مواقع أسواق الفرجان.. شكوى المواطن

الدوحة – وكالات:

ارتفعت أصوات بعض المواطنين بالشكوى بخصوص غياب أسواق الفرجان خارج حدود مدينة الدوحة، حيث أكد عدد منهم أهمية التوسع في مشروع أسواق الفرجان وتعميم هذه التجربة، لتحقيق الفائدة المرجوة منها على مختلف المناطق، خاصة المناطق الحديثة التي لم تصلها بعد خدمات الأسواق والمولات والمجمعات الكبيرة، بعكس المناطق التي تستفيد من هذه الخدمات خاصة خدمات شركة الميرة التي يستفيد منها غالبية السكان. وشدد المواطنون  على مدى الاستفادة من الأسواق الخارجية، خاصة في المناطق الشمالية التي كانت تفتقر إلى الخدمات الاستهلاكية، كالأسواق والمجمعات والمطاعم إلى جانب أهمية توسيع أسواق الفرجان لخدمة تنافسية الأسواق الاستثمارية المحلية وتوفير الخدمات لصالح المستهلك.

وفرة السلع
وفي معرض حديثه حول مدى وفرة السلع بالأسواق الخارجية، قال السيد علي البوعينين إن الأسواق الخارجية توفر للمستهلكين مختلف البضائع وبأسعار في متناول الجميع، وخاصة ما توفره جمعيات الميرة من بضائع تسد حاجات العوائل من مختلف الجوانب، مضيفا أن المواطن والمقيم في المناطق الخارجية لا يختلف اليوم عن إخوانه في الدوحة وضواحيها مثلا، وذلك بفضل الدعم الذي توفره الحكومة لجميع السكان والتوجه نحو تعميم الخدمات التجارية في مختلف مناطق الدولة، حيث نجد اليوم فروعا للمجمعات الكبيرة مثل اللولو وكارفور ومجمعات إزدان في مناطق الخور والوكرة ومسيعيد، وكذلك توفر الجمعيات كل ما يحتاجه المستهلكون في مختلف المناطق.

وعن مدى استفادة المستهلكين في هذه المناطق من أسواق الفرجان التي تم إطلاقها في الأصل لخلق بيئة اقتصادية مستدامة للسكان في المناطق البعيدة عن المراكز التجاريّة ووسط العاصمة، قال السيد البوعينين إن وجود هذه الأسواق مهم جدا لتغذية المناطق البعيدة ولتخفيف العبء على الجمعيات، لذا فوجود هذه الأسواق مهم جدا لتوفير تغطية أكبر للمناطق وإيجاد تسوق مريح لرواد هذه الأسواق، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع مهم للسكان، عموما حتى ولو كانت بقالة صغيرة فإنها تسدي خدمات مهمة للسكان القريبين منها، لذا فمن المهم التوسع في تجربة اسواق الفرجان حتى يستفيد منها الجميع خاصة وأن هناك مناطق لاتزال هذه الأسواق غير متوافرة منها وإن كان ذلك لاسباب منها عدم الحاجة مثلا لوجود جمعيات ومحلات تجارية في هذه المناطق.

نهضة شاملة
السيد علي نويمي الهاجري قال: إن الأسواق الخارجية الجديدة توفر لسكان المناطق خارج الدوحة كافة المستلزمات وتوفر عليهم عناء الذهاب إلى الدوحة لشراء البضائع الجديدة خاصة التي لا تكون متوافرة في الأسواق التقليدية بهذه المناطق، وقال الهاجري إن ملاحظة نمو هذه الاسواق في المناطق الخارجية ينسجم مع النمو والنهضة العمرانية التي تشهدها الدولة، حيث بدأنا نشهد في هذه المناطق تنمية شاملة تشمل مشاريع البنية التحتية وشق الطرق وبناء الجسور وبناء الملاعب الرياضية، وهذه كلها أمور تؤكد مدى استفادة المواطنين والمقيمين من النهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة في ظل قيادتنا الرشيدة.

