وكالات – بزنس كلاس:
واصلت وسائل الإعلام العالمية تسليط الضوء على قرصنة السعودية لمباريات كأس العالم 2018 وتعديها على حقوق BeiN Sport واعتبار الأمر سابقة دولية لم تحدث من قبل وتستوجب التعامل معها بشكل حازم. فقد تناول موقع « كوارتز ميديا « الإخباري الأمريكي قصة القرصنة السعودية لبث قناة « بي إن « الرياضية القطرية وسرقة محتواها لإعادة بثه عبر القمر الصناعي عربسات وقال الموقع في تقرير له إن عام 2018 مثل العام الأول الذي قامت فيه دولة بممارسة القرصنة الإعلامية لمباريات كأس العالم لكرة القدم من أجل محاربة دولة أخرى . ويقول التقرير إن قناة «بي إن « الرياضية حصلت بصورة قانونية على حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم الحالي في روسيا من خلال الاتحاد الدولي لكرة القدم ، كما حصلت على حقوق بث مباريات دوري « جراند سلام» للتنس من الاتحاد الدولي للتنس ، لكن وبدلا من أن تحصل « بي إن «على المقابل فإن المملكة العربية السعودية سعت في عملية قرصنة واضحة لسرقة محتوى البث وإعادة بثه للمشاهدين مجانا عبر قناة اسمتها (بي أوت كيو). يقول موقع كوارتز ميديا إن كل التقارير تشير إلى أن مقر قناة القرصنة (بي أوت كيو) يوجد في الأراضي السعودية وأنها بدأت العمل في عام 2017 كموقع للبث المقرصن عبر الإنترنت يقوم بإعادة بث قناة (بي إن) الرياضية ، لكنها بدأت في الانتشار والتوسع بصورة غير مشروعة لتقوم بتقديم عشر قنوات غير قانونية مسروقة من قناة (بي إن) عبر القمر الصناعي العربي عربسات ، ليصبح القمر عربسات متورطا حاليا بصورة غير قانونية في سرقة بث قناة (بي إن) مجانا.
وينقل موقع كوارتز ميديا عن المدير التنفيذي لقناة (بي إن) الرياضية توم كيفيني قوله» هذه القرصنة لا تتم عبر جهاز صغير من خارج غرفة نوم أحد الأشخاص إنها سرقة على نطاق تجاري واسع يدعمه تمويل بملايين الدولارات» ويشير الموقع إلى نفي وزارة الإعلام السعودية أن تكون أراضيها مركزا لهذه القرصنة الواضحة ، لكنه يعلق على ذلك قائلا إنه وحتى لو اتفقنا مع ما يقولونه من أن عملية القرصنة لا تتم على الأراضي السعودية فإنه من الصعب تخيل أن تتم إعادة بث قناة بي إن عبر القمر عربسات دون تمريره على مراكز تحكم أرضي داخل المملكة العربية السعودية. يقول موقع كوارتز ميديا الإخباري إن الأمر لم يتوقف عند ذلك إذ ان كلا من قناتي « إن بي سي يونيفرسال « التليفزيونية الأمريكية و»إليفين سبورتس « الرياضية البريطانية أعلنتا أن بثهما تتم قرصنته أيضا عبر بي أوت كيو السعودية. ويضيف « كوارتز ميديا « إن الهيئات الرياضية الدولية بدأت التحرك الآن لمواجهة كل هذه القرصنة فالأمر في النهاية كما يشير الموقع يتعلق بسمعة تلك الهيئات في الحفاظ على النموذج الذي طرحته في مجال حقوق البث الرياضي ، لأنه سيكون من الصعب وفقا للموقع إقناع قنوات رياضية عالمية بشراء حقوق البث والحصول على مليارات كمقابل في حالة عرفت تلك القنوات أن قراصنة في بلد ما يمكنهم قرصنة بثها واعادة بثه مجانا وهو ما يمثل تهديدا في نهاية السلسلة للهيئات الرياضية الدولية لن تقبل به.