مونديال قطر 2002.. توقعات بتحقيق عائدات أكثر من مونديال روسيا

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

توقع عدد من الخبراء المختصين والاقتصاديين أن يحقق مونديال قطر 2022 عائدات مادية أكثر من تلك التي حققها مونديال روسيا 2018. وأشاروا إلى أن تجهيز روسيا لمونديال 2018  تطلب العديد من السنوات وتطلب انفاق مبالغ كبيرة قاربت 13.2 مليار دولار لتجهيز البنية التحتية والملاعب والفنادق، وبالمقابل قد تتجاوز العوائد الاقتصادية 23 مليار دولار.

ويؤكد الخبراء أن استضافة  قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم، ستحقق منافع لا تقتصر على الرياضة فحسب وإنما تمتد إلى الجانب الاقتصادي والترويج السياحي ، حيث أكد رجال أعمال أن تتعدى مداخيل قطر من تنظيم فعاليات كأس العالم تلك التي حققتها روسيا في نسخة 2018.
وشدد رجال الأعمال على أن الفترة القادمة ستشهد ارتفاعا في تنفيذ المشاريع والاستثمارات التي ستضخ في مختلف القطاعات، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم الفعاليات ..

ثقة متزايدة في استضافة كأس العالم ..
بن طوار: نتوقع عوائد أكبر مما حققته روسيا في 2018

وقال سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر ان استضافة قطر لمونديال 2022 سيحقق عوائد اقتصادية واستثمارية ضخمة بالنسبة لقطر. وقال إن الحكومة القطرية تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والأميرالوالد استشرفت منذ وقت مبكر الاهمية الكبرى لكرة القدم رأس الهرم للرياضات كلها، وبالتالي لم يالوا جهدا في اقناع العالم بقدرة قطر على استضافة بطولة كروية لامثيل لها في 2022 ، حتى تحققت أمنيتهم وهي أمنية الشعب القطري والامة الاسلامية والعربية المحبة لقطر وشعب قطر، وفازت قطر بالجولة وبدأت وبشكل جاد التحضير لاستضافة العرس الكروي العالمي، وهاهي التجهيزات مستمرة على أحسن مايكون.

وقال إن العالم بدأ الاهتمام بكأس العالم الذي أصبحت لها فوائد ضخمة في مجالات الثقافة والتاريخ، بل وأصبحت له عوائد كبيرة في الاقتصاد والاستثمار، تتنافس عليها الدول الان لتنال شرف استضافة هذه البطولة النادرة. وقال ان قطر قادرة على استضافة كأس العالم في 2022 ومؤهلة لاقامة هذا الحدث الكروي العالمي، وهو شرف ليس لقطر وحدها بل للامة العربية والاسلامية وكافة شعوب المنطقة ،فهو يعطي سمعة جيدة لقطر ولهذه الشعوب.

وقال ان الصرف الكبير الذي تشهده التجهيزات على مستوى الملاعب والاستادات وغيرها لن تروح هدرا وستعود وتحقق معها فوائد اقتصادية واستثمارية وتجارية اكبرمن المنصرفات يمكن ان تفوق ماحققته روسيا من استضافتها لكأس العالم 2018. وأضاف ان استضافة المونديال في 2022 يمثل فرصة للترويج عن قطر ومنتجاتها الصناعية والزراعية المختلفة و في مجال السياحة والتراث وغيرها. واكد بن طوار على الدور الذي يقوم به القطاع الخاص الذراع التنفيذية للدولة في كافة المشاريع والشريك الاستراتيجي الذي يقوم بتنفيذ الكثير من البرامج والخطط في اطار استضافة هذا الحدث المهم أو في اطار رؤية قطر 2030 .

وأكد على الفوائد العديدة التي يمكن ان يحققها القطاع الخاص، حيث يقوم الان بالمشاركة في تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة على مستوى البنية التحتية في المشاريع العامة وتلك المتعلقة بكأس العالم 2022 ، فضلا عن العمل في المشاريع المتعلقة بالخدمات والتسهيلات وقطاع الفنادق والسياحة والخدمات المتعلقة باستضافة هذه الوفود الزائرة، ففي روسيا مثلا كان عدد الزوار اكثر من مليون زائر، ونحن نتوقع أعدادا أكبر كما نتوقع عوائد اكثر من 13 مليار دولار التي يمكن ان تكون قد تكلفتها روسيا.

