موانئ قطر تستحوذ على 23% من تجارة الشرق الأوسط

الدوحة – بزنس كلاس:

بدأت دولة قطر تتحول إلى مركز تجاري رئيسي في الخليج والشرق الأوسط بشكل عام خصوصاً بعد وضع ميناء حمد البحري بالخدمة رسمياً في أواخر 2017. وسارع الحصار الذي حاولت بعض دول خليجية ومصر خنق قطر من خلاله في تسريع عمليات تحول اقتصادي كبير تشهده البلاد في مختلف القطاعات لاسيما بمجال النقل البحري الذي يعتبر الشريان الرئيسي للتجارة في قطر والمنطقة.

فقد كشفت مصادر اقتصادية مطلعة عن حصول زيادة معتبرة في إجمالي الصادرات عبر خطوط التصدير وإعادة التصدير التي شهدت انطلاقة قوية بعد إطلاق الخطوط الملاحية الجديدة عبر ميناء حمد، وإطلاق مبادرة تعليق الرسوم على البضائع لمدة 6 أشهر التي عرفت بـ «الاستيراد بقصد إعادة التصدير».

وأشارت المصادر إلى أن ميناء “حمد” أسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي وتحسين القدرة التنافسية للدولة في المنطقة عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 6 ملايين حاوية في العام الواحد، بعد انجاز واكتمال كافة مراحله.

وذكرت المصادر بأن تفعيل الموانئ التجارية الأخرى كان له دوره في تعزيز الصادرات، حيث وصلت قائمة انتظار السفن في ميناء الدوحة إلى صفر، فيما فاقت طاقته الاستيعابية مليون حاوية، إلى جانب الدور الذي تلعبه موانئ رأس لفان، ومسيعيد، والدوحة، ومصب حالول، والرويس، في دعم التجارة البينية.

وتؤكد البيانات التجارية بوجه عام أن موانئ قطر استطاعت أن تستحوذ على 23 % من بضائع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغت الزيادة الإجمالية للصادارات وإعادة التصدير 20.6 % في الربع الأخير من 2017، وبلغ نمو صادرات القطاع الخاص القطري 16 % بفضل الخطوط الملاحية الجديدة التي تم تدشينها منذ بدء تشغيل ميناء حمد.

ومن المتوقع نمو الصادرات القطرية في ظل الاستراتيجية والخطط المتكاملة التي تنفذها موانئ قطر بمعدلات تزيد على هذا الرقم في ظل ترسيخ الأعمال في ميناء حمد وتدشين خطوط جديدة منها خط ملاحى يربط ميناء حمد بالموانئ الأوروبية، فضلا عن وجود خطط مستقبلية تهدف الى ربط الميناء بالأمريكتين وقارة أوروبا والقارة الأفريقية، هذا علاوة على أن ميناء حمد يرتبط حاليا بـ 22 خطا ملاحيا عالميا منها 10 خطوط مباشرة.

ووفقا للمتابعات، فقد لعب ميناء حمد دورا محوريا في كسر الحصار الجائر، كما أن تزايد عدد الخطوط الملاحية المباشرة بين ميناء حمد والموانئ العالمية ساهم في تعزيز استقلالية الاقتصاد القطري وتخفيض تكلفة شحن البضائع والسلع سواء كانت صادرات أو واردات، إضافة إلى وضع خيارات عديدة أمام التاجر القطري لتعزيز نشاطه التجاري حول العالم. وساهم ميناء حمد الدولي بإمكانياته ومرافقه الحديثة وأنظمته المتطورة، في زيادة حجم التجارة البينية لقطر مع مختلف دول العالم، حيث قفز حجم الصادرات خلال 2017 الى 220 مليار ريال بزيادة نسبتها 15.2 % عن نفس الفترة من عام 2016، كما حقق الفائض التجاري للدولة نموا بنسبة 49 % ليصل إلى نحو 124 مليار ريال مقارنة مع نفس الفترة من 2016.

السابق
قطاع العقارات يحقق أرباحاً بنحو 10% في الربع الأخير 2017
التالي
أغريتك 2018.. استراتيجية مستدامة للأمن الغذائي