“موديز” تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني وسط تزايد التوتر مع “حزب الله”

خفضت وكالة “موديز ريتنغز” تصنيف إسرائيل الائتماني للمرة الثانية هذا العام إلى “Baa1” من “A2″، وأبقت على نظرتها المستقبلية السلبية حيال التصنيف في ظل استمرار الصراع في غزة لمدة تقارب العام، فضلاً عن تصاعد حدة الصراع مع “حزب الله” وتفاقم الاضطرابات الجيوسياسية.

وكالة “موديز ريتنغز” قالت إن الدافع الرئيسي لخفض التصنيف الائتماني هو أن المخاطر الجيوسياسية “زادت بشكل كبير، إلى مستويات عالية جداً، مع ما يترتب عليه من عواقب سلبية مادية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المدى القريب والبعيد”. واستشهدت بتزايد حدة الصراع بين إسرائيل وحزب الله بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.

وقالت وكالة التصنيف إن هدف إسرائيل المعلن والمتمثل في إعادة سكانها الذين تم إجلاؤهم إلى شمال البلاد “من المرجح أن ينطوي تحقيقه على صراع أكثر حدة”. واستندت أيضاً إلى “تراجع احتمالات عقد هدنة في غزة”، وأشارت إلى أن المخاطر السياسية المحلية “زادت إلى جانب المخاطر الجيوسياسية”.

تأثرت السندات الإسرائيلية بقوة. إذ ارتفعت العائدات على سندات الشيكل لأجل 10 سنوات بنحو 100 نقطة أساس هذا العام، وبلغت فروقها على سندات الخزانة الأميركية أعلى مستوى لها منذ 11 عاماً. تُعد السندات الدولارية الإسرائيلية من بين الأسوأ أداءً على مستوى العالم بالمقارنة مع المصدرين السياديين الآخرين، وفقاً لمؤشرات بلومبرغ.

ويتزامن خفض التصنيف الائتماني اليوم مع تفاقم الأوضاع الجيوسياسية بعدما استهدفت إسرائيل مقر القيادة المركزي لجماعة “حزب الله” في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، ما يُعتبر تصعيداً للصراع مع “حزب الله” في لبنان. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، الجمعة، أن الجيش سيواصل، خلال الساعات المقبلة، ضرب  الأهداف الاستراتيجية لجماعة “حزب الله”، حتى القضاء على قدرات الجماعة، بحد قوله. ومن جهتها، أعلنت جماعة “حزب الله” اللبنانية، الجمعة، قصف مستوطنة كرمئيل بصليات صاروخية كبيرة، رداً على ما سمته الجماعة “الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين في لبنان، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، وكذلك دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

السابق
أسواق الخليج تحقق مكاسب أسبوعية رغم التوترات الجيوسياسية
التالي
محكمة برازيلية تلزم ماسك بسداد 1.9 مليون دولار لرفع الحظر عن “إكس”