مواطنون ورجال أعمال: سوق السيارات لم يتأثر أبداً بالأزمة

لم يتأثر السوق المحلي في قطر بمختلف قطاعاته سوى بدرجة محدودة بالحصار وتحديداً في الأيام الأولى لاندلاع الأزمة الناجمة عن القرارات الظالمة بحصار وقطع العلاقات مع قطر. فقد أكد عدد من المسؤولين في وكالات السيارات عدم تأثر سوق السيارات بالحصار الجائر الذي فرضته دول السعودية والإمارات والبحرين على قطر، وقالوا إن الأوضاع لم تتأثر كثيرا، حيث يشهد السوق إقبالا على الشراء والإيجار خاصة خلال أيام عيد الفطر، ويصل إلى درجة ممتاز، في وقت وصل فيه الإقبال إلى أكثر من ممتاز، ويتوقعون إقبالا أكبر مع استقرار الأوضاع.

وأوضحوا أن العروض الخاصة للصيف مازالت مستمرة دون أي تأثير على الأسعار، ولم تتأثر بعد انتهاء رمضان بلا أي زيادة أو ارتفاع في الأسعار، مشيرين إلى أن فترة ما بعد رمضان شهدت حضورا كبيرا من قبل محبي السيارات، مشيرين إلى أن فترة الصيف تشهد ركودًا وهذا أمر طبيعي في جميع القطاعات الاستهلاكية، وتوقعوا زيادة النشاط خلال هذه الفترة مع الإقبال على الشراء خلال العيد والعروض الموسمية.

قال المستثمر ورجل الأعمال محمد السعدي إن عروض السيارات المقدمة في قطر من قبل الوكالات، خاصة في مواسم رمضان وعيد الفطر المبارك لم تتأثر كثيرا بالحصار الجائر الذي فرضته دول السعودية والإمارات والبحرين على دولة قطر، وقال إن صدمة اليوم الأول فاجأت الجميع بالقرار غير المبرر بإغلاق الحدود والأجواء مع قطر، إلا أن المواطنين والحكومة سرعان ما استطاعت أن تمتص الصدمة، ومن هنا أتقدم بالتهنئة الخالصة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ونائبه ولصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وللحكومة الرشيدة، ونحيي الجهود التي بذلوها لمعالجة الأزمة.

وقال إن وكالات السيارات بفضل الدعم المعنوي الكبير من الدولة والمعالجات التي وضعتها الدولة لم تتأثر ولن تتأثر في المستقبل إلى حين أن تنجلي الغمة. وأوضح أن معارض السيارات دائما ما تقدم عروضا جيدة في المواسم مثل شهر رمضان الكريم وفي الأعياد وحتى المناسبات الوطنية وهي تمثل فرصة للراغبين في شراء سيارات من خلال أحسن العروض سواء لهم أو لأفراد عائلاتهم.

وأشار للرواج التي تجده الكثير من السيارات المستعملة استعمالا خفيفا سواء لدى المواطنين أو المقيمين وهي بدورها لم تتأثر بالأزمة، خاصة بعد أن تمكنت البلاد من تجاوز آثار اليوم الأول من الحصار.

وأكد أن التأثير الأكبر سيكون على الدول المقاطعة لأنها كانت تجد في قطر سوقا رائجة لها من ناحيتين إما داخل قطر أو من خلال عمليات التسوق والسفر التي يقوم بها الأفراد القطريون ورجالات المال إلى دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات.

وقال إنه يتوقع أن تتأثر أكثر أسواق الرياض ودبي وأبو ظبي والمنامة أكثر مما تتأثر أسواق الدوحة، وأعرب عن أمله في أن تتمكن دول الخليج من احتواء الأزمة واستعادة الوحدة الخليجية.

نشاط قطاع السيارات

وقال رامي سعيد عبد الغني مسؤول التسويق بالتيسير للسيارات إنهم لم يتأثروا كثيرا بالأجواء الحالية، وقال إن عمليات البيع كانت أكثر من ممتازة قبل الأحداث، ويتوقع أن تكون أفضل بكثير مع استقرار الأوضاع. مشيراً إلى أن أسعار السيارات في المحل كما هي دون أي تغيير، وليس لديهم أي نية لزيادة الأسعار. وأكد أن الاستقرار الذي يشهد سوق السيارات في قطر ليس له مثيل تحت كل الأحوال والظروف نسبة للتحوطات والإجراءات التي تتبعها قطر على مستوى الاقتصاد الذي يتمتع بالقوة والمتانة والنمو.

وأشار إلى أن العروض الخاصة للصيف التي سبق أن أعلنوا عنها مازالت مستمرة بشكل طبيعي سواء للسيارات أو الموتوسيكل، دون أن تتأثر الأسعار، وليس هناك أي نية لزيادة في الأسعار مستقبلا.

وقال إن قرار السعودية والإمارات والبحرين بغلق الأجواء كان مفاجأة في البداية، وأحدث نوعا من الربكة أمام الناس إلا أنهم وبفضل حكمة القيادة القطرية وقدرتها في احتواء الأزمة أعادت للناس الطمأنينة والثقة، وعادت الأمور إلى طبيعتها كما كانت في السابق، وبالتالي فإن الإقبال على وكالات السيارات مستمر، خاصة في الأوقات المسائية .

وتحفظ البعض عن ذكر اسمائهم بحجة أنهم غير مخولين بالحديث للإعلام إلا أنهم لا يرون أن هناك أي تغير أو تأثير كبير في نسبة الإقبال على معارض السيارات، وقالوا إن كان هناك تأثير فهو تأثير طفيف لا يذكر، حيث تفاجأ الناس بالقرار أول يوم إلا أنهم سرعان ما استوعبوا الأوضاع، وعادت لهم الطمأنينة، ويعود هذا للقيادة القطرية والمسؤولين فيها الذين أداروا الأزمة بكل حنكة ومسؤولية واقتدار.

وتوقعوا أن تشهد الأسواق إقبالا كبيرا مع نهاية عطلة العيد التي تمثل فرحة للمسلمين وفرصة لتبادل الهدايا، وقالوا إن محبي السيارات والفخامة دائما ما يترددون على محلات السيارات، سواء مع العروض أو غيرها. وقالوا إن أسعار السيارات مازالت كما هي لم تتأثر بالحصار.

وأكد بعض المشترين أثناء تجوالهم بالمعرض أنهم لم يشعروا بالحصار، خاصة اليوم الثاني بعد أن امتص الشارع مفاجأة اليوم الأول، وقالوا إن الأسعار الحالية بالمعرض ليس فيها أي تغيير أو تأثر بالأحداث الأخيرة.

السابق
فايناشيال تايمز: الأزمة ستؤدي لانفراط عقد مجلس التعاون!
التالي
كم تكلف إليزبيث الثانية دافعي الضرائب البريطانيين؟!!