ميلان عاد مرعباً .. كيف فعل مونتيلا ذلك ؟

 

امتلأت الأفراح في بيت كل مشجع لفريق إي سي ميلان الإيطالي حول العالم بعد تتويج الفريق اللومباردي بلقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفٍ لمثله في الأشواط الأصلية والإضافية في العاصمة القطرية الدوحة.

ميلان عاد إلى منصات التتويج بعد غياب دام لستة أعوام على أخر بطولة رفعها، ليبدأ الجميع بالإشادة بالمدرب الإيطالي الشاب والمعروف فينتشينزو مونتيلا الذي استطاع إعادة الفريق مرعباً كما كان قبل السنوات العجاف، لكن السؤال كيف فعل ذلك ؟.
عدم التعقيد والبناء من الخلف

مونتيلا قام بعملٍ كبير منذ قدومه إلى ميلان في بداية الموسم الحالي إلا أنه كان بسيطاً ودون تعقيدات كما كان عليه الوضع مع المدربين السابقين مثل سينيسا ميهايلوفيتش الذي استمر بتغيير الخطط بشكلٍ متواصل للقفز عن الدرج مرة واحدة.
المدرب الشاب استطاع وضع خطة دفاعية محكمة مستغلاً التطور الواضح للشاب أليسيو رومانيولي وفي نفس الوقت الاستعانة بالخبير باليتا الذي رفضه ميهايلوفيتش الموسم الماضي.
وقام مونتيلا بصنع توازن بالأظهرة، حيث يتقدم أباتي لمساندة الهجوم في حين يبقى دي تشيليو مسانداً للدفاع، وخط الوسط الجديد بعد إصابة ريكاردو مونتيليفو ظهر بشكلٍ رائع مع تواجد الشاب مانويل لوكاتيلي الذي صنع التوازن في خط الوسط، بجانب المقاتل كوتشكا.

تجاربه السابقة نجحت في سان سيرو

ما كان يمتاز به مونتيلا استطاع تحقيقه في ميلان، حيث يعتبر اللاعب الإيطالي السابق من أشهر المدربين في إظهار المواهب الشابة وإبراز أفضل ما في جعبتهم.

فخلال الموسم الماضي عاند ميهايلوفيتش الجميع بالاعتماد على لاعبين غير قادرين على قيادة السفينة مثل كيسوكي هوندا وريكاردو مونتيليفو ولويز أدريانو وماريو بالوتيلي.

وفي وقت رفض ميهايلوفيتش الاعتماد على بعض الشباب المهاريين مثل سوسو ونيانج، قرر مونتيلا مخالفته والاعتماد عليهم، واصبح سوسو حالياً من الأفضل في ميلان، بينما قدم نيانج بداية جيدة جداً قبل أن ينخفض مستواه مؤخراً، وعلى صعيد أخر استطاع إظهار قدرات باسيليتش ولوكاتيلي.

الانتصارات أفادت كثيراً

عندما يقدم أي فريق أداء رائع ويظهر التطور عليه دون تحقيق الانتصارات يبدأ كل شيء بالهبوط تدريجياً، إلا أن ميلان واجه حسن حظ بخطفه الانتصار تلو الانتصار.

كل ذلك أفاد اللاعبين كثيراً من الناحية النفسية بجانب الخبرة، وأكد لهم أنهم قادرين على فعل الكثير مهما كان قدراتهم أقل من فرق أخرى مثل يوفنتوس وروما.

الخبث الإيطالي

كان ميلان خلال الموسم الحالي خبيثاً بدرجة كبيرة، الدخول إلى المباراة كفريق مدافع لا يريد الخسارة والصمود أمام هجمات الفرق الصعبة، قبل أن يرد عليهم بهجمة مرتدة.

وفي نفس الوقت يعرف مونتيلا وميلان متى يحين وقت الهجوم، في ذلك الوقت يكون الفريق المنافس منهك بدنياً.

عمل كبير وتصريحات إيجابية

الأداء الرائع والثابت لميلان خلال الموسم الحالي يؤكد أن مونتيلا واللاعبين يعملون بشكلٍ جدي في التدريبات.

وفي نفس الوقت في كل مرة يتكلم بها مونتيلا لوسائل الإعلام يرفض التحدث عن الفريق والمستقبل بشكلٍ سلبي، بل كل شيء يقوله يكون تأثيره إيجابياً، لكن دون زيادة.

السابق
مدربون يخوضون البوكسينج داي في البريميرليج لأول مرة
التالي
رسائل رئيس ولاعبو ريال مدريد للجماهير في عيد الميلاد