“ناسا”.. الأجيال القطرية القادمة ستجني ثمار استثمار الدوحة بالأقمار الصناعية

تواصل دولة قطر التوسع في مجالات استثماراتها الاستراتيجية لتحقيق أهدافها بتنويع موادرها الاقتصادة وتحقيق أكبر قدر من الرفاه والتقدم لشعبها واعتبر جيم آدمز نائب كبير التكنولوجيين السابق بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أن استثمار قطر في الأقمار الصناعية سيعود بالنفع على الإقليم والأجيال القادمة وهو خطوة جيدة من قطر. وقال السيد آدمز إن أعظم إنجازاته هو الهبوط على سطح المريخ مرتين، إحداهما عبر مركبة «فينكس» لاستكشاف الكوكب من خلال جمع عينات من التربة والبحث فيما إذا كانت هناك مياه أم لا.

وأوضح آدمز أن الأقمار الصناعية ساهمت في تقليل تكلفة الاستكشاف والتنقيب عن الآبار النفطية في العالم، وكذلك تحديد المناطق التي توجد بها مياه داخل الأرض، مشدداً على دعم قطر للعلوم وعلوم الفضاء بشكل خاص، ومشيراً إلى أن ذلك يصب في صالح الأجيال القادمة ويعود بالفائدة، ليس فقط لهذا الإقليم، ولكن لكل العالم.

وحول زيارته لقطر والمنطقة أوضح بأنها المرة الأولى له وهو متحمس جداً لهذه الزيارة بعد تقاعده من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أغسطس الماضي، موضحاً أن سبب الزيارة هو تلبية دعوة من السفارة الأمريكية بالدوحة لتقديم سلسلة محاضرات للطلاب والعامة هنا في قطر عن استكشاف الفضاء و«الروبوتات» في الفضاء والعديد من المواضيع المختلفة. وقد قام بالفعل بتقديم عدد من المحاضرات بعدة جهات مثل نادي الفلك بجامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة.

وأضاف: أعتقد أنه من المهم جداً للدول أن تستثمر في علوم الفضاء لأن العائد من هذه الاستثمارات ليس فقط مجرد معلومات تحصل عليها من الفضاء وليس بالطبع صوراً جميلة لكوكب المريخ أو بلوتو على سبيل المثال. إنه استثمار في تعليم الجيل القادم من العلماء والمهندسين وإيجاد اختراعات تساهم في حل العديد من المشاكل التي تواجهنا في كوكب الأرض، وأيضاً إيجاد تكنولوجيا جديدة.

على سبيل المثال، فإن الكاميرا التي نستخدمها يومياً في هاتفنا المحمول وتسمى (أكتف بيكسل سي سي دي) تم اكتشافها من برنامج الفضاء، وهناك أشياء أخرى جاءت من برنامج الفضاء، ويمكن أخذ اللوغريتمات التي ترصد تلسكوبات الفضاء وتطبيقها على صور سمك القرش عندها يمكنك معرفة الفرق بين أسماك القرش، كما يمكنها أن تتعرف على كل حيوان لوحده مثل نظام البصمة.

ما أود قوله: إنه يمكننا الاستفادة من الاستثمار بالفضاء في آلاف الأشياء من حولنا وفي منزلنا الآن، لطالما جعلنا هذه المعلومات متاحة لرواد الأعمال والعلماء والمهندسين.

وحول التعاون من المؤسسات القطرية، قال آدمز انه يرحب بكل سرور بالتعاون مع الجهات القطرية، وأضاف حول إطلاق قطر أول قمر صناعي (سهيل سات) في 2010 وسعيها لإطلاق آخر في 2018 أنه يعتقد أن الدخول في برامج مثل إطلاق نموذج تجاري مثل القمر الصناعي سهيل سات، يعتبر فرصة عظيمة للدخول في برنامج الفضاء التجاري وعلمت أيضاً أنهم وصلوا للسعة الكاملة لسهيل سات، بالتالي هم بحاجة لإطلاق قمر آخر لتلبية حاجة عملائهم. مؤكداً أن هذه قيم رائعة في كيفية إدارة هذا البرنامج ومدى فاعلية القمر الصناعي (سهيل سات) ليخدم منطقة الخليج.

السابق
البنوك تحذر من التوسع بالحصول على القروض: البعض يستخدمها على الأمور الترفيهية والكماليات!!
التالي
قطر: أكثر من 19.4 مليون ريال مساعدت صندوق الزكاة خلال مارس