دورة رأس المال ستكون سريعة الفترة القادمة
الانصاري: مختلف الانشطة الاقتصادية ستستفيد من تنظيم كأس العالم

قال رجل الأعمال السيد عبد الرحمن الانصاري أن تنظيم قطر فعاليات كأس العالم سيكون له أثر كبير على الاقتصاد خلال الفترة القادمة ، حيث سيمر تنفيذ المشاريع إلى طور آخر من التنفيذ  مع التقدم نحو تاريخ هذه الفعاليات .

وأشار  الأنصاري إلى  وجود  العديد من المشاريع المرتبطة بهذه الفعالية جاري تنفيذها حاليا بالإضافة إلى مشاريع أخرى انجزت على غرار مطار حمد الدولي و ميناء حمد  او على مشارف الانتهاء مثل  مشروع الريل،  وغيرها من مشاريع البنية التحتية للطرقات ..

وشدد الأنصاري على  أن دورة رأس المال ستكون سريعة و ان العد العكسي لاستضافة قطر لهذه الحديث الكبير انطلق بصفة فعلية ، مشيرا إلى مختلف الانشطة  الاقتصادية في الدول ستجني أرباحا من هذا الحديث الرياضي العالمي والاستثنائي.

وقال الأنصاري إن قطر جاهزة على جميع الأصعدة والمستويات خاصة وأنها مرت بتنظيم فعاليات على المستوى القاري والعالمي سمح لها بتكوين رصيد من الخبرة سيساعدها على تحقيق نجاح لافت خلال كأس العالم 2022.

وذكّر الأنصاري بالإستراتيجية التي تم اعادتها بالكامل في الدولة عقب الحصار الجائر الذي فرض عليها من قبل دول الجوار والتركيز على الأولويات الوطنية في مختلف المجالات خاصة في مجال الأمن الذاتي ، وإعطاء المنتج الوطني المكانة التي يستحقها ، مشيدا في هذا السايق بالمجهود المبذولة من الجهات الحكومة قصد تحقيق أعلى درجات النجاح.

القطاع الخاص أكبر المستفيدين..
الخيارين: مردود اقتصادي واستثماري كبيرة لقطرمن مونديال 2022

وأكد رجل الأعمال سعيد الخيارين المردود الاقتصادي الكبير لكرة القدم في عالم اليوم. وقال ان الرياضة لم تعد كما في السابق مجرد هواية او رياضة لتزجية الفراغ ، وانما أصبحت صناعة متكاملة تعود بالنفع على الدول في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال ان مسيرة كأس العالم كشفت الكثير من أسرار هذه المستديرة التي أصبح لها عائد ومردود اقتصادي كبير، الى جانب الاثر الثقافي والسياسي والاجتماعي، مشيرا الى للعوائد الكبيرة التي حققتها روسية من استضافة كأس العالم هذا العام. وقال ان الاحصاءات التي أوردتها الصحافة تشير الى 23.9 مليار دولار عائدات و100 مليار لخزائن القيصر، وأكثر من 5 مليارات دولار حصيلة بيع التذاكر، وهناك بالطبع فوائد اخرى كبيرة غير منظورة. وأوضح ان الاهتمام باستضافة كاس العالم يزداد يوما بعد يوم اذ ان الدول اصبحت تنتظر قرعة اختيار البلدان المنظمة لكأس العالم بشدة ، وهي تتمنى ان يقع الاختيار في تنظيم كأس العالم عليها، ولعلي لا اضيف جديدا ان قلت ان واحدة من اهداف دول الحصار في خصومتها الفاجرة مع قطر كانت الغيرة من حصول قطر على حق استضافة العرس العالمي باراضيها. وقال ان التكاليف الباهظة والتجهيزات الكبيرة التي تحتاجها اي دولة لاستضافة كأس العالم لم تعد تشغلها نظرا للعائد الكبير الذي يمكن ان تحققه مهما كانت التكاليف ، حيث العوائد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ، اضافة للتعريف بالهوية والثقافة والتاريخ والسياحة وغيرها الكثير من الفوائد.

