الدوحة – بزنس كلاس:
نظمت جامعة حمد بن خليفة أمس فعاليات اليوم التعريفي بمناسبة بدء العام الدراسي 2018 -2019، حيث تستقبل الجامعة 332 طالبًا من 49 جنسية مختلفة، بينما بلغت نسبة الطلاب القطريين المسجلين لهذا العام 42%.
ويعد الحدث السنوي منصة للطلاب الجدد والعائدين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين للتواصل على مدار يوم كامل تخللته جلسات تعريفية عن إطار عمل الجامعة وأهدافها للعام المقبل. وتعرف المشاركون عن كثب على رسالة ورؤية الجامعة والركائز والقيم الأساسية التي تستند عليها، والتي تعد بمثابة مبادئ توجيهية لبلورة تجربة الطلاب فيها، كما اطلعوا على تجربة يوسف الجابر، خريج كلية العلوم والهندسة في دفعة عام 2016.
وقال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس الجامعة «إن كلّ فرد من أفراد مجتمع جامعة حمد بن خليفة هو مكوّن أساسي للنجاح المستمر لمؤسستنا. ومع اقترابنا من بداية العام الدراسي الجديد، نرحب بالطلاب الجدد والعائدين الذين سيصبحون قادة مبتكرين وسيعالجون التحديات التي ستعترض طريقنا في المستقبل».
وأضاف «نأمل بأن نوفر لطلابنا رحلة نمو تحويلية تدعم اندماجهم في نسيج الحياة الجامعية. ولا شك بأن المعلمين والزملاء والأصدقاء الذين يلتقون بهم اليوم سيصبحون علاقات قيمة مدى الحياة».
واستعرضت الفعالية مجموعة من فرص التطوير الأكاديمي والاجتماعي والمهني قبل اختتامها بجلسات أكاديمية نظمتها كليات الجامعة الخمسة – الدراسات الإسلامية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والعلوم والهندسة، والقانون والسياسة العامة، والعلوم الصحية والحيوية.
وتحتفل الجامعة بإنجاز آخر وهو تنمية عروضها من المناهج الدراسية مع إطلاق ستة برامج جديدة ضمن مجموعة من التخصصات التي تلبي احتياجات القطاعات المختلفة في دولة قطر.
بعد حصولهم على فرص مهنية وأكاديمية قيمة : الطلاب العائدون للجامعة يسترجعون إنجازاتهم الصيفية
تواصل جامعة حمد بن خليفة تقديم ميزة فريدة للطلاب من خلال مجموعة واسعة من العروض الأكاديمية التي تشمل البرامج المبتكرة، والموارد التنموية، والفرص المهنية لدعم الطلاب في رحلة تعلمهم، انطلاقًا من طموحات قطر لتوفير فرص تعليمية ذات مستوى عالمي تلبي احتياجات السوق الوطنية المتنامية.
وتقوم الجامعة بدور نشط في تعزيز تطور طلاب الدراسات العليا خلال الصيف، وتقدم لهم كل الدعم اللازم من خلال ربط الطلاب المهتمين بفرص محلية ودولية على شكل فرص تدريبية، ومؤتمرات أكاديمية، وآفاق تطوير مهني مختلفة.
وقالت الأستاذة مريم حمد المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب “في الوقت الذي تثبت فيه جامعة حمد بن خليفة بسرعة مكانتها كاسم متعارف عليه بين مؤسسات الدراسات العليا المشهود لها دوليًا، يتمتع طلابنا بمزايا كثيرة تشمل توفير أحدث المرافق وأكثرها تطورًا وهيئة تدريس طموحة ومتحفزة. هذه هي العوامل الأساسية التي تدعم تجربتنا التعليمية، التي تتسم ببنية تحتية أكاديمية مميزة وخيارات غنية من خارج المنهاج الدراسي، وكل ذلك ضمن مقرنا في المدينة التعليمية”.
