أطلّت الفنّانة اللبنانيّة نانسي عجرم على جمهورها بمسرح قرطاج ليلة الأربعاء 9 أغسطس ضمن الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي .
وقبيل إنطلاق الحفل بدقائق نزلت كميّات صغيرة من المطر وبدأ الحديث في صفوف الجماهير عن إمكانية إلغاء السهرة بسبب العوامل الجويّة، لكنّ الجمهور رابض بالمكان و لم يغادر المسرح.
و استبشر البعض من الحاضرين بنزول المطر و قالت إحدى النساء” نانسي وجهها مبروك” ،وهي تعني” أنّها طالع خير” خاصّة و أنّ تونس تعيش على وقع موجة من الحرّ الشديد منذ أيّام .
و رغم حرارة الطقس التي تجاوزت الـ 45 درجة أقبل جمهور نانسي بكثافة على الحفل وغصّت المدارج به وارتدى بعض عشّاق نانسي بتونس قمصاناً كتب عليها” فانز نانسي بتونس” .
و على امتداد حوالي الساعتين غنّت نانسي من رصيدها القديم “الدنيا حلوة” و”ما تجي” و”يا بنات” و”اه ونص” و”أخاصمك آه”، الأغنية التي قالت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته عقب الحفل إنّها أغنية الحظّ بالنسبة لها، ومن رصيدها الجديد قدّمت نانسي سبع أغان من ألبومها الأخير “نانسي 9” الذي يحمل عنوان الأغنية الرئيسية “حاسة بيك” .
كما اختارت نانسي أن تختم سهرتها بمقطع من أغنية “العيون السود” للفنّانة الراحلة وردة الجزائريّة.
ونقل التلفزيون التونسي الحفل مباشرة واستحسن عشّاق نانسي ممن لم يحضروا الحفل ذلك.
وعلى قناة المهرجان على اليوتيوب تابع الآلاف من عشّاق نانسي من عدّة بلدان عربيّة الحفل كذلك. وكتبوا تعاليق تعبّر عن إعجابهم بمن أطلقوا عليها “فراشة المسرح”.
وعن الأجر الذي نالته نانسي عجرم لإحياء الحفل أكدّت بعض المصادر أنّه في حدود الـ 60 ألف دولار.
وخلال المؤتمر الصحفي كشفت نانسي عن علاقاتها بابنتيها وقالت إنّها “صعبة شويّة معهم” واعترفت بأن ابنتها الكبرى ايلا تشبهها في الطباع أمّا ابنتها الصغرى ميلا فصوتها جميل وتجيد الغناء.
و عن إمكانية أدائها لأغنية ديو مع فنّان آخر قالت نانسي إنّها ليست ضدّ الفكرة لكن يجب أن يكون هناك توافق بينها وبين من تشاركه الغناء ووعدت نانسي الجمهور التونسي بتحضير أغنية تونسيّة خاصّة بها كما قالت إنها لا تستطيع أن تستغني عن مدير أعمالها جيجي لامارا.
يذكر أن آخر حفل أحيته نانسي في مهرجان قرطاج كان سنة 2014.
