الدوحة – بزنس كلاس:
مع اقتراب إسدال الستار على مهرجان الصيف في نسخته الخامسة التي حملت شعار «لون صيفك} أكد أخصائيون بأن مهرجان هذه السنة كان الأفضل مقارنة بما سبقه من كل النواحي، بعد أن فاق عدد الإقبال عليه ما كان متوقعا ونجاح الميادين والأنشطة الترفيهية في استقطاب أكبر عدد من السياح الذين زاد عددهم حسب رأي الخبراء عن السنة الماضية بنسبة تفوق 20 بالمائة، الأمر الذي يؤثر إيجابا على تنشيط الاقتصاد القطري.
1000 زائر للمدينة الترفيهية يوميا
عبر مواطنون في استطلاع بأن الفعاليات التي نظمتها هيئة السياحة بالتنسيق مع عدد كبير من الجهات و المراكز التجارية ساهم بدوره في إعطاء جرعة ضخمة للسياحة الداخلية، بتفضيل الآلاف من القطريين البقاء في الدوحة وتمضية إجازة الصيف فيها باعتبار أن المهرجان أعطاهم حرية الاختيار على ارتياد الأماكن التي تسمح لهم بالترفيه والاستجمام في نفس الوقت، كالمدينة الترفيهية المقامة على أرض مركز الدوحة للمعارض و المؤتمرات التي كشف مسؤولون عنها بأن الأنشطة الترفيهية التي تنظمها يوميا و التي وصل عددها 75، بالإضافة إلى أخرى ثقافية ساهمت بشكل مباشر في الرفع من عدد الزوار الذي فاق المتوقع، وهو الذي بلغ لحد الآن ما يفوق 95000 زائر في انتظار عطلة عيد الأضحى المبارك التي قد يكسر من خلالها رقم السنة الماضية الذي وصل إلى 15 ألف زائر، وهي الأعداد التي تعتبر كفيلة حتى بتنشيط الحركة التجارية بالنسبة لأصحاب المحلات داخل المدينة الترفيهية الذين نوهوا بإيجابية المهرجان وفعاليته، بإعطائهم الفرصة للتعريف بثقافة بلدانهم وتقاليدها، كما مكنهم من الاستفادة ماديا منه خلال الفترة الممتدة ما بين أول أيام عيد الفطر إلى غاية نهاية المهرجان في 31 من الشهر الجاري والثانية طيلة الشهور التي تليه.
نجاح كبير
أكد السيد أحد حسين مدير مكتب تورس للسفريات في حديثه للشرق بأن مهرجان الصيف في نسخته الخامسة، وكما كان متوقعا له نجح في تحقيق أهدافه كاملة حتى قبل انتهائه، بعد أن تمكنت الهيئة العامة للسياحة من خلال برنامجها الثري من استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الأجانب الذين بلغت نسبة زيادتهم ما يفوق 20 %، وذلك عن طريق أنشطتها المتنوعة، عبر مراكز خاصة بالترفيه أو بالشراكة مع المراكز التجارية، وتابع قائلا: إن هذه الفعاليات من شأنها تنمية الاقتصاد المحلي وخلق مصادر دخل جديدة لدولة قطر تنعش من خلالها الحركة داخل الفنادق والمطاعم وكذلك وسائل النقل، وأضاف أحمد حسين بأن المهرجان في هذا الموسم مازال أمامه الوقت الكافي لتحطيم كل الأرقام السالفة و التأكيد على أن قطر ماضية إلى الأمام في الاستثمار السياحي دون التأثر بأي عقبات.
