استيقظ العالم أخيراً على سحر هذه الدولة الصغيرة الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا، والتي تتميز بريفها ذو الطبيعة الخلابة البكر لتكون الوجهة المثالية لمحبي الطبيعة والإستجمام. كانت مالدوفا جزءاً من الإمبراطورية الروسية لذلك فهي مليئة بالأماكن التاريخية والثقافية المميزة.
وتشتهر مدينة كال التيتتمتع بالمياه المعدنية التي تستخدم في علاج الأمراض، وهي من أشهر وجهات السياحة العلاجية في أوروبا. ولقد أطلق على البلاد اسم مولدوفا تيمناً بالنهر الجميل الذي يزينها، في حين يتحدث سكان مولدوفا اللغة الرومانية ويتسم أهلها بالترحاب والود والطيبة مع الزوار والسياح القادمين من مختلف مناطق العالم.
تتميز العاصمة تشيسيناو بالكنائس الأرثوذكسية الجميلة والحدائق الخلابة والمتاحف التي تروي تاريخ البلاد العريق، حيث يوجد في البلاد أكثر من مائة متحف ومعرض، ويعد متحف الحرف الوطنية الموجود في قرية إيفانسي من أهمها على الإطلاق، ويحتوي على مجموعة متنوعة من المقتنيات والكنوز الأثرية إلى جانب الحرف المولدوفية التقليدية كالمنحوتات الخشبية والحجرية وصناعة الآلات الموسيقية والأزياء الوطنية.
توفر الحدائق في جميع المدن خدمة الوصول إلى الإنترنت بشكل مجاني، وهي مكان الإسترخاء والتسلية بالنسبة للسكان المحليين الذي يأتون للإستمتاع بالنوافير الراقصة في ستيفن سيل مار سينترال بارك. وتعكس الأسواق الحياة اليومية البسيطة لسكان مولدوفا، حيث يوفر سوق ياتا سينترالا تجربة ثقافية هامة في العاصمة تشيسيناو، ويقدم هذا السوق كل شيء من الغذاء إلى الملابس والإلكترونيات حتى مستحضرات التجميل وغيرها الكثير من المنتجات.