من مخزن نووي إلى متحف

 

فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر فترة حرجة في التاريخ الحديث خصوصاً مع سباق التسلح النووي بين البلدين، واليوم تحتضن العاصمة التشيكية براغ واحداً من الشواهد على ذلك العصر وهو متحف داخل مخزن سابق للأسلحة النووية!

المتحف هو عبارة عن قبو كبير المساحة يقع على عمق خمسة طوابق تحت الأرض، وقد أنشأ في بداية الستينات بحسب التقديرات، ليحتضن العديد من الأسلحة النووية التابعة للاتحاد السوفييتي وقتها.

القبو كان له أغراض الأخرى مثل العمل كملجأ للمدنيين في حال حصول ضربة نووية، وذلك عبر نقلهم بأنفاق تحت الأرض نحو مناطق بعيدة عن مدى الضربات النووية والإشعاعات.

الجولة داخل المتحف تستغرق حوالي الساعتين ويتعرف فيا الزوار على مرحلة الهوس النووي لدى الاتحاد السوفييتي، ويمكن للزوار رؤية الأقنعة المضادة للغازات والبدلات المضادة للإشعاعات النووية والتي كان يرتديها العاملون في تلك الأقبية.

المتحف كذلك يحتوي قسماً خاصاً للعشرات من الكتب الخاصة بالقضايا النووية وكيفية النجاة من الإشعاعات النووية، إضافة لأعداد كبيرة من الصحف والمجلات والصور الموثقة التي يرجع تاريخها إلى تلك الفترة، والتي كانت عنوانها الأبرز لفترة طويلة الحرب الباردة والتسلح النووي وإشاعات الحرب النووية بين أمريكا والاتحاد السوفييتي.

الدخول للمتحف يتم فقط عبر الجولات المنظمة من قبل وكالات السياحة الرسمية، وتكرر يومياً بين الساعة 10.30 صباحاً و 2.30 ظهراً ويمكن حجز التذاكر من خلال مكتب في الساحة القديمة ببراغ.

السابق
رسوم نازكا المدهشة
التالي
سامسونغ أس 8 يخرجُ بسماعةِ ستيريو