من موسكو.. قطر تبدأ أول خطوات الاستضافة الناجحة لمونديال 2022

موسكو – الدوحة – بزنس كلاس:

عكست الخطوات الترويجية لمونديال قطر 2022 التي قامت بها اللجنة العليا للمشاريع والارث في روسيا خلال المونديال الحالي، مقدرة الدوحة واستعدادها التام لاستضافة أهم حدث كروي في العالم. فقد أكدت فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم ان ما وجدته في مجلس قطر منحها انطباعاً ايجابياً للغاية يعكس الجهود التي تبذلها قطر من اجل استضافة تاريخية لمونديال 2022، وقالت خلال زيارتها لمجلس قطر بموسكو امس «لاشك ان هذه الجولة القصيرة بمجلس قطر تعطينا فكرة عما ينتظر الجماهير وعشاق كرة القدم بعد اربع سنوات في مونديال قطر» في اشارة ان الجماهير ستكون على موعد مع العديد من المفاجآت والامور الرائعة التي ستعطي للمونديال في قطر مذاقاً مختلفاً ومن ابرز تلك الامور ان الجماهير لاول مرة في تاريخ كأس العالم ستكون قادرة على التحرك بين الملاعب ومشاهدة اكثر من مباراة في اليوم الواحد، بالاضافة للعديد من الامور الاخرى التي يتميز بها مونديال 2022.

واضافت «اللجنة المنظمة لمونديال قطر لا تسعى فقط لتنظيم افضل نسخة من كأس العالم ولكن ايضا تريد ان تبرز ثقافة منطقة ليست معروفة كثيرا بكرة القدم ما شاهدته حقيقة امر رائع» مؤكدة ان ما وجدته في مجلس قطر من افكار لابراز الثقافة القطرية يؤكد ان المونديال لن يكون مميزا على مستوى كرة القدم فقط ولكن في كافة النواحى الأخرى.

مساعد المدير التنفيذي للشؤون الأمنية في «الإرث»:  استفدنا من التجربة الروسية ونسعى للأفضل في 2022

أكد الرائد علي العلي مساعد المدير التنفيذي للشؤون الامنية في اللجنة العليا للمشاريع والارث على الوصول للمراحل الأخيرة من البرامج الامنية مع الجانب الروسي في تأمين كأس العالم وشملت مراقبة الظل، المراقبة الميدانية والعمل الميداني، وقال «لقد أوفدنا ما يقرب من 70 ضابطا تم توزيعهم على عدة مدن، وكان التركيز على الاحداث الكبرى التي جرت، وقد عملت الفرق في الملاعب، في مناطق المجمعين وفي الطرقات واماكن تجمع الجماهير، وقد شارك عدد 4 ضباط مع الشرطة الاسبانية والروسية والانجليزية في تأمين المشجعين خلال المباريات».

واضاف «نتطلع للاستفادة من التجربة الروسية وتطبيقها في قطر من اجل تأمين كأس العالم 2022، حيث نأمل ان يكون المونديال بالنسبة لنا نقطة بداية للدول الاخرى للاقتداء بنا والاخذ من تجربتنا في المستقبل للاستفادة منها».
واشار الى ان أحد ابرز الاشياء التي تم ملاحظتها في العملية الامنية بمونديال روسيا هي ادارة الحشود، حيث قال «لقد كانوا مميزين للغاية في ادارة الحشود وكذلك الخطوة الاستباقية» واضاف «لقد كان تعاوننا مع اللجنة المنظمة المحلية الروسية قسم الامن، وقد جرى العمل معهم على عدة مراحل، وذلك بعد تشكيل لجنة في 2014 وقد حصلنا منهم على ابرز الاستعدادات وظل التعاون قائما ومستمرا حتى المرحلة الماضية التي شهدت قدوم فريق الى روسيا لتقييم الاستعدادات والاطلاع عليها، ومع بداية الحدث جاء الوفد ونتطلع للحصول في المستقبل على ابرز الدروس المستفادة وما تم تطبيقة».
وقال «لقد تميزوا بأمن الملاعب وادارة الحشود وأمن المشجعين وادارة حتى الاماكن العامة والعمل الاعتيادي بالتوافق مع مرافق البطولة»
واشار الى ان افادة 70 ضابطا يعكس حجم العمل والتعاون والاستفادة الكبيرة، وقال «لقد كان هناك العديد من الضباط الذين عملوا ميدانياً، منهم 4 ضباط عملوا في مركز التنسيق الدولي وكذلك مع كل الضباط المنسقين مع كل الفرق المشاركة بالبطولة، فعلى سبيل المثال كانت هناك تجربة مع الاسبان والانجليز وقبلها مع منتخب المكسيك والاوروجواي، وكان الضباط القطريون يعملون سواء داخل الملعب او في الفنادق وفي عملية حركة الفرق والجماهير بالتنسيق مع الجانب الروسي».

