موسى النمري مدير فندق موفنبيك العزيزية: التنقيب عن الثروات السياحية مهمة اللحظة

الفنادق خنادق الاقتصاد الحديث وجبهاته الأولى

موسى النمري مدير فندق موفنبيك العزيزية لـ “بزنس كلاس”:

القطاع الفندقي في قطر نقطة تقاطع للعلامات الفندقية الأبرز

فندق موفنبيك جاذب عصري للجنسيات المتعددة

الدوحة- بزنس كلاس

عند الحديث عن صناعة السياحة لا يمكن إغفال دور الفنادق، فهي البنية التحتية والفضاء اللوجستي الذي يمد السياحة بمقومات الجذب والاستمرار والازدهار، غير أن الحديث عن الفنادق يختلف من تصنيف لآخر ومن اسم لآخر، وعلى الرغم من أن الكثير من الفنادق ذات الشهرة العالمية حققت حضورها وقوتها في الساحة السياحية، إلاّ أن فندق موفنبيك العزيزية لا يزال علامة يصعب تجاوزها أو منافستها في الحضور والشهرة والثقة وذلك سواء بالنسبة لرجال الأعمال أو السياحة العائلية أو لسياحة المؤتمرات والفعاليات الكبرى.

وإذا كانت السياحة في قطر اليوم هي إحدى المرتكزات والبدائل الرئيسية للثروة النفطية المهددة بعد تدهور أسعار النفط غير المسبوق، فإن فندق “موفنبيك العزيزية” كماركة عالمية مسجلة يبدو في واجهة الحدث السياحي، سواء بوجوده كمكان للضيافة واستقبال الزوار، أو من خلال مبادراته الرائدة والمتعددة لبث الروح في الأنشطة المختلفة التي من شأنها إحداث نقلة هامة في عالم السياحة مثل المؤتمرات والمهرجانات وغيرها.

غير أن الأكثر لفتاً للأنظار هو ذلك التعاون الموصول ما بين فندق موفنبيك العزيزية، والهيئة العامة للسياحة، والذي من شأنه أن يؤدي إلى خطة عمل متكاملة في هذا القطاع الحيوي والهام وعلى وجه الخصوص في هذه الفترة الانتقالية في تاريخ الاقتصاد القطري الذي يشهد تكثيفاً نوعياً لمصادر الدخل بعيداً عن المصدر الأساسي “النفط”.

ولمعرفة جديد فندق موفنبيك العزيزية ومساهماته الحالية وخططه المستقبلية ورؤيته عن آليات صناعة السياحة القطرية وتدعيمها، كان لـ “بزنس كلاس” هذا الحوار مع السيد موسى النمري مدير تطوير الاعمال بفندق موفنبيك العزيزية.

كيف تنظرون إلى مستقبل القطاع الفندقي في دولة قطر؟ 

القطاع الفندقي يعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها صناعة السياحة في العالم ولا يمكن لأي دولة أن تخطط لنمو سياحي منظم أن تغفل دور وأهمية تطويره بأنماطه وأنواعه المختلفة، فالقطاع الفندقي في قطر يستضيف أبرز العلامات الفندقية الرائدة في العالم، والخدمات الفندقية المقدمة للنزلاء تعبر عن الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها قطر.

ما هي معدلات الاشغال لدى فندق موفنبيك العزيزية الدوحة في الوقت الحالي؟

حقق فندق الشعلة معدلات اشغال ممتازة خلال هذه الفترة، ويعود ذلك الى النمو الكبير في قطر التي تعتبر الان سوق سياحي هام في منطقة الخليج، واستطاع ان يجذب العديد من الجنسيات في الاونة الاخيرة، حيث ياتي الزائرون الى هنا لقضاء عطلات مريحة باسعار تنافسية وسط اجواء من الامن والامان والرخاء والازدهار الاقتصادي والتراث والطبيعة الساحرة في الصحراء وعلى الشواطئ الرملية وغيرها من المقاصد السياحية.

وقد استطاع فندق موفنبيك العزيزية ان يحقق معدلات إشغال مرتفعة خلال تلك الفترة من العام الحالي تصل إلى 70 % وهي نسبة ممتازة وإيجابية وتشكل دافعا قويا لتحقيق العديد من المشروعات والبرامج التي ترمي إلى تطوير خدمات الفندق وتعزيز مكانته على الخارطة المحلية والإقليمية.

