الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
ادى الحصار الجائر الذي حاولت فرضه بعض الدول الخليجية على قطر إلى فتح آفاق جديدة أمام الدوحة على محتلف الصعد لا سيما الاقتصادي منها وتفعيل الإنتاج المحلي على كافة لمستويات وفي قطاعات كثيرة.
فقد قال عدد من الصاغة بالسوق المحلي، إن الحصار الخليجي الجائر المفروض على الدوحة خلق عدداً من فرص العمل في قطاع المشاغل الخاصة بتصنيع الحلي والمصوغات المختلفة.
وأكد هؤلاء أن ارتفاع حصة الذهب من الصناعة المحلية في التواجد بالسوق ارتفعت إلى 7 أضعاف لتصل إلى 70% تقريباً من إجمالي المصوغات المعروضة في الأسواق.
ولفت الصاغة إلى أن الصناعة المحلية تمتاز عن غيرها بالعديد من الميزات، والتي تتمثل في الجودة العالية والإتقان في شغل التفاصيل، وتصنيع أحدث طرازات الموضة المحلية العربية والعالمية، إضافة إلى أن أسعارها تعتبر الأفضل، حيث تبدأ من 15 ريالاً للغرام الواحد، ولا تزيد عن 30 ريالاً للغرام الواحد.
مشاغل وورش
وبين الصاغة أن الحصار المفروض على الدوحة دفع بالمشاغل والورش إلى استقطاب أعداد من الموظفين والعمال من أجل تطوير صناعتهم وإنتاج كميات تكفي الاستهلاك المحلي، ما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة في السوق.
وأوضح التجار أن نمو المبيعات وزيادة الطلب ارتفع إلى مستويات تعتبر الأفضل منذ 8 أعوام، وذلك خلال شهري يونيو الماضي ويوليو الحالي، الأمر الذي عزز أعمال المحلات التجارية والصاغة والمشاغل الكبيرة والورش.
نمو الإقبال والمبيعات
وأشار الصاغة إلى أن الإقبال على السوق مرتفع جداً ويصل إلى مستويات متقدمة، حيث تعج المحلات التجارية المخصصة لبيع المعدن الأصفر بالزبائن والمتسوقين الراغبين باقتناء أحدث صيحات الموضة العالمية من المصوغات المصنعة محلياً.
وتوقع التجار أن تستمر حركة البيع والشراء بالنمو في السوق، حيث إن كافة المؤشرات من حجم الطلب والمبيعات وأعداد مرتادي السوق، التي ما زالت في زيادة منذ النصف الثاني لشهر رمضان المبارك، تعزز النظرة نحو زيادة أعمال هذا القطاع.
هذا وقد انخفضت أسعار المعدن الأصفر بمعدلات مختلفة تصل إلى 5 ريالات في الجرام الواحد من عيار 24، ليصل ثمنه إلى 143 ريالاً للجرام الواحد، فيما هبط عيار 22 بمعدل 4 ريالات ليصل إلى 130 ريالاً للجرام، أما العيار 21 الأكثر طلباً، فقد وصل إلى 124 ريالاً، بتراجع قدرة 4 ريالات، كما انخفض ثمن العيار 18 إلى 106 ريالات للجرام الواحد.
حصة الذهب المحلي
وفي هذا الشأن، قال الصائغ بدر اليافعي إن الحصار المفروض على الدوحة أدى إلى ازدياد حصة الذهب المصنع محلياً في السوق، إذ وصلت إلى 7 أضعاف تقريباً، بنسبة 70% من كافة المعروض.
وأضاف: «ارتفاع الطلب على المصوغات المحلية في السوق أدى إلى تطوير أعمال المشاغل والورش، مما خلق عدداً كبيراً من فرص العمل المختلفة من أجل الإنتاج الدقيق ضمن إطار الجودة العالية والثمن المناسب».
وأوضح اليافعي أن حجم الطلب والمبيعات ارتفع إلى مستويات متقدمة جداً خلال شهري يونيو الماضي ويوليو الحالي، إذ لم يأت مثيل للنمو الحاصل في هذا الوقت منذ 8 أعوام تقريباً.
ونوه اليافعي إلى أن أسعار المصنعية المحلية تعتبر الأفضل، إذ أن ثمن الجرام الواحد يبدأ من 15 ريالاً ولا يزيد عن 30 ريالاً، فيما أن الصناعة التركية والإيطالية تصل إلى 45 ريالاً تقريباً.
فرص العمل
وفي ذات الصعيد، أكد الصائغ قاسم الشاعري، على تضاعف المبيعات في السوق المحلية خلال الفترة الفائتة، إضافة إلى ارتفاع الطلب إلى أعلى المستويات، معتبراً أن حجم المبيعات في 2017 الأفضل منذ العام 2008 وحتى الآن.
وأضاف: «أرى أن المشغولات الذهبية المحلية تتواجد الآن في السوق وبقوة، حيث تفرض نفسها لعدة أسباب، منها الجودة ودقة العمل، كما أنها قطع مميزة ومن أحدث صيحات الموضة المحلية والعالمية، إضافة إلى انخفاض قيمتها المالية، الأمر الذي جعلها خياراً أول لدى الزبائن».
ولفت الشاعري إلى أن ارتفاع الطلب مؤخراً وتزايد حصة الصناعة المحلية في السوق، قد أدى إلى توسيع المشاغل والورش التي تقوم بتصنيع المصوغات الذهبية، مما وفّر عدداً كبيراً من فرص العمل في تلك المشاغل، أو حتى في المحلات التجارية المخصصة لبيع وشراء المعدن الأصفر.
هذا وقد أصبح الذهب من الصناعة المحلية، الوجهة الأولى للمتسوقين، حيث إن نمو الطلب عليه ارتفع إلى مستويات متقدمة أدى إلى الحاجة الماسة لدى المشاغل بتطوير أعمالها وتوفير فرص عمل عديدة ومختلفة في هذا القطاع.
وفرضت 3 بلدان خليجية حصاراً جائراً على دولة قطر وذلك في 5 يونيو الماضي.