انتهت وكالة بحوث الفضاء الأمريكية “ناسا” من بناء أكبر تلسكوب في العالم والتي أطلقت عليه اسم James Webb أو Super Hubble، وسيتيح للعلماء القدرة على دراسة الفضاء منذ 13 مليار عام، واكتشاف أكبر أسرار الكون مثل نشوء النجوم والمجرات بعد الانفجار العظيم وتكوين الغلاف الجوي للكواكب والمجرات.
وقد نجح التلسكوب خلال الآونة الأخيرة في آخر اختبارات الاتصالات التي أجرتها ناسا بينه وبين مركز الاتصالات الخاص به والموجود في قاعدةNorthrop Grumman Aerospace Systems في كاليفورنيا. ويتطلب التلسكوب تلك الاتصالات في مرحلة نقله للفضاء ثم في مرحلة تشغيله، ويتمتع بقوة أكبر 100 مرة من تلسكوب هابل، كما أنه أكبر منه بثلاث أضعاف، لذا أطلق عليه سوبر هابل.
وتتضمن اختبارات التلسكوب اختبارات للشبكة فضائية واختبارات لشبكة الفضاء العميق. وتتضمن اختبارات شبكة الفضاء العميق ثلاث محطات موزعة في كوكب الأرض على بعد 120 خط طول من بعضها وتقع في مدريد وكانبرا وجولدستون لتضمن قدرة التلسكوب على الاتصال بالأرض طوال الوقت من خلال إحدى الثلاث محطات.
وأثناء الاختبارات، يتصل التلسكوب بوحدة محاكاة عن المحطة بدلا من المحطة نفسها، كما سيخضع التلسكوب لاختبار أخير في موقع الإطلاق في اقليم غويانا الفرنسي قبل شهر من إطلاقه في نهاية العام 2018، وسيكون هذا الاختبار لمحاكاة أول اتصال مع التلسكوب بعد إطلاقه بمدة قدرها ثلاث دقائق ونصف.
كما اختبر التلسكوب في مارس الماضي لتقييم قدرته على تحمل الاهتزازات حيث تم وضعه فوق جهاز يسمى shaker table يعنى بمحاكاة الاهتزازات التي سيتعرض لها التلسكوب في الصاروخ أثناء الانطلاق حيث سيقوم الجهاز بهز التلسكوب بمعدل 5-100 هزة في الثانية، كما خضع التلسكوب لاختبارات صوتية بعد أن تم وضعه في حجرة صوتية وتعريضه لأصوات خارقة الارتفاع تؤدي للاهتزاز. وسيخضع التلسكوب لبعض الاختبارات الأخيرة في قاعدة الانطلاق قبل إطلاقه في أواخر 2018.