
الدوحة- بزنس كلاس: يستعد معرض ميليبول قطر للانطلاق في مارس 2021 ليرسم الملامح المستقبلية لقطاعي الأمن الداخلي والدفاع المدني في العالم بعد وباء كوفيد-19.
وسيُعقد المعرض والمؤتمر الوحيد من نوعه في القطاع تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وباستضافة وزارة الداخلية القطرية في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وبالتعاون مع شركة كوميكسبوزيوم الفرنسية المتخصصة بتنظيم الفعاليات الدولية ممثِلةً عن ائتلاف جي آي إي ميليبول بقيادة سيفيبول، شركة الاستشارات والخدمات لوزارة الداخلية الفرنسية. وستكون هذه الفعالية المنتدى الدولي الرائد الأول لقطاعات الأمن الداخلي والدفاع المدني في عالم ما بعد الوباء، وسيشكل نقطة تحول في مسيرتها بحسب توقعات المنظمين.
وفي هذا السياق، قال اللواء ناصر بن فهد آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ’ميليبول قطر‘: “ستتمحور نسخة هذا العام بشكل رئيسي حول قطاعات الأمن الداخلي والدفاع المدني في مرحلة ما بعد وباء كوفيد- 19، وستكون أول فعالية عالمية في هذا المجال في مرحلة ما بعد الجائحة. فعلى هذين القطاعين التعامل مع أضرار وتداعيات وباء كوفيد- 19 كغيرها من القطاعات.”
وأضاف: “سيكون ميليبول قطر 2021 من أكثر اللقاءات ترقّباً للاطلاع على التقنيات الجديدة التي سيقدمها القطاع في مجال التعامل مع مشاكل الأمن الداخلي وعبور المنافذ الوطنية. كما يتجه العالم اليوم نحو اعتماد آليات غير تلامسية، وهذا سيتطلب حتماً تقنيات وعمليات جديدة. فعلى سبيل المثال، سيكون لقطاع تكنولوجيا القياسات الحيوية أثراً كبيراً في هذا الاتجاه. وستشكل الفعالية منصة هامة لتبادل المعارف حول المواضيع المرتبطة بفترة ما بعد الجائحة ومناقشة الحلول. وستتناول إحدى مواضيع النقاش جاهزية الدول في مواجهة كبرى الأزمات الصحية والجوائح في المستقبل.”
وتستعد نخبة من أبرز شركات القطاع من 11 دولة من مختلف أنحاء العالم، بدءاً بالدول الاسكندنافية وأوروبا والمملكة المتحدة ووصولاً إلى شرق البحر المتوسط والشرق الأقصى وشبه القارة، للمشاركة في ميليبول قطر بنسخته الثالثة عشر، بما في ذلك منتجو معدات وأنظمة التكنولوجيا المتطورة ومصنعو أنظمة التحكم ومزودو أنظمة المصادقة والأمن السيبراني ومستشارو تقييم المخاطر وإدارة الأزمات.
فيما تناول تقرير جديد لشركة الخدمات المهنية متعددة الجنسيات ديلويت*، بشأن تأثير الوباء على القطاع الحكومي المدني، التحول الواضح في مكامن التركيز بالنسبة لمسؤوليات قادة القطاع العام في إدارة الأزمة من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية هي؛ الاستجابة والتعافي والازدهار.
وسيركز معرض ميليبول قطر على مجموعة من المجالات، من أبرزها الديناميكيات المتغيرة لسوق القياسات الحيوية بسبب الوباء بفضل تقنية عدم اللمس، بما في ذلك حلول استشعار بصمات الأصابع التي تحظى بأهمية متنامية في الأجندة الأمنية. ويعتقد المحللون أن اللاعبين الأبرز في مجال القياسات الحيوية هم الشركات التي توظف الذكاء الاصطناعي في القياسات الحيوية أو في تكنولوجيا التعرف على الوجه. ووفقاً للتقرير، سيسعى قادة المجتمع المدني إلى التركيز على تنفيذ برامج فاعلة لإدارة الأزمات، بما في ذلك التخطيط للسيناريوهات المحتملة والإشراف على تمويل الطوارئ. كما سيبحثون عن نماذج متكاملة
للعمليات بهدف الحفاظ على كفاءة واستدامة عمل الوكالات وأنظمة البيانات والتحليلات التي من شأنها تحسين الوعي الذي يشكل أساس عملية صنع القرار الفعالة والفورية.
ذلك أن المشهد الجديد للعالم والذي يفرض تباعداً اجتماعياً قد يشهد ظهور حلول غير تلامسية وبخاصة في مجال القياسات الحيوية.
ويرى منظمو مؤتمر ومعرض ميليبول قطر أنه سيسلط الضوء على البيئة الطبيعية بشكلها الجديد التي تفتقر إلى الاتصال بالتلامس. وسيستعرض مجموعة من التقنيات بينها أنظمة بناء ترتبط فيها الكاميرا بتكنولوجيا التعرف على الوجه.
ومن المحتمل أن يشهد المعرض مشترين حكوميين ينشدون تكنولوجيا إنترنت الأشياء الجديدة وتطبيقات المدن الذكية التي من شأنها تعزيز القدرات التحليلية لرصد أي معدلات إصابة بالفيروس مستقبلاً، وتمكين النماذج السلوكية التنبؤية للذكاء الاصطناعي والتي قد تكون بمثابة أجهزة إنذار مبكرة لانتشار أي فيروس أو وباء لاحقاً.
وتأتي أنظمة المعلومات والاتصالات المتخصصة بحماية البيانات على رأس القطاعات الخمسة الأولى التي تستقطب اهتمام زوار ميليبول قطر، يليها الدفاع المدني وتكامل الأنظمة والأمن الحضري وتحليل المخاطر وإدارتها.
وفي الواقع، سيكون عرضاً رائداً لمن لديهم التكنولوجيا والمعرفة الكافية للتعامل مع هذه الأولويات الجديدة للعالم، وملتقى رائد للمعارف، ومنتدى شراء لقادة الأمن المكلفين بضمان مجتمعات آمنة ومحمية في عصر تغيرت ملامحه والمسلّمات فيه إلى الأبد.