وعن الدور الذي تؤديه أسواق الفرجان بعد تدشين 44 سوقا منها في المرحلة الأولى بـ 10 مناطق مختلفة، تحتوي على 645 من المحلات التجارية متنوعة النشاطات، مع ترسية مناقصة 6 أسواق في مارس الماضي، من المتوقع الانتهاء منها في النصف الاول من العام المقبل في مناطق معيذر الجنوبي وجريان جنيحات وأم قرن والخريطيات والخور، وقال الهاجري إن المواطنين تختلف احتياجاتهم لهذه الأسواق حسب المناطق التي يسكنونها، فالمدن الجديدة بحاجة لهذه الأسواق والسكان بها يحتاجون لهذه الأسواق وهم مستفيدون منها، في حين نجد سكان المناطق التي تتواجد بها شركات الميرة مثلا والمجمعات الكبيرة حاجاتهم محدودة لهذه الاسواق، وبالتالي نحن نشجع هذه الفكرة، ومن المهم أن تراعي الجهات المسؤولة عن هذه الأسواق التوسع العمراني الذي تشهده الدولة وظهور مناطق جديدة بحاجة الى هذه الاسواق لتلبية متطلباتها الاستهلاكية.
تعميم الفائدة
يقول السيد عبد الله راشد المالكي إن نمو الأسواق التجارية وتوسعها في كافة مناطق الدولة ظاهرة صحية لتلبية احتياجات السكان وتقليل الازدحام على الدوحة، ونحن نلاحظ أن الدولة حريصة على توفير الخدمات للمواطنين والمقيمين في مختلف المناطق وخارج مدينة الدوحة، وهذا ما نجده مثلا في مجمعات الخدمات الحكومية وفي توفير متطلبات السكان الأخرى كالمدارس والمراكز الصحية ومختلف مرافق التنمية منتشرة في الدولة، بفضل حرص دولتنا حفظها الله على تأمين الحياة المريحة لكافة ابنائها في مناطقهم.
وعن توزع هذه الأسواق ومدى الاستفادة منها، يقول المالكي إن هذه الأسواق تقدم خدماتها للمستهلكين بشكل يلبي احتياجاتهم في مختلف المناطق خارج الدوحة، إلا أنه فيما يخص أسواق الفرجان فنسمع عنها فقط في بعض المناطق ولا توجد في مناطق أخرى، إلا أنه من المتوقع حسب تصريحات المسؤولين عنها انه ستتم ترسية عدة مناقصات في النصف الثاني من العام الحالي لتشمل كافة أرجاء الدولة، ونحن نأمل أن ترتقي هذه الاسواق بخدماتها وأن تكون هذه الخدمات شاملة لأغلب احتياجات الفرجان، فمثلا مخبز واحد بالسوق قد لا يلبي كافة احتياجات الفريج الذي يتواجد به السوق، كما نأمل أن يستفيد جميع المهتمين من رخص هذه الأسواق، مثل المتقاعدين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم من السيدات ورواد الأعمال، فتعميم الفائدة من هذه الأسواق يحقق الهدف الرئيسي الذي أطلقت من أجله كما نأمل التعريف اكثر بهذه الاسواق وبأماكنها وأنشطتها.
مواقع الأسواق
من جانبه يؤكد السيد فهد الكبيسي على أهمية فكرة أسواق الفرجان لتقريب الخدمات من المستهلكين خاصة في المناطق التي لا توجد بها مجمعات تجارية كبيرة كالميرة أو المولات ونحوهما، مضيفا أن هناك بعض الأمور التي من المهم مراعاتها لضمان نجاح هذه الفكرة ومنها اختيار المواقع المناسبة حتى لا تسبب إزعاجا للسكان، خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل مثلا، حتى وإن كانت هذه الأسواق لا تتأخر كثيرا إلا أن وجودها داخل الأحياء السكنية قد يشكل زحمة وإزعاجا لبعض السكان، ويضرب الكبيسي لذلك مثلا، أن بعض الشباب ارتادوا مطعما بأحد هذه الأسواق ولما نادوا بصوت عال على المطعم، قدم إليهم أحد سكان البيوت المجاورة وطلب منهم عدم إزعاج سكان البيت لأنهم نائمون، ومثل هذه الحالات قد تتكرر في مواقف مشابهة.
وقال الكبيسي إن تواجد المحلات التجارية في مناطق السكن يوفر الوقت والجهد ويقلل من الحركة المرورية، إذ لا يحتاج السكان لركوب السيارة او الذهاب لأي مجمع تجاري أو شارع تجاري مثلا إذا ما كانت هذه الأسواق متوافرة. مضيفا أنه من الممكن الاستعانة بالجهات المسؤولة عن التخطيط لعمل تخطيط شامل، بحيث عندما يتم تحديد منطقة بعينها للسكن يجب أن تتوافر فيها كافة الخدمات من محال تجارية ومحطات بترول ومحلات للأغذية والخياطة والصيانة وغيرها. ولفت الكبيسي الى الدور المهم الذي تقوم به أسواق الفرجان، إلا أنه دعا إلى تطوير هذه الأسواق بحيث توفر كافة الخدمات للمواطنين، خاصة أن هناك مناطق بعيدة وامتدادات سكنية جديدة تحتاج لهذه الأسواق لتوفير احتياجات المستهلكين قبل وصول خدمات المجمعات الاستهلاكية الكبيرة.

تنوع الخدمات
السيد عبد الرحمن الرميحي أكد أهمية الدور الذي تقوم بها الجهات المسؤولة في الدولة، وكذلك دور رجال الأعمال والقطاع الخاص في بناء شبكة اسواق متكاملة الخدمات داخل الدوحة وخارجها، بحيث لا يشعر المستهلك في مناطق الشمال بأي نقص في وسائل التموين يضطره مثلا إلى الذهاب إلى الدوحة للتبضع أو البحث عن سلع معينة، كما أن الأسعار في المتناول ولا يوجد اختلاف ملموس بينها وبين الأسعار المعمول بها في الدوحة كذلك. وإن كانت هناك من ملاحظة يقول الرميحي فتتعلق بأيام إجازة الأسبوع (الجمعة والسبت) التي قد تشهد نقصا في بعض السلع اليومية التي تستوردها الأسواق من الدوحة ويكون الموردون في إجازة لكنه ليس نقصا يؤثر على الخدمات الأساسية أو الضرورية للمستهلكين.
وعن خدمات الأسواق الجديدة مثل أسواق الفرجان، يقول الرميحي إن هذه الاسواق تفيد السكان كثيرا خاصة سكان المناطق الجديدة لكن هذه الأسواق ينقصها التنوع. فتجد السوق مثلا به مخبز واحد وحلاق واحد وهكذا، وبالتالي فهي بحاجة للمزيد من التنوع في الخدمات المعروضة تجنبا لازدحام السكان حتى تتحقق الفائدة المرجوة من هذه الأسواق.

Previous post
قطر.. تكريم المعلمين
Next post
القرية الأولمبية.. علم قطر يرتفع في جاكرتا