مهرجان قطر للتسوق في نسخة محدثة على أساس من الأصالة

صناعة النمو إحدى أهم الصناعات الثقيلة وقطر تفتتح المعامل

الهيئة العامة للسياحة تستثمر الغنى الثقافي في خدمة الاقتصاد

راشد القريصي:  القطاع السياحي والقطاع الخاص يتشاركان للوصول إلى هدف السنوات الخمس القادمة

بنك قطر للتنمية داعم هام وحجر أساس لمجموعة من التحديثات

خالد المانع: رأس المال البشري هو المعنى الحقيقي للتنمية

 

بزنس كلاس – أحمد شاكر

تعول دوائر صناعة النمو في قطر كثيراً على اقتصاد المهرجانات والاستثمار في المعارض والمؤتمرات للوصول إلى صيغ تتماهى مع قيم الإنجاز المطلوب الذي تقتضيه ظروف البلاد وخصوصيات التحولات نحو سوق منفتح ومشرع على كل ما يمكن أن يخدم المواطن ويقدم له الإنتاج والسلع والخدمات بأصالة وعصرنة مندمجة ومتآلفة خلقت تركيبة أخذت منها  الهيئة العامة للسياحة شعاراً لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان قطر للتسوق وذلك تحت شعار “الأصالة بأسلوب عصري”.

وإذا كان مهرجان قطر للتسوق، يعد أكبر مهرجان للتسوق تشهده البلاد، فإن الآمال معقودة على باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي يترقبها المتسوقون داخل قطر وخارجها، وتشمل خصومات حصرية على أشهر العلامات التجارية، والعديد من الفرص للفوز بجوائز نقدية تصل قيمتها إلى 4 ملايين ريال قطري والفوز بسيارتين أسبوعياً ، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية المثيرة وعروض الأزياء العصرية.

فعاليات رديفة ومنافذ بيع

ومع انطلاق المهرجان خلال الفترة من 7 يناير وحتى 7 فبراير 2018 ، تعلو نسب الاهتمام بما يسلطه المهرجان من ضوء على التطورات المثيرة والمنشآت الإضافية التي شهدها قطاع التجزئة المتنامي في قطر خلال الفترة الماضية. حيث يشارك في المهرجان 13 مركزاً ومجمعاً للتسوق، تقدم منافذ البيع فيها عروضاً مميزة وتخفيضات كبيرة تصل إلى 50%، على مجموعة متنوعة من السلع الاستهلاكية التي تشتمل على الملابس والأجهزة الإلكترونية ومستحضرات التجميل واكسسوارات الزينة لدى النساء والأطفال والرجال.

وتضم قائمة مراكز التسوق المشاركة في المهرجان كلاً من: إزدان مول، ومجمع دار السلام، ومول الخور، وسيتي سنتر، ودوحة فستيفال سيتي، وجلف مول، وحياة بلازا، ولاجونا مول، ولاند مارك، وقطر مول، وطوّار مول، وذا جيت مول، وفيلاجيو.

قطوف متنوعة

وهنا تقول الهيئة العامة للسياحة أن مهرجان قطر للتسوق 2018 سوف يحتفي بالتنوع الثقافي الذي تتميز به قطر عبر فعاليات متنوعة تشمل الأسبوع العربي وأسبوع بوليوود الهندي والأسبوع الدولي، لإعطاء المهرجان زخماً متجدداً كل أسبوع وتشجيع رواد مجمعات التسوق على استكشاف أجواء ثقافية جديدة خلال فترة المهرجان.

ولا يخفي راشد القريصي رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة قولاً بأن مهرجان قطر للتسوق 2018 يأتي بروح تعاونية واضحة تتضافر من خلالها جهود القطاع السياحي وشركاء القطاعين الخاص والعام لتحقيق أهداف السنوات الخمس المقبلة التي حددتها المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة. ولذلك فإن النسخة الثانية من المهرجان تشكل الفعالية الأولى ضمن العديد من الفعاليات في عام 2018 والتي سوف تعزز جهود هيئة السياحة الرامية لتنويع الأسواق المصدرة للسياحة وإثراء رزنامة الفعاليات السياحية السنوية، مشيراً إلى أن المهرجان سيساهم أيضا في تنويع المنتجات السياحية حيث روعي عند التخطيط لنسخته الثانية أن يستقطب جمهوراً وزواراً دوليين، وذلك للاستفادة من الوضع الجديد لدولة قطر الذي جعلها أكثر بلدان المنطقة انفتاحاً على العالم.

بنك قطر للتنمية داعم

وفي إطار الدعم الذي تقدمه الهيئة العامة للسياحة لرواد الأعمال المحليين، فسوف يتم إقامة 30 متجراً مؤقتاً في قطر مول لتكون بذلك نافذة يمكن من خلالها للمشروعات الصغيرة عرض منتجاتها والاستفادة من الأعداد الكبيرة من الجمهور والزوار التي يستقطبها المهرجان، وفي الوقت نفسه تسهم في تعزيز التجربة السياحية التي توفرها هذه المتاجر لرواد قطر مول. ويتعاون مهرجان قطر للتسوق أيضاً مع بنك قطر للتنمية الذي يقدم بدوره الدعم لمجموعة من المتاجر المؤقتة تشجيعاً للمنتجات القطرية ورواد الأعمال المحليين.

رأسمال بشري

وفي سياق متواز يرى خالد المانع المدير التنفيذي لتمويل المشاريع لدى بنك قطر للتنمية بأن أهداف البنك الاستراتيجية تهدف إلى العمل على تطوير رأس المال البشري في قطر وتمكينه من لعب دور مركزي في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، وصولاً إلى المساهمة الفعالة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وقال إن مهرجان قطر للتسوق يُشكّل منصة هامة يعمل بنك قطر للتنمية من خلالها على تحقيق أهدافه في دعم المشاريع المنزلية وتحفيز رواد الأعمال الشباب للانخراط في السوق القطرية، والاحتكاك مع المنافسين، والتعرف على آلية عمل السوق واكتساب الخبرة العملية التي تساعدهم في تنمية وتطوير أعمالهم، كما توفر لهم فرصة اكتشاف مجالات تجارية جديدة. من جانبها  تذكر مشاعل شهبيك مديرة إدارة المهرجانات والفعاليات السياحية بالهيئة العامة للسياحة أن الإقبال المتزايد من الشركاء في القطاع الخاص والمشروعات المحلية يمثل ضمانة أساسية لأن يعبر المهرجان دائماً عن الثقافة القطرية والاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لمواطنيها ومقيميها.

مساحات للترفيه

ومع تأكيد منظمي المهرجان أن نسخة 2018 سوف تقدم باقة متنوعة من عروض الترفيه الحية التي تتراوح ما بين الحفلات الغنائية وفنون الترفيه الأخرى التي سوف تقام وسط أجواء احتفالية تناسب جميع أفراد الأسرة وبما يعكس ثقافة قطر وتراثها. تكون جميع الأوساط والوزارات والجهات والشرائح الاجتماعية على موعد مع الحدث الأبرز في مطلع العام الجديد حيث ترنو الأبصار إلى الموسم الاقتصادي للمهرجان الذي يجمع القطريين على طاولة واحدة من التسوق ووجهة واحدة من التعاطي مع كل جديد يخدم الدولة ومواطنيها .

 

السابق
الاكتفاء الذاتي نقطة البدء لتحقيق الطموح
التالي
قطاع السياحة القطري يحدد مفترق طرق الاقتصاد