– قد تمنحين زوجكِ فرصة ثانية إذا خانكِ!
بالتأكيد، لا أفضحه في الإعلام وأطلب منه الطلاق فوراً. بدايةً، أجلس معه ونتفاهم، فربما لم يكن يقصد الخيانة، أو كانت نزوة ندم عليها في ما بعد، فهناك شيء جوهري يجمعنا اليوم. لن أؤكد أنني سأُسامحه، أو أنني سأفتح طريق الخيانة أمامه، كما أن زوجي ليس من هذا النوع من الرجال، لكن حين سئلتُ هذا السؤال، وضعتُ نفسي في هذا الموقف، ووجدت أنني لست عدائية إلى هذا الحدّ. ما من أحد معصوم عن الخطأ، ولا يصحّ أن نعلّق المشنقة لأي إنسان، خاصةً إذا كنا نحبّه وبيننا عِشرة عمر. المسألة تحتاج إلى النضوج والتروّي حتى ينجح الإنسان في تخطي خطأ الآخر واستيعابه.
– هل يغار زوجكِ عليكِ؟
يغار ضمن الحدود، ولا يزعجني في غيرته.
– أي أدواركِ كانت الأحب إلى قلبه؟
يحب كل أدواري، ولم يشاهدني يوماً بالشكل نفسه، فأنا أنوّع في أدواري، وكل ما قدّمته حتى اليوم نال إعجابه.
– كيف تغازلينه؟
حبّنا أنا وهادي ليس بالكلام بل بالمعاملة. لذا، الغزل والكلام المعسول ليسا أساساً في علاقتنا، قد يمرّان مرور الكرام في ظروف ومواقف معينة، أما الاهتمام والمعاملة فهما الأساس.
– تعتبرين الغيرة نوعاً من الغزل!
صحيح، فأحياناً “أتغنّج عليه” بحجّة الغيرة، لكن لا وقت لتصرفات المراهقة في ما بيننا، كلانا مشغول معظم الوقت، وعندما نلتقي تكون في جعبة كل منّا أحاديث طويلة، حتى أنني أفرح عندما تنظر إليه امرأة ولا يزعجني الأمر إطلاقاً، وهو بدوره يسعد عندما يرى أحداً ينظر إليَّ. يغار فقط إن ارتديت ملابس كاشفة… يغار على مركزي وصورتي.
– صرّح زوجكِ بأنك تأثرتِ بشكل ملحوظ بشخصية “ميسا” التي قدّمتها في مسلسل “نص يوم”، إذ إنك تتقمصين الشخصية التي تجسّدينها على الشاشة، ويظهر ذلك في سلوكياتك داخل المنزل. هل أثّر ذلك سلباً في علاقتك بزوجك؟
أحافظ على الشخصية وأدواتها طوال فترة تصويري للمسلسل، حتى لا أنسى حركة جسدها وتفاصيلها. لـ “ميسا” نظرة معينة وطريقة خاصة في المشي والكلام، أردت الحفاظ على هذه الصفات فحملتها معي إلى منزلي ويومياتي، فشعر زوجي بأن نظرات عينيّ اختلفت ولم تعد بريئة، حتى “عليا” لها أدواتها وحركاتها التي حافظت عليها أيضاً، فعندما أخرج في عشاء مع العائلة أو الأصدقاء، أشعر بأن نصفي “عليا”! صحيح أن زوجي يلاحظ الفارق، وذلك لأنه يعرفني جيداً، إلا أن علاقتنا لم تتأثر بهذه الأدوار، لكن خلال تصويري “نص يوم” غضب يوماً وقال لي: “أيمتى رح نخلص! عيونك مش معقولة… ونعوميتك أين ذهبت؟! بتّ هجومية ولا تشبهين نفسك…”.
– هل شعرتِ يوماً بالندم على دخولكِ عالم التمثيل؟
ندمتُ وقلت “شو كان بدّي بهالشغلة، لماذا أنا لست طبيبة؟!” فلطالما حلمت بأن أصبح طبيبة. لو أنني اخترت ذلك الطريق لكنت اليوم طبيبة تجميل سعيدة في حياتها، ولما تحمّلت كل هذا الضغط! ضغط الشهرة والإعلام والأخبار الكاذبة والشائعات، وضغط الناس ومطالبهم. بالفعل، أعيش تحت الضغط طوال الوقت.
– هل تترددين قبل نشر تغريدة على السوشيال ميديا؟
بتّ متردّدة، وأكثر حذراً قبل نشر أي جملة كي لا تُفهم بأسلوب خاطئ. أحياناً تعجبني مقولة، فأفكّر في إبعادها قبل نشرها خوفاً من أن يعتبروها “لطشة” موجّهة لأحدهم.
– هل تأقلمتِ مع عالم الافتراضي “السوشيال ميديا”؟
لا بل مجبورة…