ناصر العطية يشارك في رالي داكار

داكار – وكالات -بزنس كلاس:

ينطلق اليوم من العاصمة البيروفية -ليما الواقعة على شاطئ المحيط الهادي- «رالي داكار الدولي» في نسخته الـ 40، والذي يعد السباق الأصعب والأقسى في العالم، بسبب طول مسافته، ووعورة مساراته، التي تتنوع ما بين الكثبان الرملية، والمرتفعات الجبلية الشاهقة، والغابات والأراضي الطينية، بجانب صعوبة الأجواء المناخية في هذا الوقت من العام.تحظى نسخة هذا العام من الرالي بمشاركة قياسية، بعد تسجيل ما يزيد على 350 متسابقاً في لائحة المشاركين في مختلف الفئات،
وهي: السيارات، والدراجات النارية، والكوادز، والشاحنات، وسيارات المهام النفعية (يو. تي. في)، وسيقطع المتنافسون ما يقرب من 9 آلاف كم، نصفها مراحل خاصة بالسرعة، ابتداءً
من عاصمة البيرو ليما، ومروراً ببوليفيا، ووصولاً إلى مدينة قرطبة الأرجنتينية، حيث خط النهاية.
وتشهد منافسات اليوم إقامة مرحلة واحدة بطول إجمالي 272 كم، منها 31 كم مرحلة خاصة بالسرعة (ليما – بيسكو)، وهي عبارة عن مسار صحراوي، تشكل الكثبان الرملية الغالبية منها، لذلك، ستتطلب هذه المرحلة مهارة خاصة، وخبرة، وقدرة كبيرة على التركيز.

استعدادات وتجهيزات الفرق
وقد أنهت جميع الفرق المشاركة -لا سيما في فئة السيارات- كل تجهيزاتها، ورفعت شعار التحدي للفوز باللقب، لا سيما بين الثلاثي الكبير بيجو، وتويوتا، وميني، والذين دفعوا بعدد كبير من أبرز السائقين على متن سياراتهم، لذلك، من المتوقع أن يأخذ السباق شكل الصراع المحتدم منذ اليوم الأول، وحتي نهاية السباق على مدار 15 يوماً. ويخوض بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية غمار هذه النسخة، تحت شعار «تميم المجد»، بصحبة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل، وسط آمال وطموحات في تكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه من قبل في نسختي 2011 مع فولكسفاجن، و2015 مع ميني فور أول ريسينج بتتويجه باللقب، لكن سيكون الاختلاف هذه المرة كون العطية سيجلس خلف مقود سيارة تويوتا هايلوكس للموسم الثاني على التوالي، بعد أن شارك في النسخة الماضية التي شهدت انسحابه في اليوم الرابع من السباق.
ولن تكون المهمة سهلة أمام العطية، الذي يعول عليه فريق «تويوتا» كثيراً للوصول إلى منصات التتويج، ومنح الفريق أول انتصاراته على مدار تاريخه في هذا السباق العريق، في مواجهة فريقي «بيجو» و»ميني» الأكثر تجهيزاً وخبرة بدروب السباق، رغم أن هناك ثلاثة سائقين آخرين يشاركون أيضاً ضمن فريق «تويوتا»، هم: الجنوب إفريقي جينيل دي فيليرز، والهولندي بيرنارد تن برينكي، بجانب مدرب كرة القدم الشهير البرتغالي فيلاش بواش.

«تويوتا» تراهن على العطية 

وعلى مدار الموسمين الماضيين، استطاع العطية أن يضع «تويوتا» في مصاف كبريات الفرق العالمية، بفضل إنجازاته وبطولاته التي حققها معه، لا سيما مع فوزه ببطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (كروس كانتري) 2016 و2017، لكن، بات الوضع مختلفاً الآن، مع تنامي الطموحات من جانب مسؤولي الشركة اليابانية، الذين وفروا كل دعمهم لإجراء تعديلات كبيرة على السيارة التي سيقودها العطية للفوز بهذا السباق.
واستعد العطية لرالي داكار من خلال مجموعة من التجارب على سيارته الجديدة التي خاضها بإسبانيا ثم فرنسا، قبل أن يعود إلى الدوحة لمواصلة تدريباته البدنية، التي حرص خلالها على توفير أجواء مشابهة للطقس في البلدان التي سيمر بها الرالي، والتي تتسم بانخفاض نسبة الأوكسجين، حيث تمر بعض مراحل السباق بمرتفعات جبال الأنديز، التي ترتفع فوق سطح البحر بما يتجاوز 3 آلاف متر.
وتصب كل الترشيحات من جانب خبراء اللعبة باتجاه الفرنسي ستيفان بيترهانسيل، سائق بيجو، الفائز باللقب 13 مرة (6 ألقاب في الدراجات النارية، و7 ألقاب في السيارات)، والذي يدافع عن لقبه الذي حققه في آخر موسمين 2016 و2017، وبطلنا ناصر بن صالح العطية سائق تويوتا، الفائز بنسختي 2011 و2015، لاقتناص لقب النسخة الـ 40.

ناصر بن صالح العطية: تركيزنا على حسم المراحل الأولى
قال ناصر بن صالح العطية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس قبيل انطلاق السباق، إن مفتاح الفوز بنسخة هذا العام، ستكون الكثبان الرملية في بيرو، التي تستضيف المراحل الـ 6 الأولى للسباق.
وتابع: سيكون من الضروري تحقيق نتائج طيبة في المناطق الصحراوية وعلى الرمال، لخلق فارق زمني مع المنافسين الآخرين قبل الدخول في المراحل التالية من الرالي، والتي ستقام بين بوليفيا والأرجنتين التي تتضمن مسارات مختلفة تماماً تتميز بالوعورة الشديدة وأجواء مناخية متقلبة. وأوضح «لا توجد ميزة كبيرة لأي سائق في هذه النسخة من داكار، حيث ستحدد الفائز من بين هؤلاء الذين يرتكبون أخطاء أقل، ومن يتعرضون لمشكلات ميكانيكية قليلة .
وأكد السوبرمان القطري أنه يمتلك «استراتيجية جيدة للغاية»، استعداداً لهذه النسخة من داكار، مشيراً إلى أنه يشارك في البطولة وهو في أفضل حالاته وقمة تركيزه.

قائمة الفائزين برالي داكار آخر 10 سنوات
2017 – ستيفان بيترهانسل (فرنسا/بيجو)
2016 – ستيفان بيترهانسل (فرنسا/بيجو)
2015 – ناصر بن صالح العطية (قطر/ميني)
2014 – ناني روما (إسبانيا/ميني)
2013 – ستيفان بيترهانسل (فرنسا/ميني)
2012 – ستيفان بيترهانسل (فرنسا/ميني)
2011 – ناصر بن صالح العطية (قطر/فولكسفاغن)
2010 – كارلوس ساينز (إسبانيا/فولكسفاغن)
2009 – جينييل دي فيلييرز (جنوب إفريقيا/فولكسفاغن)
2008 – ألغي السباق لأسباب أمنية
2007 – ستيفان بيترهانسل (فرنسا/ميتسوبيشي)

السابق
إدارة ترمب: فتح الشواطئ الأمريكية كلها بوجه الاستكشاف عن النفط
التالي
الرعاية الصحية: بدء تطبيق فصل مداخل النساء عن الرجال