ميزة التسوق الالكتروني.. ركود “عظيم” بسوق السيارات المستعملة

تسببت مواقع الحجز الإلكتروني الخاصة ببيع وشراء السيارات المستعملة في إقصاء شركات ومعارض السيارات المستعملة المنتشرة في طريق سلوى، وخلق حالة من الركود الشديد في حركات البيع والشراء.
وقال مسؤولو المبيعات في تلك المعارض: إن حجم مبيعات السيارات المستعملة قد شهدت انخفاضاً حاداً في العام 2016، وصلت نسبتها إلى ما يتجاوز %60 خلال ذلك العام، مقارنة مع العام الذي سبقه، مضيفين أن انخفاض أسعار النفط وكثرة عروض السيارات تسبب في تراجع كبير لنسب مبيعات معارض السيارات خلال العام الماضي.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من هبوط أسعار السيارات بنسب كبيرة في العام 2016، بلغت نسبتها ما بين 10 و%15، إلا أن ذلك لم يمنع من تراجع المبيعات بسبب تراجع القوة الشرائية للمواطنين والمقيمين خلال ذلك العام وتمسك الناس بالسيولة.
وأعرب هؤلاء عن تفاؤلهم بانتعاش قطاع السيارات المستعملة في العام الجديد، وأن يعود إلى سابق عهده مرة أخرى، لافتين إلى أن الارتفاع المتوقع في أسعار النفط فوق 60 دولاراً للبرميل خلال العام 2017، وكذلك إقرار الميزانية الجديدة بعجز بسيط، كلها عوامل تشير إلى أن القطاعات الاقتصادية المختلفة بالدولة سوف تشهد حالة انتعاش جديدة بعد موجة من التراجع طالت العديد من القطاعات المختلفة بالدولة.

المعارض تشتكي من ارتفاع تكاليف الإيجارات
صالح: سوق المركبات تدفع
ثمن تراجع القوة الشرائية

قال عبدالفتاح صالح مسؤول المبيعات في أحد معارض السيارات بطريق سلوى: إن النصف الأول من العام 2016، كان يتسم بالركود في أسواق ومعارض السيارات بشكل عام، حيث كانت تلك المعارض تعاني من العديد من المشكلات أبرزها ارتفاع أسعار الإيجارات، وكذلك انخفاض القوة الشرائية للمواطنين والمقيمين، وخاصة فيما يتعلق بقطاع المركبات.

وأشار إلى أن المعرض متخصص في بيع السيارات الجديدة، حيث كان أكثر المشترين للمركبات الجديدة من المعرض خلال العام الماضي هم القطريون، حيث يحرصون على اقتناء سيارات جديدة، لافتاً إلى أن ما تتميز به معارض السيارات مقارنة مع وكالات السيارات هو أن أسعار السيارات المباعة في معارض السيارات تعد أقل من نظيراتها في الوكالات.

الأوضاع الاقتصادية

وأوضح أن سبب تراجع المبيعات خلال العام الماضي يعود كذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كان يتسم بها العام الماضي، أضف إلى ذلك تراجع أعداد السعوديين الذين كانوا يأتون إلى الدوحة لشراء السيارات بسبب ما تتمتع به السيارات المباعة في قطر من مواصفات متميزة، تعد من أعلى المواصفات وأفضلها في منطقة الخليج، بينما في ظل النظام الجديد للاستيراد في السعودية لم يعد بإمكان هؤلاء السعوديين اقتناء سيارات من قطر بسبب الاشتراطات المفروضة في النظام الجديد، التي تتضمن عدم استيراد السيارات المستعملة التي تعرضت إلى أي أضرار في بنيتها الهيكلية، مع عدم السماح باستيراد أكثر من سيارة، وهو ما أثر بالتالي على نسب المبيعات في معارض السيارات المستعملة بالدولة.
وقال إن انخفاض أسعار النفط وكثرة عروض السيارات تسبب في تراجع كبير لنسب مبيعات معارض المركبات خلال العام الماضي، مضيفا أنه وعلى الرغم من هبوط أسعار السيارات بنسب كبيرة في العام 2016، بلغت نسبتها ما بين 10 و%15، إلا أن ذلك لم يمنع من تراجع المبيعات بسبب تمسك الناس بالسيولة.

السابق
مجلس الشورى يحيل أحكام قانون العقوبات بالقانون 11 لعام 2004 إلى اللجنة المختصة
التالي
مونديال قطر 2022: تحالف شركات قطرية لتأمين المشاريع