ميناء حمد: 5 خطوط ملاحية خلال أيام.. 8 خطوط جديدة في 15 أكتوبر

الدوحة – بزنس كلاس:

قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات أمس، إن ميناء حمد يستحوذ الآن على 27 % من التجارة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن طموح الميناء هو الاستحواذ على 35 % بحلول عام 2019.
وأضاف سعادته، خلال لقاء على تلفزيون قطر «ميناء حمد هو الأكبر في المنطقة، وسنقوم بتصدير السلع والمنتجات المختلفة من الدوحة إلى 130 دولة حول العالم، بقدرة استيعابية تصل إلى 180 ألف حاوية في العام الواحد».
وأوضح سعادته أن ميناء حمد يعتبر عنصراً جاذباً للاستثمارات والشركات الأجنبية والمحلية، حيث إن الأسعار بالنسبة للسفن تعتبر جاذبة جداً، مقارنة بموانئ المنطقة، إضافة إلى سرعة وانسيابية النقل من وإلى الميناء، عبر أحدث أنظمة ذكية تعتبر الأفضل في العالم.
وكشف سعادته عن أن الشركة القطرية لإدارة الموانئ ستقوم بالإعلان عن 5 خطوط ملاحية مباشرة جديدة خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى 8 خطوط ملاحية جديدة بتاريخ 15 أكتوبر المقبل. وبين وزير المواصلات والاتصالات أن ميناء حمد هو أول ميناء في العالم ملتصق باليابسة، وأنه تمت إقامة ممرات مائية مرتبطة بالخطوط الدولية، الأمر الذي سيعزز وصول البضائع إلى مناطق التخزين، إضافة إلى سهولة الحركة.
ولفت سعادته إلى أن الميناء سيجعل قطر لاعباً اقتصادياً أساسياً في المنطقة، بجانب التصدير وإعادة التصدير، إضافة إلى أنه حقق أحدث نقلة نوعية بموانئ المنطقة.
ونوّه سعادته بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص، حيث استحوذ الأخير على نسبة 60 % من قيمة المناقصات التي تم طرحها لتنفيذ هذا المشروع، أي ما قيمته 10 مليارات ريال، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في تشغيل الميناء. وحول الحصار المفروض على الدوحة، قال سعادته: «منذ اللحظة الأولى قمنا بفتح خطوط بحرية جديدة، وأوجدنا بدائل؛ مثل ميناء صحار في سلطنة عمان الشقيقة، وبعدها اعتمدنا على خطوط مباشرة مع الهند وباكستان وتركيا وإيران، من أجل توريد كافة المنتجات الأساسية المختلفة». وعن المشاريع الضخمة المرافقة لميناء حمد، أكد سعادته أن من أبرز المشاريع التي ستوجد بالميناء مشروع بناء مباني ومخازن للأمن الغذائي، إذ سيشيد المشروع على مساحة 530 ألف متر مربع، حيث يوجد بالمشروع تصنيع وتحويل وتكرير مخصص للأرز والسكر الخام والزيوت الصالحة للأكل دون أن تلمسها الأيدي البشرية؛ ليصل إلى المستهلك بنقاوة عالية. وحول الموانئ المقاطعة للدوحة، قال سعادته: «لاشك أنها حققت خسائر على مستويات عديدة بعد الأزمة، حيث يوجد العديد من الشركات المستثمرة في تلك الموانئ قامت بسحب أعمالها، واتجهت إلى الهند وتركيا، وذلك بسبب التعسفية التي تعاملت بها تلك الموانئ حول التصدير لقطر أو مرور السفن عبر موانئها».

تشريعات جديدة لجذب المستثمرين للمناطق الاقتصادية

وحول مشاريع الطرق والخطة الاستراتيجية للوزارة، أوضح سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي أن دور الوزارة يتمثل في الناحية التخطيطية للشوارع، ومن ثم إرسالها إلى «أشغال» الذراع المنفذ لمشاريع الطرق في الدولة، كما هناك دور للوزارة يتمثل في استلام هذه الطرق بعد تنفيذها عبر دورها الرقابي والإشرافي.
وتحدث سعادته عن المناطق الاقتصادية المرافقة للموانئ، مشيراً إلى أن المنطقة الاقتصادية الثالثة مربوطة ربطاً كاملاً بميناء حمد عبر شارع ونفق، كاشفاً عن تشريعات جديدة في الدولة خلال الفترة المقبلة تجذب المستثمرين، وخصوصاً الأجانب، وتشجعهم على الدخول في شراكات استثمارية.

«القطرية» نجحت في إيجاد بدائل جديدة لبلدان الحصار

وعن الخطوط الجوية القطرية التي ما زالت تحت الحصار، قال سعادة وزير المواصلات والاتصالات: «منذ اليوم الأول للأزمة تواصلنا مع المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، وكان هناك تجاوب من المنظمة، وتم اجتياز هذه المرحلة، وتم منحنا عدداً من الخطوط المباشرة فوق بحار الدول المحاصرة للدوحة».
وتابع قائلاً: «لا شك أن إدارة الخطوط الجوية القطرية قامت بإيجاد بدائل سريعة، وسرّعت من وتيرة حصولها على خطوط مباشرة، وفتح محطات جديدة، لتعويض حركة الطيران من وإلى دول الحصار، كما أنه طيران قوي وذو سمعة براقة».
وعن أعمال المرفأ الجوي، أكد سعادته على أن المطار مركز رئيسي إقليمي، حيث إن منح دول جديدة تأشيرة دخول سيعزز من أعماله، وتدفق المسافرين إليه، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الحركة السياحية والاقتصاد الوطني.

إنجاز مشروع «الريل» يسير على قدم وساق

وعن مشروع الريل «مترو الدوحة» قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي إن هذا المشروع الضخم تم ترسية جميع عقوده باستثناء عقد التشغيل، الذي سيتم ترسيته خلال 15 يوماً، مطمئناً بأنه يسير على قدم وساق، وسينتهي في موعده، مؤكداً على أنه لم يتأثر بالحصار. وأضاف سعادته: «سنقوم خلال الشهر المقبل بفتح الزيارة للمواطنين لمشاهدة القطارات بحجمها الطبيعي، إضافة إلى مشاهدة واحدة من المحطات، حيث لدينا نوعان من القطارات، الأول مع سائق، والآخر من دون سائق، ضمن أعلى وأحدث التكنولوجيا الآمنة في العالم».

السابق
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية اليوم
التالي
المرور تدشن موسم “العودة إلى المدارس”