المصدر: الشرق القطرية
أكدت السيدة هبة علي التميمي نائب رئيس تنفيذي أول للاتصالات في مجموعة QNB حرص المجموعة تنفيذ برامج متنوعة في قطاعات تعزز النمو والتنويع الاقتصادي، وشددت في حوار خاص مع “الشرق” على ما توليه المجموعة من أهمية خاصة للتنمية البشرية كركيزة أساسية. وأضافت أن البنك يحرص على تمكين الشباب وتحفيز قدراتهم من خلال العديد من المبادرات واستقطاب العديد من الكفاءات القطرية الواعدة، علاوة على تقديم رعايته السنوية للعديد من المبادرات لتطوير الكوادر الوطنية من أبرزها برنامج «كوادر مالية» الذي يهدف لتأهيل الخريجين والموظفين الشباب لتولي مناصب قيادية في قطاع الخدمات المالية، وبرنامج «أصول المستقبل» الذي يهدف إلى تعميق معرفة الطلاب بالقطاع المالي والفرص الوظيفية.
وقالت السيدة هبة علي التميمي، إن قوة علامة QNB التجارية، التي تصنف كالعلامة التجارية المصرفية الأعلى قيمة في الشرق الأوسط وإفريقيا، قد ساهمت في ترسيخ ريادة المجموعة في السوق المصرفية على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأضافت أن البنك يؤكد تميزه بأحد أفضل مستويات التصنيف الائتماني بين أكبر البنوك في المنطقة والعالم بإجماع وكالات التصنيف العالمية مثل «ستاندرد آند بورز» (A+)، و»موديز» (Aa2) كما يتمتع بتصنيف ائتماني مرتفع يعتبر الأعلى في قطر.
وأكدت التميمي على أن مجموعة QNB واحدة من البنوك القليلة حول العالم التي تمتلك رصيداً حافلاً بالجوائز الدولية المرموقة والتقديرات وهو ما يؤكد على متانته المالية ونجاحه في التواجد في الأسواق المالية الرئيسية، إلى جانب جهوده المتواصلة في تقديم تجربة مصرفية استثنائية لعملائه.
وأكدت على أن النتائج المالية القوية لمجموعة QNB، التي تحتفي هذا العام بمرور 60 عاماً على تأسيسها، لم تمنع المجموعة من تعزيز مكانتها كمؤسسة مالية داعمة لمختلف برامج ومشاريع التنمية في الدولة تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى دورها البارز كمؤسسة مالية مسؤولة اجتماعياً في المجتمعات المحلية التي تعمل فيها في قطر وحول العالم.
وفي هذا السياق، قالت السيدة هبة علي التميمي: «نجحنا في كسب ثقة جميع أصحاب المصالح من عملاء ومستثمرين مما ساهم في تحقيق أداء وربحية أفضل والمشاركة بفعالية أكثر لإحداث تغيير إيجابي داخل المجتمعات التي نعمل فيها عبر شبكتنا الدولية ليصبح QNB أكثر من مجرد بنك، بل مؤسسة مالية تحمل رسالة ذات أبعاد إنسانية واجتماعية».
– المسؤولية الاجتماعية
وأكدت أنه انسجاماً مع سياساته الراسخة للنهوض بمسؤولياته الاجتماعية، يواصل البنك سنوياً تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات الناجحة التي أتت ثمارها في دعم أهدافه غير المالية، وهو ما يعكس وقوف المجموعة على أرض صلبة تجمع بين الأداء المالي القوي والرؤية الثاقبة والالتزام بأفضل الممارسات.
وفي هذا الإطار، شددت التميمي على التزام المجموعة بالممارسات المالية الخضراء التي تساهم في مكافحة تغير المناخ، بما يعزز جهود دولة قطر في مجال حماية البيئة ومواجهة آثار التغير المناخي وما تحرزه من تقدم للتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وأشارت إلى أن العام الجاري يُشكل عام المسؤولية المجتمعية بامتياز، مؤكدة على دور البنك كشريك وداعم رئيسي لجميع المبادرات والفعاليات التي تستضيفها الدولة تماشياً مع التزامها المؤسسي وجهودها نحو تحقيق التنمية، حيث أخذ البنك زمام المبادرة منذ تأسيسه في ستينيات القرن الماضي لدمج البرامج والفعاليات الخاصة بالمسؤولية المجتمعية ضمن خططه الاستراتيجية. وقالت إن: «الاستثمار في المجتمعات التي نعمل فيها هو أحد أولوياتنا، حيث يعد QNB أحد المؤسسات المالية الأكثر مساهمة على الصعيدين المحلي والإقليمي في مجالات الخدمة المجتمعية، ونشر الثقافة المالية، وتمكين الشباب والمرأة، ودعم ثقافة الابتكار». وأكدت أن البنك لا يدخر جهداً في بناء شراكات دولية استراتيجية وتنفيذ برامج متنوعة في قطاعات التعليم والثقافة والرياضة والصحة والرفاهية في المجتمع وبيئة العمل وتدريب وتطوير الكوادر العاملة لديه، وتضمين ممارسات مسؤولية الشركات في جميع مبادراته.
