الدوحة – بزنس كلاس:
عقدت غرفة تجارة وصناعة قطر مساء أمس، اجتماع الجمعية العمومية العادية الثاني في فندق لاسيجال، برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام وعدد من رجال الأعمال ومنتسبي الغرفة، وتم خلال الاجتماع انتخاب أعضاء مجلس إدارة الغرفة للدورة السادسة 2018.
وقد حسمت الانتخابات في ستة قطاعات من بين القطاعات الثمانية التي يتكون منها مجلس إدارة الغرفة بالتزكية، وهي كالتالي: قطاع المقاولات كل من: محمد أحمد محمد علي العبيدلي، ناصر سليمان حيدر الحيدر، محمد سلطان محمد جابر الجابر، عادل عبد الرحمن عيسى المناعي، قطاع الخدمات: علي عبد اللطيف المسند، قطاع السياحة: الشيخ حمد بن أحمد بن عبد الله أحمد آل ثاني، قطاع الزراعة: محمد أحمد خليفة آل طوار الكواري، قطاع التأمين: الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد جاسم آل ثاني، وقطاع البنوك: راشد ناصر سريع الكعبي.
في حين جرت عملية الاقتراع في قطاعي التجارة والصناعة، وأعلن السيد هلال بن محمد الخليفي رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات نتائج الانتخابات، حيث ترشح لقطاع التجارة 6 مرشحين تنافسوا على 5 مقاعد، وجاءت النتائج بفوز كل من: محمد مهدي عجيان الأحبابي، راشد حمد هزاع حمد العذبة، خالد كليفيخ خالد الهاجري، محمد جوهر سعيد محمد المحمد، عبد الرحمن عبد الجليل عبد الغني آل عبد الغني.
وفي قطاع الصناعة تنافس 4 مرشحين على 3 مقاعد، وقد فاز كل من: ابتهاج محمد أحمد الأحمداني، عبد الرحمن عبد الله إبراهيم الأنصاري، وخالد جبر سلطان الكواري.
وعقد مجلس الإدارة الجديد اجتماعا عقب إعلان النتائج، وتم خلال الاجتماع اختيار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيسا لمجلس إدارة الغرفة، والسيد محمد بن طوار الكواري نائبا أول للرئيس والسيد راشد حمد العذبة نائبا ثانيا للرئيس.
وكان اجتماع الجمعية العمومية قد تضمن مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن نشاط وأعمال الغرفة ومركزها المالي عن السنة المنتهية 31 ديسمبر 2017، سماع تقرير مراقب الحسابات عن ميزانية الغرفة والحسابات الختامية وبيان الإيرادات والمصروفات للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017 والمصادقة عليه، إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة، مناقشة الموازنة التقديرية للسنة المالية 2018 والتصديق عليها، تعيين مدقق حسابات قانوني للسنة المالية 2018 وتحديد أتعابه.
وبلغ عدد الحاضرين 457 عضوا بالأصالة، و7575 عضوا بالوكالة، ليصبح مجموع عدد الحاضرين 8032 عضوا.
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة الغرفة في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية الثاني إن العام 2017 كان عاما حافلا، حيث واصلت الغرفة جهودها لتعزيز دور القطاع الخاص في العملية الاقتصادية، من خلال إبداء الرأي في القوانين والتشريعات، ودراسة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص واقتراح الحلول المناسبة لها ورفعها للجهات المعنية، بالإضافة إلى مواصلة دورها في الترويج للصناعات والمنتجات الوطنية، وإعداد الدراسات الاقتصادية والاستبيانات، وبحث معوقات القطاع الخاص وتطلعاته عن كثب، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد صدور القانون رقم 23 لسنة 2017 والخاص بتعديل بعض أحكام القانون رقم 11 لسنة 1990 بإنشاء غرفة تجارة وصناعة قطر، وقد جاءت هذه التعديلات لتؤكد حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، على تعزيز دور غرفة قطر في العملية الاقتصادية والنهوض بالقطاع الخاص ليكون شريكاً رئيسياً في عملية التنمية، وهو الأمر الذي يضع علينا مسؤولية أكبر في القيام بواجبنا على أكمل وجه.
وأوضح أن العام 2017 لم يكن عاماً عادياً لدولة قطر ولا لشعبها، حيث تعرضت دولة قطر لحصار جائر من قبل ثلاث دول خليجية، وهو الحصار الذي كان قد استهدف النيل من مكانتها السياسية وسيادتها وكرامتها، ولكن بفضل الله تعالى باءت كل هذه المخططات بالفشل الذريع، ولم ينل الحصار من عزيمة أو مكانة أو اقتصاد دولتنا الحبيبة قطر، فقد التف الشعب القطري حول قيادته الرشيدة التي تعاملت بكل حكمة وفطنة وقادت البلاد إلى بر الأمان.