السياحة الداخلية
من جانبه كشف المواطن راشد بشير الحجازي بأن مهرجان الصيف في نسخته الخامسة تمكن من تقديم كل إمكانيات الترفيه والاستجمام للقطريين والمقيمين والسياح على حد سواء، شاكرا الهيئة العامة للسياحة على كل الجهود المبذولة من طرفها في سبيل تطوير هذه القطاع في قطر من خلال برامج لا يمكن إنكار فعاليتها، وأردف قائلا بأن هذا المهرجان ضاعف من نسب السياحة الداخلية الخاصة بالمواطنين، الذين فضل الآلاف منهم قضاء إجازاتهم هنا على أرض الوطن دون السفر إلى الخارج بعد أن وجدوا كل مقومات الترفيه وتنوع مرفقاتها، من خلال فعاليات مهرجان الصيف، متوقعا أن تنتعش حركته أكثر مع إجازة عيد الأضحى التي سيمضي المواطنون فيها أوقاتا ممتعة رفقة أهاليهم وتكون نقاط الترفيه في المراكز التجارية والمدينة الترفيهية المحور الرئيسي لها، بالإضافة إلى عملية الحجز في الفنادق والمطاعم في هذه الفترة بالذات، ويرى الحجازي أن المهرجان الذي بات علامة خاصة باسم قطر في الترويج للبلد كوجهة سياحية بالنسبة الأجانب في ظل تنظيمه الرفيع، خاصة مع قانون الحكومة الجديد الذي يقضي بالسماح بدخول مواطنين من 80 جنسية إلى الدوحة من دون تأشيرات.
إقبال كبير
تعتبر المدينة الترفيهية بمركز الدوحة للمعارض و المؤتمرات أحد أهم الأعمدة التي بني عليها مهرجان الصيف لهذه السنة باحتوائها على أكثر من 75 نشاطا ترفيهيا والعديد من المحلات التجارية، وقال كازي يسري أحد مسؤولي الإعلام بشركة “كيو سبورتس” المسؤولة عن المدينة الترفيهية إن الإقبال على المنطقة لهذا الموسم كان كبيرا بعد أن وصل 1000 زائر يوميا مع ارتفاع في أيام الأعياد والإجازات، كاشفا على أن عدد الزوار منذ إطلاق المهرجان في أول أيام عيد الفطر بلغ 95000 ألف زائر 70 بالمائة منهم قطريون فيما يعد الباقي خليطا من مختلف الجنسيات أتوا لاكتشاف الأنشطة بالأخص التي لم تكن موجودة في العام الماضي و التي بلغت نسبتها من إجمالي الأنشطة 80 بالمائة، بالإضافة إلى التجول والتسوق وسط 140 محلا تجاري تعرض منتجات تقليدية من مختلف بلدان العالم، ومن ثم تناول الفطور أو العشاء على مستوى 40 مطعما تتيح للزوار فرصة اختيار أذواقهم بكل بأريحية، وتوقع كازي يسري أن تنجح المدينة الترفيهية في كسر رقم زيارات النسخة الماضية الذي بلغ 150000 في الأيام التي تسبق اختتام المهرجان في 31 من الشهر الجاري خاصة وأنها ستصادف إجازة عيد الأضحى التي سيستغلها الكثير سواء من المواطنين أو المقيمين أو السياح في القدوم إلى المدينة الترفيهية للتمتع رفقة عائلاتهم.
نشاط المبيعات
من جهة أخرى صرح مهدي خرساني صاحب محل لبيع الأواني الإيرانية التقليدية الصنع داخل مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بأن المهرجان وبالأخص في المدينة الترفيهية أعطى للتجار العديد من المزايا في مختلف الجوانب ثقافية كانت أو مادية، كيف لا وهو الذي يتيح لهم التعريف بثقافة بلدانهم الأصلية والترويج لصناعاتها التقليدية، ناهيك عن منحهم فرصة الاستفادة ماديا من خلال تسويق منتجاتهم، وفي سؤال عن النشاط التجاري داخل المدينة الترفيهية أجاب مهدي خرساني بأنه مقبول إلى حد بعيد و بالأخص في الأيام الأولى من انطلاق مهرجان الصيف، متوقعا أن يزيد مرة أخرى في آخر أيامه التي ستتزامن مع إجازة عيد الأضحى المبارك ما سيرفع تلقائيا من نسب زوار المدينة الترفيهية، مضيفا بأن الهدف من المشاركة هنا ليس بالضرورة تحقيق ربح آني وسريع بل بالعكس فهذه المعارض تعد مناسبة للترويج لنوعية منتجاته التي سيكون بإمكانه بعدها تسويقها في الأشهر التي تلي المهرجان .