مواطنون ومقيمون: المنتجات الوطنية متميزة وتغطي حاجة السوق

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

مع اتساع رقعة الإنتاج المحلي في مختلف أصناف المواد لا سيما المواد الغذائية ذات الطابع الاستهلاكي اليومي، شهدت أسواق شهر رمضان المبارك هذا العام ارتفاع كبير لحضور المنتج المحلي في صالات البيع بشكل لفت انتباه كافة المتسوقين من المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأكد عدد كبير من المواطنين والمقيمين  عن ارتياحهم لجودة ووفرة المعروض من المواد الاستهلاكية وبأسعار تنافسية خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، مؤكدين أن رمضاننا في هذا العام سيكون غير ومختلفا عن السابق بعد مرور عام على الحصار، حيث تم توفير المواد الاستهلاكية بوفرة غير مسبوقة، وتمت زيادة الحصة التموينية للمواطنين، وتوفير الدعم لكافة السلع الأساسية خلال الشهر الكريم.

ومع زيادة البضائع المعروضة في السوق البلدي من السلع والبضائع والمنتجات الغذائية لتلبية احتياجات المستهلكين، ذكر مسؤول إداري بالسوق، أنه تجري حاليا زيادة مساحات التخزين بالسوق وإضافة أجنحة جديدة نظرا لزيادة الطلب والاستهلاك خلال شهر رمضان المبارك، مضيفا إن المنتج المحلي يغطي حاليا جزءاً كبيراً من واردات السوق، والباقي يتم استيراده بسهولة وسرعة من الدول الشقيقة والصديقة التي تربطها مع الدولة ورجال الأعمال شراكات تجارية.

الاكتفاء الذاتي
وأكد السيد أحمد جمعان أن ما يشهده السوق من وفرة السلع والبضائع المعروضة التي تلبي احتياجات كافة المواطنين والمقيمين، بما فيها الاحتياجات الرمضانية، حيث من المعروف أن زيادة استهلاك الأسرة القطرية يزيد في هذا الشهر الفضيل بحكم علاقاتنا الاجتماعية وروابطنا الدينية التي تحث على صلة الرحم وزيادة البذل والعطاء في هذا الشهر الفضيل، كل ذلك يؤكد نجاح خطط الاكتفاء الذاتي التي تسعى الدولة إلى تحقيقه ضمن رؤية القيادة الرشيدة لضمان رفاه المواطن القطري والمقيم على هذه الأرض الطيبة، والتعاون مع القطاع الخاص ودعم خططه لتحقيق هذه الغاية.

ويضيف السيد جمعان إنه قدم إلى السوق البلدي من منطقة الشمال، ورغم بعد المسافة إلا أنه سمع عن هذا السوق ووفرة البضائع المتواجدة به بأسعار معقولة جدا ورغب في الاطلاع عليه والتسوق منه مع حلول شهر رمضان المبارك، مضيفا إن قطر ومن خلال هذه البنية التجارية والصناعية المتكاملة ورجالها المخلصين قادرة بإذن الله على تحقيق كافة أهدافها وطموحاتها خاصة على صعيد الأمن الغذائي، حيث شهد الانتاج الزراعي والحيواني قفزات هائلة بعد الحصار الجائر .

نتوقع أن نرى اكتفاء ذاتيا بنسب تصل إلى 90 و100 % في العديد من القطاعات، ولن تكتفي أسواقنا المحلية بمجرد توفير المنتج الغذائي والزراعي فقط، بل ستصبح أسواقا نشطة في التصدير وإعادة التصدير، وهذا ما نتوقعه بعد اكتمال هذه المشاريع والاستفادة من الامكانات التي يوفرها ميناء حمد.

وعما إذا كان المستهلكون يلمسون فرقا في الأسعار الحالية والتي كان معمولا بها قبل رمضان، يقول السيد جمعان لاشك أن هناك فرقا في التسعيرة بموجب المبادرة التي أعلنتها وزارة الاقتصاد والتجارة  التي تشمل أكثر من 500 سلعة، بالتنسيق مع المجمعات الاستهلاكية الكبرى، ولضمان توفير احتياجات المواطنين والمقيمين من السلع الاستهلاكية بأسعار مخفضة خلال هذا الشهر الفضيل، حيث من المعروف أنه يزداد الإنفاق على شراء السلع الغذائية، ونحن كمستهلكين نلمس الفرق في هذه السعار، خاصة عند شراء كميات كبيرة من السلع الاستهلاكية مثل الطحين والسكر والأرز والمكرونة والهريس والزيت والحليب، وغيرها من السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية ذات الأهمية النسبية للمستهلك، التي يكثر استهلاكها في الشهر الفضيل.