ولفت الى ان القطاع الخاص القطري سيكون صاحب المردود الاكبر من البطولة، كشريك اساسي في تحقيق رؤية قطر 2030 وقال ان الجهود التي يبذلها القطاع الخاص في التحضيرات ضمن منظومة متكاملة في الدولة ستكسبه فوائد استثمارية وخبرات واسعة.

وقال ان الكلمات القصيرة المعبرة التي نطق بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم وهو يهنئ الشعب الروسي بتنظيم كأس العالم 2018 ويتسلم شارة تنظيم المونديال في 2022 من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبرت عن الشعب القطري واحترامه لشعوب الارض وحرصه على اقامة بطولة نادرة من ناحية التحضيرات تشرف العرب والمسلمين وتعد فخرا للانسانية، اذ قال سموه (نعدكم بنجاح تنظيم البطولة في 2022 لتكون فخرا للشباب العربي).

وثمَّن الخيارين الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لاستكمال التحضيرات الضخمة التي تقوم بها قطر لاستضافة العرس الكروي العالمي في 2022 ، كما أثنى على الجهود التي قام بها الأمير الوالد والشيخة موزا من قبل ومايقوم به الشيخ جوعان والشيخ محمد والمسؤولون كافة في قطر.

منحى تصاعدي للاستثمار في الفترة القادمة..
الخنجي: ارتفاع متوقع لنسق مختلف المشاريع المرتبطة بكأس العالم

قال الدكتور جمال الخنجي مع تسلم قطر لعلم الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” فإن العد العكسي لاحتضان قطر فعاليات  كأس العالم للعام 2022 قد بدأت بالفعل ، مشيرا إلى أن مختلف المشاريع تسير على قدم وساق ، متوقعا في هذا الإطار رفعا في نسقها في الفترة القادمة.

وأوضح الخنجي أن الإعلان عن المواعيد تنظيم الدورة القادمة لفعاليات كأس العالم في المواعيد المتفق عليها بين قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم سيزيد من تعزيز الثقة في الاقتصاد والالتزام بالمشاريع المرتبطة بهذه الفعالية العالمية الكبرى.

وقال ان تنظيم قطر لهذه الفعالية سينعكس ايجابا على أداء مختلف القطاعات الاقتصادية على اعتبار ان كأس العالم سيكون القاطرة التي تحرك القطاع الاقتصادية ومختلف الأنشطة المرتبطة بحيث يكون بمثابة القطاع المغذي لدورة الاقتصادية في دولة طوال الاربع سنوات القادمة.

وقال ان جميع المؤشرات الاقتصادية تصنف بالجيدة جدا ، مستشهدا في هذا السياق بالترقيم السيادي الذي منحته موديز للاقتصاد الوطني اخيرا وهو ما يساهم في تحسين بيئة الأعمال في الدولة، قائلا :” إن جميع هذه المؤشرات والتصنيفات تصب في خانة مصلحة الاقتصاد”.

وشدد الخنجي على ان المرحلة القادمة ستشهد تكثيف العمل وستدفع العدد من الشركات زيادة في نسق انجاز مشاريع او الاعلان عن استثمارات جديدة التي لها علاقة بتنظيم كأس العالم.

ولفت إلى أن القطاع الخاص يعمل بشكل قوي منذ مدة وفي جميع المجالات خاصة منذ الحصار الجائر الذي فرض على دولة قطر ، ملاحظا في هذا الاطار تكثفا في المشاريع المتعلقة بالقطاع السياحي والصناعات الغذائية المرتبطة آليا بتنظيم هذه الفعاليات.

Previous post
أسوأ 5 لاعبين في كأس العالم
Next post
تويتر ينفجر بسبب استمتاع صلاح بعطلته مع الجميلات