وحول تدريبها الصيفي الحيوي في اللجنة القطرية الرسمية المسؤولة عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، قالت الماس لوكاندوالا، طالبة دكتوراه في كلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة: “لقد أكملت فترة تدريبي في قسم الشؤون القانونية والامتثال لدى اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وكان العمل في بيئة الشركات مختلفًا تمامًا عن البيئة الجامعية – حيث كانت الأفكار والمهارات الحقيقية التي تعلمتها خلال الفترة التي أمضيتها في اللجنة فريدة من نوعها، وهكذا، أستطيع القول بأنها عززت دراستي الأكاديمية والنظرية في الفصول الدراسية في كلية القانون والسياسة العامة”.
وعززت دينا رمضان، طالبة ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، خبراتها المهنية هذا الصيف. وقالت: “شكلت مشاركتي في فرصة تدريب استمرت ثلاثة أشهر في معهد دراسات الترجمة استثمارًا مفيدًا لتحقيق أهداف التطور المهني التي وضعتها لنفسي قبل الخوض في العام الأخير من دراستي العليا. وخلال التدريب، عملت مع أفراد يعانون من صعوبات في السمع وآخرين يعانون من ضعف البصر”.
وقررت منان مهزابين، خريجة برنامج ماجستير العلوم في البيئة المستدامة من كلية العلوم والهندسة، مواصلة مسيرتها في المجال الأكاديمي من خلال العودة لاستكمال برنامج الدكتوراه في البيئة المستدامة ضمن جامعة حمد بن خليفة مع نفس المجموعة البحثية “بيئة مستدامة”.
وبالاعتماد على تجربتها كطالبة جديدة، تقول مهزابين “تشجعت لبدء دراسة الدكتوراه في جامعة حمد بن خليفة انطلاقًا من تجربتي الإيجابية في الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية، التي تميزت بمشروعات جماعية لا تنسى وفرص تعلم فريدة في الخارج، ساعدتني في أطروحة بحثي الأخير في نهاية المطاف. وبالمجمل، توفر جامعة حمد بن خليفة بيئة تعاونية تنطوي على تحديات وفرص فريدة للطلاب – والتي يجب الاستفادة منها ما أمكن”.
نخبة جديدة من الأكاديميين تنضم لهيئة تدريس حمد بن خليفة
تستعد جامعة حمد بن خليفة لاستقبال مجموعة متميزة من الأساتذة رفيعي المستوى والباحثين المرموقين للانضمام إلى هيئتها التدريسية اعتبارًا من خريف 2018. وباعتبارها مؤسسة تعليمية دائمة التطور والتميز قامت الجامعة بتوسيع البرامج متعددة التخصصات التي تقدمها لتشمل ست درجات أكاديمية جديدة، بينها برامج ماجستير ودكتوراه، أدت هذه الخطوة إلى انضمام دفعة جديدة من أعضاء هيئة التدريس لدعم هذه البرامج التعليمية.
وقال الدكتور يوسف حايك، الوكيل المشارك للشؤون الأكاديمية في الجامعة «يعتمد نجاح جامعتنا على المواهب التي نوظفها – وباختصار، فإن الخبرات والقدرات النوعية للأساتذة هي العوامل التي تبعث الحياة في الصفوف الدراسية وتقود الإنجازات البحثية العظيمة. وبانضمامهم لهذه البرامج في مراحل تأسيسية، فإن هؤلاء الأساتذة سيرسمون معالم تطور هذه البرامج لسنوات مقبلة».
وقالت الدكتورة دلال عسولي، الأستاذ المساعد في برنامج التمويل الإسلامي «تحظى برامج كلية الدراسات الإسلامية الثلاثة الجديدة بأهمية خاصة نظرًا لقدرتها على النهوض بالبحوث الإسلامية في المجالات الأكاديمية المتعلقة بالعلوم الإنسانية والشؤون الدولية والتمويل».
وقال الدكتور طارق الأنصاري، البروفسور المساعد في برنامج إدارة اللوجستيات والتوريد بكلية العلوم والهندسة: «أنا متحمس للانضمام إلى برنامج إدارة اللوجستيات وسلاسل التوريد بكلية العلوم والهندسة، إذ تشهد دولة قطر اليوم أعلى معدّلات نمو الواردات والصادرات في تاريخها، علاوة على مضيّها في تنفيذ واحدة من أكبر خطط التوسع في المنطقة».