احتياجات المناطق
ومن جانبه يقول السيد غلام حسين: إن السوق البلدي وفر بديلا كانت المناطق المجاورة له بحاجة إليه خاصة بعد نقل السوق المركزي القديم، واصبحت المناطق خارج الدوحة بحاجة لسوق قريب منها وهو ما حققه هذا السوق حيث أصبح سكان هذه المناطق يتسوقون بأريحية ضمن أحد أكبر الأسواق التي توفر كافة الاحتياجات الاستهلاكية، بما فيها الأسماك والخضراوات واللحوم وغيرها من المواد الغذائية. ويضيف السيد حسين أن الاستعدادات المكثفة والحركة النشطة التي تشهدها الأسواق والمجمعات التجارية استعدادًا في شهر رمضان المبارك، تؤكد أن كافة الاحتياطات اتخذها الجهات المعنية لتوفير كافة التسهيلات خلال شهر رمضان وبأسعار مخفضة مقارنة بالاسعار التي كنا نشهدها في فترات سابقة، ونلاحظ أن المحال التجارية وبخاصة محلات السلع الغذائية رفعت من درجة استعداداتها بعرض مختلف البضائع والسلع بصورة مختلفة لجذب الزبائن ووضع كافة الخيارات أمامهم لاختيار احتياجاتهم حسب ما يناسبهم. فمثلا نرى أجنحة مخصصة وأماكن خاصة بعرض السلع الرمضانية والتمور بأنواعها والمكسرات واللحوم والمخبوزات والأجبان بأنواعها الطازجة والمجمدة.

وفرة اللحوم المحلية
وأوضح السيد تاج الدين يوسف أحد العاملين بملحمة السوق البلدي أن السوق يشهد إقبالا كبيرا لعدة اسباب منها مناسبة حلول شهر رمضان المبارك حيث تتجه الأسر لشراء احتياجاتها التموينية لهذا الشهر المبارك، وما يتطلبه من ترتيبات خاصة لضمان راحة الصائمين، ومن جهة أخرى لنوعية السلع التي يوفرها السوق كذلك ومنها اللحوم التي تتميز بإقبال قوي عليها نظرا لتوفير لحوم (ذبح الدوحة) من الأغنام المحلية التي تلائم أذواق المواطنين والمقيمين في قطر وتتميز بجودتها وأسعارها الطبيعية كذلك، حيث يتم توفير اللحوم في السوق بأعلى مواصفات الجودة والرقابة وكذلك الأسعار في متناول الجميع، ولذلك – وكما ترى – يقول السيد يوسف حركة الإقبال على الشراء قوية بفضل الله.

عروض شاملة
وأضاف السيد محسن الفهيدي إن رمضان هذا العام يتميز عن غيره من الأعوام السابقة بدخول منتجات جديدة ستضيف على مائدة العائلة تنوعا وخيارات عديدة أمام المستهلكين، بل وتزيد عليها نكهة من نوع خاص إذ إن أغلب البضائع التي نجدها اليوم لم تكن موجودة لا في رمضان، ولا باقي الأشهر أو المناسبات الأخرى، واليوم بفضل جهود الدولة ورجال الأعمال أصبحنا نتبضع في أسواقنا لنشتري سلعا كان البعض منا يسافر إلى الخارج ليشتريها، بما فيها اصناف من القهوة والشاي والمكسرات وغيرها لم تكن موجودة، والآن بفضل الخطوط التي تم فتحها من دول عديدة مثل تركيا ودول أوروبية وافريقية أصبحنا نجدها متوافرة في اسواقنا المحلية، وكما ترى نجد أمامنا عروضا شاملة لطلبات السفرة القطرية في رمضان، وبأسعار مناسبة.
ويضيف الفهيدي إن المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدجاج والسكر والزيوت والأرز وغيرها تتوافر بالأسعار المحددة في نشرات الاقتصاد والتجارة لأسعار رمضان.

فشل الحصار
السيد عبد الرحمن بدر نجل أحد المتسوقين، التقيناه وبسؤاله، عن تقييمه للسوق في شهر رمضان، أكد لنا أن السوق البلدي يوفر متطلبات العائلة في رمضان بشكل متكامل، سواء مايتعلق بالمواد الغذائية أو المكسرات والبهارات، اوالخضراوات والفواكه، مشيرا إلى أن تنوع السلع والمعروض منها بالسوق يكشف فشل الحصار الذي كان يهدف إلى تجفيف موارد السوق القطري، وعلى العكس من ذلك نحن اليوم نتسوق وسط بضائع لم يكن العديد منها موجودا في السوق أصلا، وبأسعار تنافسية، وهذا جهد يشكر القائمون عليه سواء في الجهات العليا المسؤولة عن التخطيط والتوجيه أو الجهات المشرفة على الأسواق والمجمعات المسؤولة عن التنفيذ والتسيير.

السابق
أوريدو: تفاصيل عروض رمضان
التالي
خطأ ترمب الذي لن تغفره ميلانيا