وأضاف: “من جانبها قامت غرفة قطر بدورها على أكمل وجه، وسارعت في التعاون مع كافة الجهات المعنية من أجل الحيلولة دون تأثر السوق القطري ومجتمع الأعمال، فقد قمنا باستضافة الكثير من الاجتماعات التي ناقشنا فيها كيفية الخروج من الأزمة دون خسائر وكيفية قيام القطاع الخاص بدوره الوطني وتوفير كافة المواد اللازمة دون أي نقص في السوق المحلي.. وهنا لابد من الإشادة بدور رجال الأعمال القطريين خلال هذه الأزمة وما بذلوه من جهود كبيرة”.
وتابع يقول: “كما عملت الغرفة على تحفيز أصحاب الأعمال للدخول في صناعات جديدة والترويج لها من خلال تنظيمها لمعرض صنع في قطر، بالإضافة إلى الزيارات الخارجية التي نظمتها لدول عربية وأجنبية وذلك بهدف استكشاف أسواق جديدة وبناء استثمارات متبادلة مع أصحاب الأعمال القطريين، واستمرت الغرفة في استقبال الوفود التجارية خلال العام الماضي والتي استمرت بنفس الوتيرة بل وبزخم أكبر من فترة ما قبل الحصار، مما يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد القطري وثقة مجتمع الأعمال الدولي والمستثمرين الأجانب في دولة قطر.
وأشار إلى أن مجلس إدارة الغرفة في الدورة الخامسة 2014-2018، سعى أعضاء المجلس للنهوض بالغرفة للقيام بدور رائد في اطار الرؤية الوطنية للدولة 2030، وقد قامت الغرفة من خلال اللجان القطاعية بتبني قضايا القطاع الخاص، ومناقشة المعوقات والمشاكل التي تواجه كل قطاع من قطاعاته الاقتصادية المتنوعة، وشرح وجهة نظر القطاع الخاص للأجهزة الحكومية، والتواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حلول مناسبة لهذه القضايا، كما ساهمت الغرفة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في القرارات الاقتصادية، وطرح وجهة نظر رجال الأعمال، وقدمت مرئياتها في مجموعة من القوانين والتشريعات التي تخص القطاع الخاص، وعززت من علاقات التعاون مع الجهات المعنية والوزارات والهيئات، كما حققت حضوراً فاعلاً في كثير من المحافل الإقليمية والدولية، وساهمت أيضا في دعم المنتج الوطني من خلال المعارض التي تشارك فيها أو تنظمها، ولعل أبرزها معرض صنع في قطر، والذي حقق نجاحاً كبيرا في دوراته الماضية، لافتا إلى انه وتماشياً مع التطور التكنولوجي، قامت الغرفة بتطوير كثير من خدماتها لتتماشى مع ركب التطور الذي تشهده الدولة في كافة المجالات.. فأطلقت الغرفة بعض خدماتها عن طريق الموقع الالكتروني، وهناك خطط لتطوير كافة الخدمات ليتم انجازها الكترونياً.
وفي ختام كلمته، أعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس الغرفة عن خالص التقدير والامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، لدعمه المتواصل للقطاع الخاص القطري، مؤكداً أن مجتمع الأعمال القطري سيظل قلباً وقالباً خلف أميرنا المفدى وأنه سيظل عند حسن ظن قيادته، كما تقدم بالشكر والتقدير إلى معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه المستمر لجهود الغرفة الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص في العملية الاقتصادية، والى كافة الجهات التي تبدي تعاونا ايجابيا مع الغرفة وتدعم توجهاتها، معربا كذلك عن الشكر إلى إدارة الغرفة وجميع العاملين فيها على الجهود التي بذلوها خلال الدورة الماضية، معربا عن أمله في أن تستمر الغرفة والمجلس الجديد في تحقيق المزيد من التطور في عمل الغرفة ، وان تظل غرفة قطر “بيت التجار” ، متمنيا أن تكون الدورة القادمة بداية الانطلاق نحو تكريس الاعتماد على الذات، كما أعرب سعادته عن الشكر إلى رئيس وأعضاء لجنة الإشراف على انتخابات الغرفة على جهودهم الطيبة في إنجاح العملية الانتخابية.