“من قطر 2016”.. معرض يشمل كافة مدارس الفنون

فنانون من مدارس فنية مختلفة، كلاسيكية، واقعية، تجريدية، سريالية، تكعيبية، رومانسية ومعاصرة، استظلوا بسقف معرض واحد هو “من قطر 2016″، والذي دأبت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تنظيمه كل عام في مقرها الكائن بالحي الثقافي “كتارا”.
بلغ عدد الفنانين المشاركين في المعرض 93 من القطريين والمقيمين، بواقع عمل فني واحد لكل مشارك.
وقال الفنان يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في تصريح اليوم أثناء افتتاح المعرض، إن المعرض يتضمن مشاركات فنية متنوعة بصياغتها التشكيلية والدلالية ذات الاتجاهات المتعددة في جميع محاورها الفنية المختلفة، لتمثل بهذا أيقونة الفن التشكيلي القطري المتميز مما يتيح للمتلقي المشاركة في قراءة جمالية أعمال المبدعين من قطر.
ويقول الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد، عن تنظيم أول معرض شخصي له في حديث لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، “إن معرض”من قطر” لهذا العام، يتسم بالتنوع والمشاركة الكبيرة من الفنانين والمتابعين والمهتمين”، لافتا أن معرضا من هذا القبيل، قمين بأن يحرك المياه الراكدة في حركة الفنون التشكيلية، خصوصا بتنوعه واختلاف أساليبه.
ويشارك يوسف أحمد بعمل فني، يحتفي بالنخلة من خلال الخامة المستخلصة منها التي اشتهر بالاشتغال على جميع مكوناتها.
وترى الفنانة موضي الهاجري، في تصريح لـ”قنا”، أن معرضا من هذا النوع، يضم اختلافا في التقنية والذائقة ونوعية الأعمال، مما يشكل ثراء بصريا كبيرا بالنسبة للمتلقي سواء كان فنانا أو زائرا عابرا.
وقدمت موضي عملين فنيين يبرزان معاناة أطفال الحروب في العالم العربي، ودمجت صورا التقطتها بعدستها لصغار في مناطق النزاعات بنظراتهم المعبرة وكأنها تقول ” بقراراتكم معشر الكبار دمرتمونا نحن الصغار”.
وأكد الفنان العراقي بلال الدوري، الذي ألِف على الاشتغال على “الحصان العربي”، أنه يحب أن تكون أعماله مميزة من المدرسة الواقعية، التي عدّها أصعب مدرسة لما تحويه من تفاصيل، وفي الآن ذاته تجاوز مرحلة التصوير الفوتوغرافي بإعطاء تفاصيل دقيقة في الحصان العربي الذي يرتبط بتاريخ الإنسان، واستخدام تقنية الظل والضوء بألوان زيتية.
وكان للكابتن الفنان، إبراهيم خلفان، حضور قوي بعمل فني، حيث يرى أن اللمسات الفنية مثلما لا تخلو منها رقعة الملعب، فإنه في حديثه لـ”قنا”، شبّه اللوحة بهذا الملعب.
وقال بهذا الخصوص :” لا أجد فروقات كبيرة بين مجالي في كرة القدم وبين الفن التشكيلي، فهما وجهان لعملة واحدة، حيث أدمج الفن والكرة ببعضهما، فالإبداع في الملعب وعلى مساحة اللوحة أعتبره أمرا واحدا ومشتركا، إذ الفنان يبدع من خلال تقنيته وفكره”.
السابق
كالعادة.. الدوحة تحتضن بايرن ميونخ في معسكره الشتوي
التالي
الحمادي يستقبل سفير اليابان بالدوحة