الدوحة – بزنس كلاس:
أنعش توافد آلاف الزوار على مهرجان الربيع الذي تنظمه لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص بسوق واقف وسوق الوكرة حركة البيع والشراء، حيث شهدت المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية إقبالاً كبيراً مدعومًا باعتدال الطقس خلال هذه الفترة، فيما تشهد مناطق الألعاب الموسمية إقبالاً كبيراً من جانب الأطفال بالتزامن مع إجازة منتصف العام.
ويتواصل مهرجان الربيع في كل من سوق واقف وسوق الوكرة إلى الرابع من يناير المقبل، من أجل الترويح عن المواطنين والمقيمين والسياح في فضاءات سوق واقف الرحبة، وعلى شاطئ الوكرة بسوق الوكرة، حيث الأجواء الشاطئية الرائعة، المياه والرمال صباحاً والفعاليات الجذابة مساء، حيث تتواصل من الساعة الرابعة مساء إلى العاشرة مساء، على مدار أيام المهرجان.
ومنذ انطلاقه شهد مهرجان الربيع إقبالا على الفعاليات المحببة لدى الجميع، خصوصا عروض السيرك والعروض الأكروباتية، في سوق واقف، فيما خطفت عروض الجوالة أنظار زوار سوق الوكرة، كما شهد الإقبال على ركوب الخيل تزايداً مستمراً.
وقال السيد خالد سيف السويدي، مدير سوق الوكرة إن الجمهور الغفير توافد على فعاليات مهرجان الربيع خلال الأيام الخمسة الماضية مع بداية المهرجان، مضيفاً أن المهرجان يحظى بتنوع كبير في سوق الوكرة، سواء بمتابعة عروض السيرك الروسي الشهير التي تقام لأول مرة بالسوق، ومتابعة الحركات المتقنة للحيوانات، وكيف أن هذه الضواري المتوحشة من أسود ونمور طوّعها الإنسان وأصبحت تأتمر بأمره.
ويستمتع رواد السوق بأجواء المهرجان برفقة أسرهم وذلك بتوفير ألعاب كهروميكانيكية وأخرى للذكاء، لأبنائهم فضلا عن تقديم عروض للمشاة على الواجهة البحرية التي يمتاز بها السوق، والتي تزداد بهاء مع غروب الشمس، والسحب المرتفعة في السماء التي تضفي على المكان رونقا خاصا.
وأضاف السويدي أن عروض الفرق الشعبية التي تنتمي لخمس دول من عمان ولبنان والأردن وتونس وماليزيا، تتواصل وسط حضور كبير، بناء على طلب الجمهور على الواجهة البحرية.
ولفت إلى أن عروض المشاة والخيول والعربات التي تجرها الخيول، من بين العروض المحببة للأطفال بالإضافة إلى عروض النوق التي يمكن ركوبها أيضاً، مضيفاً أن منطقة الألعاب تتضمن 40 لعبة للأطفال وتكون متاحة من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء.
وأكد جاهزية جميع مرافق السوق من مواقف السيارات التي تبلغ 1200 موقف، ودورات المياه، والاستمتاع بأجواء ثقافة التراث القطري والاستجمام أو التسوق والسياحة، مضيفاً أن الهدف من المهرجان هو الاستمتاع بالإجازة أولاً بالإضافة إلى الترويح والاستمتاع بالأجواء الهادئة والطقس الرائع.
ولفت إلى أن فنادق سوق الوكرة أيضاً مهيأة لاستقبال الزوار والسياح حيث تتضمن 101 غرفة في الجهتين الشمالية والجنوبية بإطلالات راقية وخدمة مميزة.
وفي ذات السياق، التف رواد السوق، حول الفنانين الذين يقدمون عروضهم بالجوالة في الشارع بلباسهم المزركش، من أجل اقتناص لقطات بهواتفهم المحمولة تخليدا لهذه الأيام السعيدة التي يشهدها السوق، فيما وجد الصغار ضالتهم في الألعاب المتنوعة التي تناثرت في ساحة الأحمد وفي ساحة الحمام.
واستقطب مركز سوق واقف للفنون، جمهورا من محبي الفنون الجميلة، حيث تابعوا الفنانين وهم يرسمون أبوابا تراثية بألوانهم الزيتية والمائية.
واستمتع محبو الفنون الشعبية بالأنغام التراثية للفرق بآلاتها العتيقة التي تبعث الحنين إلى زمن مضى.
وفي نفس السياق يتوافد على سوق الوكرة آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين والسياح أيضاً، لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بالهواء العليل الذي يختلط برذاذ الأمواج ومشاهدة المباني ذات الطابع التراثي القديم المميزة للسوق، فالواجهة الجذابة التي تطل على البحر برماله الذهبية أصبحت الوجهة الأكثر رواجاً جنوب قطر، لعشاق المشي أو السباحة أو تناول الوجبات اللذيذة على الواجهة البحرية.
الخفاجي: فرصة للترويج للمنتجات ذات الطابع التراثي
قال المواطن رجب الخفاجي وصاحب شركة بيت الكهرمان إن مهرجان سوق واقف يطل علينا في كل ربيع والذي يعد متنفساً للعوائل، وفرصة من ناحية أخرى لأصحاب المحال التجارية لمضاعفة مبيعاتهم، وأهم ما يميز سوق واقف ومهرجانه هو التنظيم الممتاز والتهيئة لأصحاب العوائل والأطفال من ناحية، ومن ناحية أخرى هو حدث مميز تقوم به لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص وإدارة السوق والمسؤولين عنه للترفيه عن الطلاب بعد انتهاء امتحاناتهم.
ولفت إلى أن المهرجان بالإضافة لكونه فرصة لتغيير الأجواء والتقاء الأصدقاء، وأيضاً فرصة للتجار لمضاعفة مبيعاتهم، والترويج للمنتجات والبضائع، لا سيما التي تتعلق بالتراث القطري، والتي يقبل عليها المواطنون والسياح أيضاً على حد سواء، موضحاً أن السياح الذين يتوافدون إلى سوق واقف من كل أنحاء العالم في هذه الفترة للاستمتاع بأجواء اعتدال الطقس حريصون على التعرف على التراث القطري والبضائع والمنتجات التي لها طابع تراثي خاص.
ويشار إلى أن فعاليات المهرجان تستقطب كافة الشرائح العمرية المختلفة من خلال تنوع فعالياته التي تقدم للكبار والصغار، وتجذب مختلف الجنسيات من الجاليات العربية والأجنبية والسياح والمواطنين والمقيمين، إذ يهدف المهرجان إلى تنشيط السياحة بالبلد وترشيدها.