يطلق مهرجان قطر للتسوق مع نهاية هذا الأسبوع (من 12 إلى 14 يناير ومن الساعة 4:30 عصرا إلى 10:30 مساء) احتفالات وعروضا خارجية على كورنيش الدوحة سوف تتيح لزوار قطر وسكانها فرصة الاستمتاع بالطقس الشتوي الرائع وبالأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع أفراد العائلة، إضافة إلى تذوق أشهى المأكولات ومشاهدة عروض الألعاب النارية المذهلة.
وفي إطار دعم المهرجان لمبادرات المجتمع المحلي ومجتمع الأعمال، سوف تحتضن المنطقة المحيطة بتمثال «أوري» الشهير عددا من الأكشاك التي يقوم عليها رواد أعمال قطريين ومؤسسات محلية، يبيع من خلالها أعضاء مركز «بداية لريادة الأعمال» المأكولات، كما جهزت المنطقة أيضا بأماكن جلوس للعائلات حيث يمكنها تذوق أشهى وألذ أصناف الطعام الذي سوف تقدمه عشر من عربات الطعام والأكشاك التي تعمل خلال فترتي ما بعد الظهيرة والمساء.
«سراج»
وسوف تقدم مجموعة من العروض الترفيهية، بالإضافة إلى رقصة العرضة الشهيرة وغير ذلك من ألوان الترفيه والتسلية على مدار اليوم. وحتى لا تخلو الاحتفالات من المكون التعليمي، فسوف تقدم أيضا أربعة عروض يومية لحلقات من مسلسل الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد الذي أطلقته مؤخرا مؤسسة قطر تحت عنوان «سراج»، وهو مسلسل تربوي وترفيهي باللغة العربية الفصحى. وفوق ذلك سوف تتاح للأطفال ولأولياء أمورهم مطالعة قصصهم المفضلة عبر المكتبة المتنقلة.
تقديم الأفضل
وقال سيف الكواري، مدير العلاقات العامة والاتصال في الهيئة العامة للسياحة: «يسعى مهرجان قطر للتسوق في نسخته الأولى لأن يقدم أفضل ما تمتلكه قطر في تجارة التجزئة وأنشطة الترفيه. ونحن نحرص أن تكون جميع فعالياتنا السياحية نابعة من تراثنا القطري، كما نسعى إلى دعم مبادرات المجتمع المحلي عبر ما نوفره من منصة مثالية تتيح لها الوصول إلى جمهور أوسع خلال المهرجانات التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة. وفي عطلة هذا الأسبوع سوف يكون جميع أفراد الأسرة على موعد مع المتعة، وأرجو ألا يفوت سكان قطر وزوارها الفرصة للاستمتاع بهذه الأجواء المبهجة».
مواعيد الأنشطة
ويجدر الذكر أن الأنشطة اليومية سوف تنطلق من الساعة 4:30 عصرا وتستمر حتى الساعة 10 مساء. أما مسلسل «سراج» فمن المقرر أن يعرض لمدة نصف ساعة بداية من 6:30 مساء، و7:30 مساء، و8:30 مساء، 9:30 مساء، فيما سوف تضيء عروض الألعاب النارية سماء الدوحة في الساعة 8 مساء.
وتحت شعار «الأصالة بأسلوب عصري»، سوف تتواصل فعاليات المهرجان التي انطلقت في 7 يناير وتستمر حتى 7 فبراير، والتي يحظى خلالها الزوار والعائلات بخصومات كبيرة على أشهر العلامات التجارية وبفرصة اقتناء منتجات محلية تقدمها مجموعة من المتاجر المؤقتة، وكذلك بالدخول في سحوبات تبلغ قيمة جوائزها 4 ملايين ريال قطري.
ويتميز مهرجان قطر للتسوق أيضا بباقة متنوعة من ألوان الترفيه التي تناسب جميع الأذواق وتلبي احتياجات شتى الأعمار، حيث سيكون عشاق الطرب العربي والخليجي على موعد مع نجمي الغناء الشهيرين ماجد المهندس وحسين الجسمي اللذين يحييان حفلين غنائيين هما «الليلة العربية» و «الليلة الخليجية» على مسرح مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الـ20 والـ27 من يناير على التوالي، فيما تشهد عطلة نهاية الأسبوع الأخير عرض المسرحية الموسيقية الشهيرة «CATS» وكذلك النسخة الشتوية الأولى من مهرجان الدوحة للكوميديا.
وتشارك في النسخة الأولى من مهرجان قطر للتسوق عشرة مراكز للتسوق في داخل الدوحة وخارجها عبر تقديمها خصومات هائلة تصل إلى %50 على مجموعة متنوعة من السلع الاستهلاكية، وهي مول قطر وإزدان مول، وحياة بلازا، ومول الخور، ولاجونا مول، ومول الخليج، ولاند مارك، ومول دار السلام، وذا جيت، وجزيرة اللؤلؤة قطر.
الهيئة العامة للسياحة
مع العلم أن عملية النهوض بالسياحة تعد إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، حيث اعتبرتها قيادة قطر سبيلا لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد. وفي هذا السياق تتولى الهيئة العامة للسياحة مهمة ترسيخ حضور قطر على خارطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة. وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة في عام 2014 استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري بحلول العام 2030.
وتسعى الهيئة العامة للسياحة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز إلى عنصري الاستدامة والتنوع.
إثراء التجربة السياحية
وفي إطار جهودها على صعيد التخطيط، تحدد الهيئة العامة للسياحة أنواع المنتجات والخدمات السياحية التي من شأنها إثراء التجربة السياحية في قطر، وتسعى لاستقطاب الاستثمارات الكفيلة بتنميتها.
أما الجهود التنظيمية للهيئة فهي تتمثل في ضمان التزام مؤسسات القطاع السياحي بأعلى المعايير العالمية وتعزيزها لحضور الثقافة القطرية في أعمالها.
وتتولى الهيئة العامة للسياحة مسؤولية الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية حول العالم من خلال العلامة التجارية للوجهة والتمثيل الدولي لها والمشاركة في المعارض المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير روزنامة ثرية بالمهرجانات والفعاليات. وفي سبيل تعزيز حضورها على المستوى الدولي، تتولى المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة في كل من لندن وباريس وبرلين وميلانو وسنغافورة والرياض دعم الجهود الترويجية للهيئة العامة للسياحة.
ومنذ إطلاقها استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، استقبلت قطر أكثر من 7 ملايين زائر، وحققت معدل نمو سنوي في عدد الزائرين بلغ %11.5 خلال الفترة من 2010 إلى 2015. وقد أصبح التأثير الاقتصادي للقطاع السياحي في قطر أكثر وضوحا في تقديرات العام 2014 حيث بلغت مساهمته الكلية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر %4.1.