لمدة أسبوع تقريباً، متوقعاً أن تبدأ بعدها الحجوزات الخاصة بسياحة الأعمال، من خلال عودة المؤتمرات، وتنظيم الأنشطة المتعلقة بها في البلاد خلال المرحلة القادمة، والتي من شأنها أن تحافظ على ارتفاع نسب الإشغال، ولا سيما خلال عطلات نهاية الأسبوع والعروض المخصصة لها، سواء من خلال الإقبال من داخل قطر أو دولة الكويت وسلطنة عُمان.

Previous post
الطقس حار نهاراً.. فرصة لسحب ممطرة
Next post
طهران تفتح النار على أبوظبي: برج من ورق!!