من قصص الحصار..

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

يتواصل تقديم طلبات التظلم من الحصار الجائر الذي فض على قطر من قبل “الأشقاء” مع قصص عن خسائر كبيرة يتعرض لها من كانت لهم مصالح أو شكرات في دول الحصار، حيث كشف مصدر مسؤول بلجنة المطالبة بالتعويضات، أنّ اللجنة استقبلت أمس 5 شكاوى ، و5 اتصالات لمواطنين ومقيمين ممن يحملون إقامة قطرية، وجاري فرز الطلبات ، وتصنيفها وفق الحالات والأضرار.

وواصلت اللجنة استقبال شكاوى الشركات المتضررة من اجراءات دول الحصار والتى قامت بمنع ارسال البضائع التى تعاقدت عليها الشركات قبل الازمة الخليجية رغم قيام الشركات بدفع مبالغ مالية كمقدم للتعاقد مع الشركات الاجنبية التى تم الاسيتراد منها مما يعرضها لخسائر مادية كبيرة.

وقال السيد أمين مزيان : إنني أعمل مدير مبيعات شركة قطرية تعمل في مجال الدعاية والإعلان ، واستورد بضائع تخص الشركة من الأحبار والأوراق والأقلام من عدة بلدان ، وتمر عبر المنفذ البحري وهو ميناء جبل علي بدبي ، ثم إلى قطر ، ومع الحصار لم أعد أتمكن من استيراد تلك المواد اللازمة لعملي ، فبدأت البحث عن بدائل في هولندا وفرنسا وتركيا والصين والكويت.

وأضاف أنه أوقف العمل مع بعض الدول لأنها رفعت أسعار المواد الأساسية الخاصة بالمطابع والألوان بعد حصار قطر ، وصارت تكاليف الشحن أضعافاً مضاعفة.

وأعرب عن أسفه لما تقترفه دول الحصار في حق شعوبها ، وأنّ حصار قطر تسبب في التأثير على التجارة والمحلات ، متمنياً من حكومات دول الحصار أن تتوقف عن المهاترات ، وتقف يداً واحدة مع قطر بدلاً من التفرقة.

الحصار أضرّ بمتابعة شؤون عزبته ..

مواطن: السلطات السعودية تمنع عبور حلالي من المنفذ البري

قال السيد سالم محمد المري : إنني أمتلك عزبة للثروة الحيوانية بالمنطقة الشرقية ، تضم 100 رأس إبل ، و200 رأس غنم ، وعدد من الرعيان من جنسيات مختلفة يشرفون على صيانة العزبة، ورعاية الحلال، وتوفير الأعلاف اللازمة لها.

وأوضح أنه تقدم بطلبه للسلطات السعودية ليحاول إدخال الحلال عبر منفذ السعودية البري ، وعلى الرغم من حصوله على موافقة لكنه لن يتمكن من ذلك ، بسبب حرارة الطقس وشدة مناخ الجو الذي قد يضر بالإبل ويؤدي إلى نفوقها.

وأضاف أنّ رعيان الإبل في حاجة إلى إشراف ومتابعة ، وقد انتهت إقاماتهم وتأشيراتهم ، وهذا يعرضهم للمخالفة الباهظة التي تتجاوز الـ 50 ألف ريال لكل واحد منهم ، إضافة ًإلى حاجته لإرسال مصاريف شراء الأعلاف للإبل والأغنام ، ولكن توقف التحويلات المالية سبب في تعثر العمل بعزبته.

رجل اعمال: اغلاق الحدود اضر بتجارتي

استقبلت لجنة المطالبة بالتعويضات أمس شكوى رجل أعمال تضررت مراكبه السياحية الراسية على كورنيش الدوحة من قلة إقبال الجمهور ، بسبب اغلاق المجال الجوي، وتعثر حركة الطيران مما أدى إلى ضعف النشاط البحري اليومي للقوارب التي تجوب الشاطئ الشرقي للعاصمة ، وتعود لترسو من جديد على الشاطئ.

وقال السيد علي سعيد الكواري رجل أعمال : إنني أمتلك عدداً من القوارب السياحية التي تنقل الجمهور في رحلات بحرية قصيرة ، وقد تضررت هذه الحركة بسبب الحصار المفروض على الدولة منذ 5 يونيو الماضي ، مضيفاً أنه لجأ للجنة التعويضات ليقدم شكواه في طلب ، شارحاً ظروف النشاط المتعثر.

وذكر أنه عرض قواربه للبيع في مزاد ، ولكنه لم يجد مشترين بسبب ضعف الحركة الشرائية ، وصار الآن الاعتماد على الحركة اليومية للناس وفي المناسبات إلى أن تتحسن الأمور.

وأضاف أنه يمتلك محلات بأحد الأسواق ، وتجارته في بيع المنتجات التراثية والمشغولات التقليدية ، وهذه يجلبها من أسواق دبي والسوق الصيني هناك ، وكان يسافر بسيارته كل يومين لدبي عبر المنفذ البري ، لشراء كل جديد من منتجات التراث.

ايقاف التحويلات المالية أضر بمصالحه التجارية ..

مواطن: منع السفر أعاقني عن متابعة تجارتي بالرياض وجدة

قال السيد صالح هيثم اليافعي : لديّ محلات تجارية بالرياض وجدة ، وأعمل في تجارة ملابس الأطفال ، والحمد لله إنّ مشاريعي تسير بشكل جيد قبل الحصار ، حتى جاءت الأزمة الخليجية ووقفت عائقاً أمام سفري لمتابعة أعمالي هناك.

وأضاف أنه قدم شكواه للجنة التعويضات ، أملاً في إيجاد حل مناسب ليتمكن من السفر للسعودية ، ومتابعة شؤونه التجارية ، مبيناً أنه يعتمد على موظفي المحلات لإدارة شؤونه التجارية في غيابه ، ولكنه يرى أنّ صاحب الحلال لابد أن يتابعه بنفسه.

وأوضح أنه بعد مرور 80 يوماً على الحصار ، فإنّ محلاته التجارية لا تعمل بشكل جيد ، والإقبال ضعيف لأنه يتطلب منه المتابعة، كما لا يتمكن من تحصيل أرباح المحلات بنفسه ، لأنه مع توقف التحويلات المالية صارت الأمور أصعب.

السابق
المركزي: نمو الناتج المحلي 3.8% في 2017
التالي
يقدم منتجع جزيرة البانانا بإدارة أنانتارا برنامج التوازن الصحي المخصص للشركات الذي يساعد على إزالة ضغط العمل