تستمر دولة قطر في بذل جهود كبيرة لدعم أسباب الحياة في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، حيث تشير الإحصاءات إلى أن إجمالي تكاليف المشاريع الاقتصادية القطرية في القطاع قد بلغت حتى الآن نحو 400 مليون دولار أمريكي توزعت على كافة مناحي الحياة الاقتصادية للقطاع المحاصر.
وقال سامح المدهون المحلل السياسي الفلسطيني، ان لدولة قطر دورا كبيرا في دعم غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام على كافة الصعد والقطاعات، سواء القطاع الاقتصادي من خلال مشاريع تنموية تستهدف البنية التحتية للقطاع، أو الانساني من خلال المشاريع الإغاثية التي تستهدف الحالات الصعبة وتوفر لها العيش الكريم، لافتًا إلى أن المؤسسات القطرية المنتشرة في قطاع غزة بكافة محافظاته، تمارس كافة الجهود التي من شأنها أن تعين المواطنين الفلسطينيين على التغلب على الظروف الصعبة خاصة في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
المؤسسات القطرية
وأوضح المدهون أن المؤسسات القطرية قامت بتشييد أكبر وأهم شوارع قطاع غزة، وكذلك أقامت بنايات سكنية ضخمة، حوت الفلسطينيين الذين هدمت بيوتهم جراء الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة، ما أوجد بدائل مرضية للفلسطينيين الذين فقدوا سكنهم، بالإضافة إلى ذلك، قدمت المؤسسات القطرية الخيرية مئات المنح الدراسية للطلاب المعوزين وقدمت الغذاء والدواء للأسر المتعففة، وبالتالي استطيع ان اقول ان المؤسسات القطرية اعادت اعمار قطاع غزة من جديد، وأن الآثار الإيجابية المترتبة عن المشاريع القطرية بغزة لا ينكرها احد.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، على أن الفلسطينيين بغزة لا ينكرون الجهد القطري المستمر، سواء على الصعيد الاقتصادي أو حتى السياسي، مؤكدًا أن قطر لا زالت تصر وتبحث عن طرق وسبل لإنهاء المعاناة والمأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، وكذلك حل القضية الفلسطينية، وعودة الحق لشعبها، من خلال الوصول إلى اتفاقيات وتفاهمات تجبر إسرائيل على فك حصارها المطبق على قطاع غزة الذي يضرب كل مناحي الحياة.
مشاريع اقتصادية
وبين المدهون أن الدور القطري في قطاع غزة حظي بثناء كبير من الفلسطينيين، لا سيما بعد الدخول في تنفيذ أكبر مشاريع اقتصادية في القطاع، وإنشاء محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء، وتركيب خط غاز لمحطة التوليد الوحيدة في القطاع، إضافة لمشاريع سكنية كبيرة لمتضرري الحرب، وبناء مدارس ومستشفيات وإصلاح البنية التحتية، التي تتجاوز تكلفتها 400 مليون دولار، إضافة لمنحة “المليار دولار” التي تبرعت بها قطر خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة، التي كان لها الدور الرئيس في إعادة الاعمار في القطاع.