ميسي.. الفرصة الأخيرة للحاق بالمجد

 

يحاول ليونيل ميسي نجم الأرجنتين التفوق على كريستيانو رونالدو الذي حصل لبلاده على بطولة اليورو..فهل ينصفه المونديال؟
يدرك ليونيل ميسي أن كأس العالم بمثابة الفرصة الأخيرة أمامه من أجل اللحاق بركب المجد عقب سلسلة من الإخفافات المتتالية التي سقط فيها منتخب التانغو سواء في النسخة الماضية أو في كوبا أمريكا.

لا يمكن للنجم ليونيل ميسي أن ينسى إعلانه اعتزال كرة القدم الدولية عقب الاخفاق في بطولة كوبا أمريكا وهو يلوم نفسه وزملائه بسبب الخروج قبل ذلك من نسخة التي سبقتها بركلات الجزاء عقب التعادل أمام تشيلي.
وقبل ذلك كانت المواجهة الكبرى أمام ألمانيا حين خسرت الأرجنتين في المونديال بهدف نظيف في المونديال الماضي في البرازيل في النهائي.

ويحاول ميسي إدارك اللحظة الفارقة في التي يعيشها خاصة أن الصراع مع كريستيانو رونالدو حيص نجح الأخير في الحصول على بطولة اليورو الماضية مع منتخب البرتغال في النسخة التي استضافتها فرنسا بينما لم يحقق البرغوث بطولة كوبا أمريكا.

ويملك ميسي فرصة منافسة رونالدو في كأس العالم حيث يمكن للأرجنتين التقدم بخطوات أكبر من البرتغال بسبب سهولة المجموعة وأيضا الامكانيات التي يتميز بها التانغو لاسيما أنه مهما كان مريضا فإنه لا يموت.
ويحرص ميسي على العمل مع زملائه على نبذ أي خلافات قد تؤدي إلى المشاكل داخل المنتخب وأن يظهر التانغو متماسكا عكس الأداء الذي ظهر عليه في آخر نسختين من كوبا أمريكا.
ويدرك ميسي أن كريستيانو رونالدو تفوق عليه في آخر 3 نسخ من دوري أبطال أوروبا ولكن عمل النجم الأرجنتيني على تطوير أرقامه الفردية سواء في مسابقة الليغا أو دوري أبطال اوروبا من خلال عدد الأهداف التي سجلها في كل بطولة وهو ما يعني أن البرغوث دائما لا يعرف اليأس حتى ولو لم يساعده برشلونة بضم صفقات جديدة في مراكز حيوية.
ويعيد الصراع بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو إلى الأذهان ما دار من صراع بين النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا وميشيل بلاتيني التشبيه الأخيرة لم يكن بمثل هذه الضراوة في حدته.
خاض ميسي مع الأرجنتين مباراة تحضيرية واحدة أمام هايتي فاز فيها بأربعة أهداف نجح فيها في تسجيل هاتريك وهي محاولة من أجل الحصول على دفعة معنوية قبل الذهاب إلى روسيا والمشاركة مع التانغو في ذلك الحدث الهام.
ولم يعبأ ميسي بالاتهامات التي أشارت إلى سيطرته على مقاليد الأمور داخل الأرجنتين وأن هو من يختار التشكيلة وكانت آخر الانتقادات هي طلب ليونيل من المدرب خورخي سامباولي استبعاد ماورو أيكاردي هداف الدوري الإيطالي برصيد 29 هدف.

ونجح ميسي في تجاوز الكثير من الأحزان مع المونديال حتى أنه أدلى بتصريحات كثيرة أكد خلالها أن بلاده ليست ضمن المرشحين للمونديال وذلك من أجل تخفيف حدة الضغوط التي يعيشها التانغو خاصة أن الجمهور في الكثير من الأحيان لا يرحم الاخفاقات.
وإذا ما نجح ميسي في الفوز مع بلاده بالمونديال رغم صعوبته فإنه سيحصل على الكرة الذهبية دون أدنى شك.

السابق
“كاسيميرو أهم من نيمار في المنتخب البرازيلي”
التالي
10 مؤشرات تاريخية تُحدد بطل كأس العالم