ميدل إيست آي: احتجاز ما لا يقل عن 20 أميراً سعودياً في عملية تطهير جماعي يقودها محمد بن سلمان

قالت مصادر لموقع Middle East Eye البريطاني السبت 7 مارس/آذار أن 20 أميراًسعودياً تم اعتقالهم بأمر من محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، على خلفية مزاعم تقول إنهم جزء من انقلاب يهدف إلى الإطاحة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

يضيف الموقع أن المملكة العربية السعودية تشهد تطهيراً لأمراء العائلة الملكية، بعد إلقاء القبض على الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أبرز المعارضين وشقيق الملك سلمان، بسبب التخطيط لانقلاب مزعوم على الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك وولي العهد.

الموقع قال إنه حتى الآن لا يعرف سوى أسماء أربعة منهم، وهم الأمير أحمد، وابنه الأمير نايف بن أحمد بن عبد العزيز، رئيس جهاز المخابرات والأمن للقوات البرية، والأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، وأخوه غير الشقيق الأمير نوَّاف.

وأكدت مصادر موقع Middle East Eye البريطاني أن الأمير نايف بن أحمد هو العضو الأعلى رتبة في القوات المسلحة السعودية الذي يُلقي عليه القبض حتى الآن.

وبعد لحظات من حملة الاعتقالات، أمر محمد بن سلمان أمراء المملكة بنشر تغريدات تعلن ولائهم له. وقد فعل ثلاثة منهم ذلك بالفعل.

ووفقاً لمصدر إقليمي استشهدت به وكالة Reuters، اتهم محمد بن سلمان الأمراء بـ “الاتصال بقوى أجنبية، من بينها الولايات المتحدة، لتنفيذ الانقلاب”.

وكالة رويترز نشرت السبت نقلاً عن مصادر خاصة أن الأمراء السعوديين الثلاثة المعتقلين على خلفية تخطيطهم للانقلاب على الملك سلمان وولي عهده، “كانوا يناقشون تنفيذ انقلاب بدعم من قبائل نافذة لكن تلك النقاشات لم تصل لمرحلة متقدمة”.

بينما صرحت خمسة مصادر لرويترز بأنه تم احتجاز الأمير أحمد والأمير محمد بن نايف في العملية الأخيرة. وقالت ثلاثة مصادر، أحدها من المنطقة، إن احتجاز الأمير محمد بن نايف وأخيه غير الشقيق نواف تم أثناء وجودهما في مخيم خاص بالصحراء الجمعة 6 مارس/آذار، وقال مصدران آخران، حسب الوكالة، إن الأمير أحمد أُخذ من منزله.

واحتجزت السعودية ثلاثة أمراء بارزين من بينهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف، ابن شقيق العاهل السعودي، بدعوى التخطيط لانقلاب حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر.

وتحرك الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية وابن الملك سلمان والحاكم الفعلي للبلاد، لتعزيز سلطته منذ إزاحة الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد عام 2017.

في وقت لاحق من ذلك العام، احتجز الأمير محمد بن سلمان عدداً من أفراد الأسرة المالكة وشخصيات سعودية بارزة أخرى داخل فندق ريتز كارلتون بالرياض، على مدى شهور في حملة، ضد الفساد أحدثت صدمة في الداخل والخارج.

وقال مصدر إقليمي إن ولي العهد الأمير محمد “اتهمهم بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية، منها الأمريكيون وغيرهم، لتنفيذ انقلاب”، وأضاف “عزز الأمير محمد بن سلمان بهذه الاعتقالات قبضته على السلطة بالكامل. انتهى الأمر بعملية التطهير هذه”، مشيراً إلى أنه لم يعد أمامه الآن أي منافسين يمكن أن يعترضوا على اعتلائه العرش.

كما صرح مصدر آخر بأن الأمراء متهمون “بالخيانة”. وقال مصدر ثالث إنهم كانوا يناقشون تنفيذ انقلاب بدعم من قبائل نافذة لكن تلك النقاشات لم تصل لمرحلة متقدمة.

بينما لم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب من رويترز للتعليق على عملية الاحتجاز، التي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر نبأً عنها.

كما لم يتضح مكان احتجاز الأمراء الثلاثة، وما من سبيل للتواصل معهم للتعليق على ما قيل عن التخطيط لانقلاب.

فيما قال المصدر الثالث “لا بد من التعامل معهم باحترام”، مشيراً إلى مكانتهم داخل الأسرة. وذكر المصدر الإقليمي أن الملك سلمان وافق على تلك الخطوة، مضيفاً أن الملك يتمتع بحالة عقلية ونفسية جيدة.

السابق
هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ عامين ونصف بسبب «كورونا»
التالي
الصحة: لا إصابة بـ “كورونا” داخل المجتمع القطري ولا حاجة لتعطيل المدارس