وأضاف الدكتور الأنصاري «يسعى هذا البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الاقتصادية المتوقعة في قطر من خلال تخريج متخصصين مؤهلين وقادرين على المساهمة بكفاءة في تطوير أدوات معززة وفعالة لإدارة اللوجستيات، من أجل تكامل سلسلة التوريد لكل من الأنشطة اللوجستية الداخلية والخارجية الناتجة عن ازدهار شبكات التجارة في الدولة.
واستجابة لمتطلبات السوق الحالية من حيث تطبيق البحوث الإسلامية في مجال الشؤون الدولية والتمويل، أضافت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة برنامج ماجستير العلوم في الفن والعمارة الإسلامية والعمران، وبرنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية، وبرنامج الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد. وبالمثل، توفر البرامج الجديدة في كلية العلوم والهندسة دراسات عليا في تخصصات الصحة وإدارة سلاسل التوريد من خلال برنامج ماجستير تحليل البيانات في الإدارة الصحية، وبرنامجي الماجستير والدكتوراه في إدارة اللوجستيات والتوريد.
تجربة تعليمية متكاملة تتخطى خيارات الشهادات التقليدية : 26 شهادة تغطي متطلبات السوق حالياً ومستقبلاً
بعد التقدم الذي حققته قطر في قطاع التعليم، سرعان ما أصبحت جامعة حمد بن خليفة مقصدًا لطلاب الدراسات العليا المحليين والدوليين. استقبلت الجامعة 332 طالباً ضمن كلياتها الخمس، وتقدم جامعة حمد بن خليفة 26 شهادة تغطي مجموعة واسعة من التخصصات التي تلبي متطلبات السوق الحالية والمستقبلية لقطر.
وقال ناصر البنعلي، رئيس قسم القبول والتسجيل “ينجذب الطلاب إلى طبيعة البرامج المتعددة التخصصات، والتي صممت خصيصًا لتقديم تجربة تعليمية متكاملة تتخطى خيارات الشهادات التقليدية أحادية المسار. وفضلًا عن توفر مرافق عالمية وأعضاء هيئة تدريس رفيعي المستوى، سيصبح الطلاب الجدد جزءًا من مجتمع تعليمي مبتكر وسريع النمو”.
وقالت سارة طالب، الطالبة الجديدة في برنامج ماجستير علم الجينوم والطب الدقيق في كلية العلوم الصحية والحيوية: “حين اقتربت من إنهاء دراستي في برنامج البكالوريوس، سررت بوجود مؤسسة تعليمية محلية مثل جامعة حمد بن خليفة توفر تجربة تعليمية عالمية المستوى”.
وقالت عائشة الكواري، التي التحقت ببرنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية من كلية الدراسات الإسلامية “أنا متحمسة لتكريس سنوات دراستي الجامعية في رحلة متعددة التخصصات في الدراسات الإسلامية الحديثة بالاستناد إلى الخبرة الجماعية لأعضاء هيئة التدريس رفيعي المستوى في جامعة حمد بن خليفة، والمرافق والفرص العالمية التي توفرها”.
وقال عبد الجليل إبراهيم، غانيّ الجنسية، الذي ينتسب لبرنامج الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد في كلية الدراسات الإسلامية: “باعتباري خريج ماجستير التمويل الإسلامي في الكلية، فقد اختبرت بالفعل مرافقها الحديثة وتعرفت على أعضاء هيئة التدريس المرموقة وعلى البيئة الأكاديمية الفريدة فيها. ولهذا السبب، كان التوجّه نحو برنامج الدكتوراه القويّ الذي توفره الجامعة خطوة طبيعية في مشواري الأكاديمي وجزء من تجربة تعليمية لا تنسى”.
وأضافت ثريا لطفي، وهي طالبة دولية من السودان اختارت دراسة درجة دكتور في القانون ضمن كلية القانون والسياسة العامة: “ألهمتني السمعة القوية لجامعة حمد بن خليفة كمركز إقليمي للتعليم وكنموذج يحتذى به في المدينة التعليمية”.