إبراهيم خلفان: «مجلس قطر» يبرز وجه قطر الحضاري

يمثل مجلس قطر في موسكو عامل جذب مهم خاص، يجعل كل قطري موجود في روسيا يحرص على الحضور اليه، ومن ضمن هؤلاء الكابتن ابراهيم خلفان نجم الكرة القطرية السابق والمحلل الحالي بقنوات «بي ان سبورت» والذي يشارك في تحليل مباريات كأس العالم الحالية من موسكو.. ولا يخفي ابراهيم خلفان أنه يحضر يومياً الى مجلس قطر، وعبر عن ذلك بقوله «اين ما توجد قطر فانا موجود ولذلك فانا احضر بشكل يومي».
ابراهيم خلفان أثنى كثيراً على فكرة المجلس، والذي يقوم على أمره شباب من مختلف المؤسسات الحكومية، ويرى انه يساهم في ابراز وجه قطر الحضاري ويبرز استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم. وقال بأن اي شخص اذا اراد ان يحكم على تطور البلد فهو ينظر الى شبابها وقد جذبته العناصر الشابة التي تعمل في الخفاء ووصفها بالشباب الواعد الذي يكتسب الخبرة يوماً بعد يوم، مؤكداً أنهم مطمئنون على مستقبل قطر، ويرون انها بخير في ظل وجود هذه النوعية من الشباب الواعي المتحمس المتطور الراغب في العطاء.
وعن تواجده في روسيا لتحليل مباريات كأس العالم قال ابراهيم خلفان بأن هذه تجربته الثانية، بعد القيام بالعمل خلال كأس العالم 2014 في البرازيل، ووصف التجربة بانها ممتعة أكثر منها عمل والتزام، لأن العمل في «بي ان» يدعو للفخر باعتبار أنه يحتك بمجموعة من المحللين من كل انحاء العالم ويستفيد من خبراتهم في تحليل المباريات، كما ان المستوى الاحترافي الذي وصلت اليه القنوات يعزز من قيمتها للمحللين والمشاهدين.
وتمنى ابراهيم خلفان ان تصل الرسالة الى الجمهور الروسي وغيره بأن قطر كما يقال صغيرة في حجمها ولكنها كبيرة بافعالها وإرادة شبابها.
منوهاً الى ان هذا الأمر وضح جلياً من خلال الفعاليات المتنوعة التي تتوفر في المكان.
وقال ابراهيم بأنه كان يتمنى وجود فعاليات أخرى، ولكن ضيق الوقت وصغر المكان لا يجعل بالامكان أحسن مما كان، وبشكل عام فقد استطاع المجلس تغطية جزء من استعدادات قطر لمونديال 2022، كما بعث برسالة عن المجتمع القطري لكل الجنسيات الأخرى.
وعن رأيه في جناح قنوات «بي ان» قال ابراهيم خلفان بانه جناح مبسط، ولكن بشكل عام «ال بي ان» لا تحتاج للتعريف بعد أن اصبحت قناة عالمية والكل يشهد على العمل الذي تقوم به من خلال عملها في تغطية البطولات كما هو حاصل الآن في مونديال 2018.

