بلغ المنتخب البرازيلي لكرة القدم الدور ربع النهائي لمنافسات كأس العالم في روسيا، بفوزه على نظيره المكسيكي 2-صفر في المباراة التي أقيمت بينهما الاثنين في مدينة سامارا.
وسجل هدفي البرازيل نجمها نيمار (51) والبديل روبرتو فيرمينو (88)، ليقودا المنتخب الى ربع النهائي لملاقاة الفائز في مباراة أخرى ضمن الدور ثمن النهائي تقام مساء اليوم في روستوف، وتجمع بين بلجيكا واليابان.
وثبتت البرازيل بهذا الفوز أداءها المتصاعد تدريجيا منذ بداية المونديال، بعد تعادلها المفاجىء في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة أمام سويسرا (1-1)، وفوزها في الوقت بدل الضائع على كوستاريكا (2-صفر)، وتفوقها على صربيا بالنتيجة نفسها في الجولة الأخيرة، ما ضمن لها صدارة المجموعة.
أما المكسيك التي حققت المفاجأة الكبرى في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة بفوزها على ألمانيا حاملة اللقب (صفر-1)، فلم تتمكن من فك عقدة الدور ثمن النهائي الذي تقصى منه للمرة السابعة تواليا، وتفشل في بلوغ الدور ربع النهائي الذي شاركت فيه للمرة الأخيرة في مونديال 1986 على أرضها.
وبدأ المنتخب المكسيكي المباراة ضاغطا مع استحواذ على الكرة وسيطرة في منتصف الملعب، وكان قادرا على مجاراة المنتخب البرازيلي الباحث عن لقبه السادس في كأس العالم. وتساوى المنتخبان في نسبة السيطرة على الكرة في الشوط الأول، وتمكن المكسيكيون من تحييد البرازيلي فيليبي كوتينيو بشكل كبير، قاطعين حلقة الوصل الأساسية بين مختلف الخطوط البرازيلية.
إلا ان السيليساو دخل الشوط الثاني بشكل مختلف وبدا عازما من البداية على عدم التفريط بفرصة بلوغ الدور ربع النهائي للمرة السابعة تواليا، وكان له ما أراد من البداية، لاسيما بعدما عاد كوتينيو وزميله ويليان الى تحركاتهما الخطرة في المنطقة المكسيكية، والتي كانت عاملا حاسما في قلب كفة المباراة.
ولم يتأخر الهدف البرازيلي الأول في الشوط الثاني، وأتى من لعبة بدأها نيمار على الحافة اليسرى للمنطقة بتمريرة بكعب القدم الى جناح تشلسي الانكليزي ويليان الذي اخترق منطقة الجزاء بسرعة وحول الكرة عرضية قوية، تجاوزت الحارس المكسيكي غييرمو أوتشوا ومدافعيه، لتصل مجددا الى نجم باريس سان جرمان الفرنسي الذي ارتمى نحوها وحولها بقدمه داخل المرمى (51)، مسجلا هدفه الثاني في المونديال الروسي.
وكان هذا الهدف الـ 57 لنيمار في 89 مباراة دولية، وبه رفع رصيد البرازيل في كأس العالم الى 227 هدفا، لتتفوق بذلك على المنتخب الألماني كأكثر المنتخبات تهديفا في البطولة.
أما الهدف الثاني فسجله فيرمينو بعد دقيقتين فقط من دخوله بديلا لكوتينيو، لاعب برشلونة الاسباني حاليا وزميله السابق في ليفربول الانكليزي. وأتى الهدف اثر اختراق نيمار للمنطقة المكسيكية بعد تمريرة بينية متقنة من فرناندينيو خلف الدفاع، وسدد الكرة أرضية قوية على يسار أوتشوا الذي تمكن من ابعادها بطرف قدمه، فوصلت الى فيرمينو المندفع من الخلف فتابعها داخل المرمى الخالي.