يستعد النجم الدولي المصري “محمد صلاح”، لخوض موسمه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة ناديه ليفربول وتحت قيادة مدربه الألماني “يورجن كلوب” المدير الفني للفريق الأحمر، ليفتح الباب لتساؤلات كثيرة ضمن أوساط الجماهير حول مدى قدرة صلاح على مواصلة التألق في ملاعب البريميرليج.
وقد يكون الموسم الجديد الذي سينطلق خلال الأيام القليلة القادمة هو الأصعب بالنسبة لصلاح طوال مسيرته، حيث ينتظر عشاقه الشكل الذي سيظهر به في الموسم الجديد، فالضغوط التي سيتعرض لها صلاح ربما تكون الأصعب في مسيرته الكروية.
صلاح تحت الضغط..
ربما الصفقات الجديدة التي دعم بها الريدز صفوفه وكانت أخيرها التعاقد مع الحارس الدولي البرازيلي أليسون بيكر لها دوراً كبيراً زيادة طموحات وآمال جماهير ليفربول، حيث بات البعض يعتقد أنه من المُخيب للآمال ألا يحقق الفريق الأحمر أي لقب بظل التعاقدات التي قام بها في الآونة الأخيرة.
ولهذا السبب أعتقد بأن صلاح سيُعاني كثيراً في الموسم الجديد خاصة أن عقلية الجماهير الإنجليزية صعبة ومُعقدة بعض الشيء، فالإنجليز لن يقبله إلا بظهور لاعب روما الإيطالي السابق بمستوى أقل من ما كان عليه في الموسم المُنصرم، حيث سوف يعتبرون صلاح فاشلاً في حالة إحرازه 10 أو 15 أو حتى 20 هدفاً في الموسم الجديد.
ما فعله صلاح في الموسم الماضي سيُصعب مهمته كثيراً في الموسم الجديد، حيث سيُركز مدافعي الأندية المُنافسة على صلاح بشكل أكبر بالتدخلات القوية والتي ستصل في بعض الأحيان إلى العنف.
مؤشرات قد تساعد صلاح على مواصلة التوهّج..
دخل ليفربول الميركاتو الصيفي بشكل قوي للغاية، وذلك بعدما نجح في التعاقد مع كلاً من نابي كيتا من لايبزيج وفابينيو من موناكو وجيردان شاكيري من ستوك سيتي وأخيرا أليسون من روما، بينما إيمري تشان هو الوحيد الذي غادر ملعب الأنفيلد متجهًا إلى يوفنتوس، وهو ما يُبشر بأن ليفربول قد يظهر بشكل مُختلف تمامًا عن ما كان عليه في السابق.
بلا أدنى شك أن الطموح والرغبة وتأكيد قوته وبراعته سيكون مفتاح صلاح لمواصلة التألق في ملاعب الإنجليز للعام الثاني على التوالي، حيث أن اللاعب صاحب الـ 26 عامًا يُريد إثبات بأن ما حققه الموسم الماضي لم يكن محض الصدفة.
أحد الأسباب المُهمة في نجاح صلاح، أننا أمام شخص سوى، حيث أن نظرته لذاته تجعله يسيطر على غرور النجاح الذي يمكن أن يتسلل إلى أي شخص آخر وصل إلى الذي وصل إليه اللاعب الذي أحرز هدفي منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2018.