زادت مبيعات المحلات التجارية في سوق واقف بواقع %20 خلال النصف الأول من شهر يناير الحالي مقارنة بذات الفترة من الشهر الفائت، وعزى التجار ذلك إلى ارتفاع حجم السياح من الخليجيين الراغبين بزيارة السوق.
وأكد التجار في السوق على أن مهرجان قطر للتسوق في نسخته الأولى أسهم في زيادة أعداد مرتادي «واقف» خلال ذات الفترة، مشيرين إلى أن غالبية السياح من الجنسيات السعودية والإماراتية والكويتية.
مهرجان قطر للتسوق
وبين التجار أن سوق واقف تعتبر أحد أبرز المعالم السياحية في الدوحة، حيث يلاحظون ارتفاعا مستمرا في عدد الزوار خصوصا مع انطلاق المهرجان الغنائي الجاذب للعديد من الفئات على مستوى الدولة وعلى المستوى الإقليمي.
وأوضح التجار أن إقامة المهرجان في هذا الوقت فكرة ممتازة تهدف إلى دعم السياحة بالدرجة الأولى وتحقيق انتعاشة لدى المحلات التجارية التي أقامت مجموعة من العروض في غالبية الأسواق.
ولفت التجار إلى أهمية إقامة المهرجانات والمناسبات على مدار العام بداعي جذب السياح والمواطنين والمقيمين في الدولة، شاكرين الجهات المعنية بإقامة المهرجان على الدعم الذي حققته لهم.
ارتفاع المبيعات
وفي هذا الشأن، قال السيد هشام يوسف، مدير قهوة عشيرج المشهورة في سوق واقف، إن المبيعات حققت ارتفاعا بنسبة %20 تقريبا، حيث ازداد عدد السياح الخليجيين وتحديدا السعوديين منهم.
وأضاف «لقد انخفضت مبيعاتنا خلال شهر ديسمبر بسبب انخفاض درجات الحرارة ووجود رياح، حيث إن غالبية الزبائن كانت تجلس لفترات قليلة ثم تقوم بالرحيل وذلك بسبب البرد».
وبين يوسف أن إقامة المهرجان في سوق واقف قد حقق ارتفاعا ملحوظا في الإقبال على السوق، إضافة إلى وجود مهرجان قطر للتسوق الجاذب للسياح، إذ يعتبر «واقف» من أهم المعالم السياحية في الدوحة.
وتوقع يوسف أن تزداد الحركة ويرتفع الإقبال على السوق خلال النصف الثاني من شهر يناير، وذلك لعدة أسباب والتي تتمثل بالمهرجان وعطل المدارس على المستوى المحلي، بالإضافة إلى تحسن الأجواء واستقرار درجات الحرارة.
تقدم الإقبال
وفي ذات الشأن، أكد التاجر صفير، في محل لبيع القطع التراثية والهدايا، على تقدم الإقبال خلال النصف الأول من شهر يناير الحالي، ما حقق ارتفاعا في المبيعات يصل إلى %25 تقريبا.
وأضاف «يوجد العديد من السياح في السوق، حيث إن أبرز الزبائن لدي من الجنسية السعودية، ثم الإماراتية ثم الكويتية، وهذا هو سبب ارتفاع حجم المبيعات خلال هذا الشهر».
وأوضح صفير أن إقامة مهرجان قطر للتسوق في هذا الوقت خطوة ممتازة من أجل دعم وتنشيط السياحة، وزيادة مرتادي سوق واقف الذي يعتبر معلما بارزا في الدوحة، إضافة إلى إقامة المسرح الرئيسي للحفلات في واقف، ما حقق ارتفاعا كبيرا في الإقبال.
سياحة خليجية
وفي نفس الإطار، لفت التاجر قاسم عبدالسلام، في أحد محلات بيع المستلزمات الرجالية، إلى ارتفاع حجم رواد السوق خلال النصف الأول من شهر يناير، الأمر الذي أدى إلى تحقيق المبيعات تقدما بنسبة %20 تقريبا.
وأضاف «أن العديد من السياح يرتادون السوق، حيث إن الخليجيين يمثلون نسبة كبيرة، ولكن يوجد أيضاً من الأوروبيين وشرق آسيا، وذلك بسبب أن سوق واقف أحد أهم المعالم السياحية في الدوحة».
وبين عبدالسلام أن الفضل في ارتفاع حجم الإقبال والمبيعات يعود إلى إقامة مسرح الحفلات في السوق، التابع لمهرجان قطر للتسوق، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ السوق بعض الأحيان.
معلم سياحي
وفي ذات الصعيد، أوضح التاجر عبدالباري، في أحد محلات العطور العربية في السوق، أن المبيعات حققت تقدما خلال النصف الأول من شهر يناير الحالي بنسبة تزيد عن %15 تقريبا، مقارنة بذات الفترة من الشهر الفائت.
وأضاف «أعتقد أن غالبية السياح من زوار السوق هم من الجنسية السعودية، بالإضافة إلى وجود عدد من الإماراتيين والكويتيين والخليجيين، حيث إن موسم السياحة في هذا العام قد بدأ قبل وقته».
وبين عبدالباري أن مهرجان قطر للتسوق قد أسهم بشكل كبير في تنشيط السياحة في «سوق واقف» الذي يعد معلما بارزا، حيث يحتوي على مزيج بين التراث والحضارة، إضافة إلى المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية المختلفة.
تعزيز المبيعات
وفي ذات القبيل، أشار التاجر جمشير، في محل لبيع المستلزمات الرجالية، أن عددا كبيرا من السياح السعوديين يرتادون السوق في هذه الفترة، الأمر الذي عزز المبيعات ودفع بتقدمها نحو %20 مقارنة بالنصف الأول من الشهر الماضي.
وأضاف «أرى أن السبب في ارتفاع حجم الإقبال على سوق واقف يتمثل بإقامة مهرجان قطر للتسوق، واختيار السوق للمسرح الرئيسي، بالإضافة إلى تحسن الأجواء واستقرار درجات الحرارة».
وتوقع جمشير أن يزداد عدد مرتادي السوق خلال النصف الثاني من هذا الشهر وذلك بسبب الفعاليات والحفلات المقامة في ذلك الوقت، موضحا أن العطل المدرسية في تلك الفترة ستزيد من عدد المقبلين على السوق من المواطنين والمقيمين.
ويبقى هذا التقدم على مستوى الإقبال والمبيعات في المحال التجارية يعود إلى عدة أسباب أهمها إقامة مهرجان قطر للتسوق وجذب السياح، إضافة إلى المكانة السياحية التي يتبوءها سوق واقف، كما توقع التجار مزيدا من ارتفاع حجم المبيعات خلال النصف الثاني من شهر يناير الحالي وذلك بسبب العطل المدرسية في الدولة.