محمد الجمعان: اكتسبنا خبرات كبيرة من المونديال

يشارك عدد كبير من منتسبي اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ضمن اللجان المنظمة العاملة في كأس العالم 2018، وذلك يعتبر شيئا طبيعيا باعتبار ان قطر ستستضيف النسخة القادمة من البطولة، وبالتالي فهي تحتاج كوادرها للتعرف على طريقة العمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. من ضمن هؤلاء المبتعثين محمد جاسم الجمعان، رئيس قسم التوظيف في اللجنة العليا، والذي تحدث للموفدين الاعلاميين عن الفوائد التي جنوها من تواجدهم في روسيا، والذي تم اختياره كنائب لرئيس المراسم في ملعبي لوجنيكي، وأوتكريتايايا أرينا. فقال: هناك 40 من منتسبي اللجنة العليا والاتحاد الذين تم ايفادهم لروسيا، والسبب الاساسي هو اكتساب الخبرة باعتبار أن قطر ستستضيف كأس العالم في نسختها التالية. وأضاف محمد جاسم بأن التجربة تعتبر فريدة من نوعها ويصعب تكرارها خاصة وأن قطر ستستضيف النسخة التالية، واما الهدف الاساسي فهو التعلم من خبرات موظفي الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذين سيكونون موجودين في قطر خلال كأس العالم 2022، والتعرف على آلية عملهم، والتي ستستضيف الكثير للكوادر القطرية.
وتابع الجمعان: بالنسبة لنا في قطر فقد بدأنا عمل البروتوكول والمراسم منذ 2004 في البطولات المحلية، ثم تدرجنا الى الأسياد عامي 2005 و2006، ثم انتقلنا الى الألعاب العربي في 2011 وكأس آسيا لكرة القدم في 2011 ثم انتقلنا الى بطولة أمم أوروبا في 2016، وقد تم الاستفادة من الفكر الموجود فيها لتطبيقه، والآن وصلنا مرحلة التعامل مع الاتحاد الدولي، وذلك بتواجدنا لمدة 45 يوما تعلمنا فيها اساسيات العمل، ونتوقع ان تضيف لنا هذه التجربة الكثيرة.

التشكيلي مبارك المالك: رسالة تعريف مهمة عن قطر

يضم مجلس قطر في روسيا، العديد من الحرفيين، الذين يقومون بابراز الثقافة القطرية، والتعريف بها على هامش كأس العالم 2018 في روسيا، ومن بين هؤلاء التشكيلي القطري الشاب، مبارك المالك، والذي يقوم بتقديم اعمال فنية على مجسم للمها.. ظل مكانه في المجلس يستقطب الكثير من عشاق الفنون من زوار مجلس قطر. والذين يجمعهم حب الاستطلاع لمعرفة كل شيء عن قطر التي ستستضيفه كأس العالم 2022. التشكيلي مبارك المالك عبر عن سعادته بتشريفه واختياره للمشاركة في مجلس قطر، والذي يحتوي على العديد من الفعاليات للتعريف عن قطر، وعن كأس العالم 2022، وانه يشارك كممثل للجانب الفني، وقام بجلب مجسمين لشكل المها، والذي يعتبر من الرموز المحببة في دولة قطر، وتم تقديم أعمال فنية على المجسم، ويتشارك معه فنان روسي يقدم أعمالا مختلفة. وأضاف المالك، انه قام على المجسم الاول برسم رموز من ثقافة دولة قطر، لتعريف الجمهور الروسي بها، وفي المجسم الثاني، قام بعمل رموز من الثقافة الروسية. وذلك لخلق التفاعل المطلوب بين الجمهور القادم الى مجلس قطر، والذي تتوفر فيه اجواء رائعة، ويشهد اقبالا كبيرا من جانب الجمهور الروسي، وايضاً من زوار دولة روسيا من الحاضرين لكأس العالم، كما أن الطقس ايضاً يشجع على الحضور الى المجلس.

السابق
603 ألف برميل.. إنتاج قطر النفطي في يونيو
التالي
صمامات قلب قطرية