عمّان – وكالات – بزنس كلاس:
تفاعلت قضية إقدام ضابط أمن السفارة الإسرائيلية في عمان على قتل أردنيين أثنين بإطلاق النار عليهما في مقر السفارة. واصبح الشارع الأردني في حالة غليان بعد أن سمحت السلطات الأردنية للقاتل بمغادرة الأراضي الأردنية فيما استقبله رئيس وزارء إسرائيل و”حياه على شجاعته”.
فقد، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكتبه، ضابط الأمن، الذي قتل مواطنين أردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمان، بعد وصوله إلى إسرائيل، مساء الاثنين.
وقال نتنياهو خلال الاستقبال “يسرني رؤيتكما، ويسرني أن الأمور انتهت كما انتهت، لقد عملتما بشكل جيد وبرباطة جأش، وكنا ملتزمين بإخراجكما، كانت هذه مسألة وقت فقط ويسرني أن تم القيام بذلك خلال وقت قصير،
أنتما تمثلان دولة إسرائيل ودولة إسرائيل لا تنسى ذلك ولو للحظة”، حسب ما نقل موقع رأي اليومالإلكتروني.
كما نقل البيان عن ضابط الأمن الإسرائيلي، قوله إنه “يشكر رئيس الوزراء من صميم قلبه، وأنه والسفيرة شعرا بأنه يتم بذل قصارى الجهود من أجلهما”.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، الربط بين عودة ضابط الأمن وإزالة البوابات.
وقال نتنياهو في تصريحه المكتوب “أشكر الرئيس ترامب على إيعازه لمستشاره جاريد كوشنير ولقيامه بإرسال مبعوثه جيسون غرينبلات إلى المنطقة من أجل مساعدة جهودنا التي سعت لإعادة طاقم السفارة الإسرائيلية إلى البلاد سريعا”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي “كما أشكر الملك عبد الله على التعاون الوطيد بيننا”
وكان ضابط الأمن الإسرائيلي قد قتل بالرصاص مواطنين أردنيين، الأحد الماضي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الدولة الأردنية تعاملت في قضية السفارة الإسرائيلية في عمان، بما يضمن بحماية حق المواطن الأردني، نافياً وجود أي صفقات أو تفاوض في الحادثة.
وأوضح، الصفدي، في مؤتمر صحفي، مع وزيري الإعلام والدولة للشؤون القانونية، اليوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز، أن الحكومة الأردنية تمسكت بعدم مغادرة الدبلوماسي الإسرائيلي مرتكب الحادث حتى يأخذ التحقيق مجراه.
وأضاف الصفدي: “تم اتخاذ عدة إجراءات لتحقيق العدالة فيما يتحقق بحادث السفارة الإسرائيلية”، مؤكداً أن القضية الآن لدى الإدعاء العام.
من جانبه، قال وزير الإعلام محمد المومني إن “القانون سوف يطبق والعدالة سيتم إحقاقها وإنفاذها”.
كما قال وزير الدولة الأردني للشؤون القانونية، بشر الخصاونة، إن الحكومة أصرت على إفادة مطلق النار في حادثة السفارة.
وكان الأردن شهدت، الأحد الماضي، حادث مقتل أردنيين اثنين، برصاص دبلوماسي إسرائيلي يعمل في سفارة إسرائيل في العاصمة عمّان، بعد خلاف بينهم، في واقعة أثارت الرأي العام الأردني وزادت من التوترات في المنطقة.