 

اسم جديد يضاف الى القطاع الفندقي بالدوحة، فندق موفنبيك العزيزية ” غراند هريتيج” سابقاً، حدثنا عن البراند الجديد؟ كم عدد الفنادق التي تملكها فنادق موفنبيك في قطر ؟

 

دخلنا السوق ببراند عالمي جديد مع الحفاظ على موظفي الفندق السابقين والنوعية والديكور وغيرها، والتركيز على تطوير الخدمات بشكل كبير وخصوصاً فيما يتعلق بقسم المأكولات والمشروبات، حيث نسعى الى تطوير مطاعمنا التي لاقت سابقاً رواجاً ملحوظاً، بحيث يمكن القول ان هذا القسم هو ما نسعى للتميز به عدا عن جودة خدماتنا. اضافة الى ذلك “موفنبيك” لديها ما يميزها وهي ساعة يوميا من 3 حتى 4 “شوكلت أور” من ابرز شركات الشوكولا في سويسرة نقدمها لضيوفنا، اضافة الى منتجات موفنبيك الخاصة وهي السكريات والمربيات والقهوة. لا شك اننا سنستفيد من اسم الشركة، فشركة موفنبيك عالمية ولديها شهرة واسعة كما ان فروعها متعددة في منطقة الخليج وفي قطر، مما ينعكس ايجاباً على فندقنا.

نحن الفندق الثالث في دولة قطر والفرص مفتوحة أمامنا للاستثمار.

 

هل هناك تعاون بين هيئة السياحة وفندق موفنبيك العزيزية ؟

الهيئة العامة للسياحة هي العمود الفقري لقطاع الفندقة في قطر، بالطبع هناك تعاون مستمر بيننا من خلال الجهود الجليلة التي تقوم بها الهيئة لترويج السياحة في قطر وتدعيم القطاع الفندقي، سواء من خلال المعارض أو الترويج الخارجي للسوق القطرية، ومهمتنا نحن ان نستغل هذا الدعم ونقوم بالتطوير المستمر.

 

هل يعتمد القطاع الفندقي في قطر بصورة رئيسية على سياحة الأعمال؟

يعتمد القطاع الفندقي بصورة كبيرة على المؤتمرات والمعارض وأيضا على السياحة العائلية حيث باتت الدوحة مقراً لها، ويرجع ذلك إلى الانتعاش الاقتصادي في دولة قطر الذي كان له تأثير واضح على القطاع الفندقي.. يليها الاعتماد على السوق الداخلية في عطلة نهاية الأسبوع. بالاضافة الى السياحة الرياضية التي اصبحت تشكل نسب مرتفعة وذلك يعود لاهتمام الحكومة القطرية بهذا القطاع من خلال التجهيزات الهامة التي تقوم بها.

 

كيف ترون جهود هيئة السياحة في ترويج المنتج السياحي القطري عبر معارض السياحة والسفر العالمية؟

حققت الهيئة العامة للسياحة تقدما ملحوظا في إنجاز مهامها في تطوير قطاع سياحي قادر على استيعاب دور الدولة ومكانتها في استقطاب الزوار، وجعل قطر وجهة رئيسية للعائلة والأعمال. وفي الوقت نفسه وضعت قطر على خارطة السياحة العالمية والمساعدة في نشر ثقافة وقيم وتقاليد الشعب القطري خصوصا خلال الفترة التي ركزت جهودها فيها على الترويج لدولة قطر من خلال قيادتها لأهم وأكبر المعارض التجارية الإقليمية والدولية.

 

هل تلعب هيئة السياحة دوراً لدعم نتائج القطاع الفندقي؟

ـ بالتأكيد .. الهيئة العامة للسياحة تقوم بدور بارز في تحفيز نتائج القطاع الفندقي، حيث تعمل على تنظيم واستضافة فعاليات دورية تستقطب أعدادا كبيرة من سياح دول مجلس التعاون الخليجي، وأعتقد أن المهرجانات خلال عطلات العيد وفصل الصيف خير دليل على الجهود المثمرة لهيئة السياحة، ونتطلع إلى مواصلة الهيئة لجهودها في دعم وتعزيز القطاع الفندقي.

السابق
شركة الخليج لصناعة القوارب تصارع أمواج الفخامة وتحتفظ بالصدارة
التالي
هيلتون الدوحة عالمية النكهات وخصوصية الإقامة