وأشارت التميمي إلى مواصلة المجموعة في تنفيذ مبادرات وبرامج متنوعة لتطوير قطاعات حيوية في المجتمع أهمها قطاع التعليم وذلك بالشراكة مع عدد من المؤسسات والجامعات فضلا عن إدماج الذكاء الاصطناعي ورفع كفاءة عدد من المدارس في عدد من البلدان، إلى جانب تعزيز ثقافة الابتكار بإطلاق المركز العالمي للابتكار QNBeyond في إسطنبول للتحول الرقمي والأتمتة وتشجيع الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا المالية الجديدة. وشددت على ما توليه المجموعة من أهمية خاصة للتنمية البشرية كركيزة أساسية. وأضافت أن البنك يحرص على تمكين الشباب وتحفيز قدراتهم من خلال العديد من المبادرات واستقطاب العديد من الكفاءات القطرية الواعدة، علاوة على تقديم رعايته السنوية للعديد من المبادرات لتطوير الكوادر الوطنية من أبرزها برنامج «كوادر مالية» الذي يهدف لتأهيل الخريجين والموظفين الشباب لتولي مناصب قيادية في قطاع الخدمات المالية، وبرنامج «أصول المستقبل» الذي يهدف إلى تعميق معرفة الطلاب بالقطاع المالي والفرص الوظيفية.
– دعم التعليم
ولفتت إلى دعم البنك لعدد من البرامج البحثية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ورعاية وتصميم برامج ومبادرات خاصة بالثقافة المالية للأطفال، بالإضافة إلى تنظيم مبادرات لإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى ما توليه المجموعة من اهتمام خاص بدعم القطاع الصحي تماشياً مع الرؤية الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية، حيث يحرص البنك مثلاً على تنظيم الحملة السنوية لموظفيه للتبرع بالدم بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ورعاية عدد من الفعاليات الدولية في هذا المجال، كما يحرص على تعزيز شراكاته القائمة مع عدد كبير من المؤسسات الصحية عبر شبكته الدولية.
وفي القطاع الرياضي أكدت السيدة هبة علي التميمي على دعم مجموعة QNB ورعايتها لمختلف الفعاليات والمؤتمرات الرياضية التي تنظمها الدولة، تعزيزاً لمركز الدوحة كعاصمة للرياضة العالمية واستكمالاً لجهودها في تقديم الأفضل بعد المشاركة الناجحة كداعم رسمي لكأس العالم FIFA 2022.
– البطولات الرياضية
وقالت إن البنك يقدم الرعاية السنوية لعدد من أهم البطولات في قطر وحول العالم كما يمتلك شراكات هامة مثل الشراكة مع نادي باريس سان جيرمان العريق وهو ما من شأنه إبراز علامته التجارية بشكل حصري. كما أشارت إلى حرص البنك على تنظيم فعاليات رياضية مميزة لموظفيه على مدار العام، وصولاً إلى الاحتفاء باليوم الرياضي للدولة، تماشياً مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تهدف إلى بناء مجتمع رياضي يحظى بحياة عالية الجودة. وتابعت قائلةً: «نسعى إلى تسخير قوة الرياضة وقيمها الإيجابية سواء كان ذلك من خلال مبادراتنا الهادفة لتحقيق الاندماج وتمكين المرأة، أو نشر رسائل ذات مضمون إنساني عميق من خلال إشراك نجوم الرياضة العالمية في مبادراتنا».
– القطاع الثقافي
وفي القطاع الثقافي، أكدت التميمي على جهود البنك في دعم الثقافة والفنون من خلال المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على الإرث وإحياء العادات والتقاليد الأصيلة مثل احتفالية ليلة «القرنقعوه» التراثية السنوية، ورعاية مهرجان قرطاج لفنون العرائس في تونس.
وفي الختام، أعربت التميمي عن تطلعها في أن تواصل مجموعة QNB جهودها في مجال الابتكار المصرفي ودعم الاقتصاد الوطني بما يعزز علامتها التجارية كأيقونة وطنية تعكس إرث البنك العريق في الوقت الذي ترتبط فيه بمفهوم الريادة الذي بقي ملازما لمسيرتها.