تجربة ترك وظيفة جيدة -إما عن طريق الطرد وإما الاعتراض على بعض الأمور التي تجعل الإدارة تتخلى عنك- تعد واحدة من أكثر التجارب التي مر بها ما يقرب من 80% من الشباب البالغين.
ولأنه لا يوجد أحد آمن، فحتى كبار مشاهير هوليوود تعرض معظمهم لمثل هذه التجربة وتم استبعادهم من بعض الأفلام، سواء لرؤية المخرج أنهم غير مناسبين للدور أو بسبب اعتراضهم على تفاصيل محورية في الفيلم.
أما الأسوأ من الاستبعاد، فهو أن يحقق الفيلم محل الخلاف نجاحاً وصدىً جماهيرياً كبيراً.
بالطبع، لا أحد يتمنى أن يكون مكان هؤلاء النجوم، ولن نعرف مشاعرهم الحقيقية حيال هذا الاستبعاد ونجاح الأفلام على الجانب الآخر. ولكن دعونا نستعرض تلك الأفلام ومن كانت النجوم البديلة.
آنا هاثاواي
حقق فيلم Knocked Up -من إخراج جود أباتو- نجاحاً جماهيرياً كبيراً عند عرضه في عام 2007، كما حقق أرباحاً في شباك التذاكر تقترب من الـ200 مليون دولار على مستوى العالم، بالإضافة إلى ترشحه للعديد من الجوائز عن أفضل فيلم كوميدي للعام الذي أطلق فيه.
وكان الفيلم بمثابة إضافة لكل من شارك فيه من الممثلين في مشوارهم الفني، وخاصة لبطلة الفيلم كاثرين هيغل، التي كانت تريد في ذلك الوقت أن تخرج من عباءة دورها في مسلسل Grey’s Anatomy، وبالفعل تمكنت من ذلك.
ولكن، ما لا يعرفه معظم الجمهور أن هذا الدور كان في الأساس من المفترض أن تقوم به آن هاثاواي، ولكنها اعترضت على مشهد الولادة الطبيعية في نهاية الفيلم، وعلى أثر ذلك قام مخرج الفيلم باستبعادها من أداء هذا الدور واستبدال كاثرين هيغل بها.
أما الأمر الغريب، أنه على الرغم من أن هذا الفيلم كان نقطة الانطلاقة الحقيقية لكاثرين هيغل، حيث جعلها على قائمة ممثلي هوليوود من الدرجة الأولى، فإنها صرحت بأنها ترى أن الفيلم ذكوري ويجعل المرأة تظهر على أنها تفتقد حس الدعابة ومزعجة، وعلى الجانب الآخر الرجل هو الشخص المحبوب خفيف الظل، وأضافت أن التجربة كانت جيدة بنسبة كبيرة لها على المستوى المهني، ولكنها لم تحب الفيلم.
سامانثا مورتون
فيلم الدراما الخيالي Her الذي حقق ضجة جماهيرية كبيرة؛ والذي تدور قصته حول رجل يمر بأزمة نفسية بعد مروره بتجربة الطلاق مع زوجته، ثم يقع هذا الرجل في حب جهاز التشغيل الخاص به، والذي من المفترض أنه مجرد صوت يأتي من خلال جهاز تشغيل يتجاوب مع الأفراد بشكل ذكي كأنه شخص حقيقي.
قامت سكارليت جوهانسون بأداء شخصية الفتاة التي تتحدث مع البطل من خلال جهاز التشغيل، ولكن الغريب أن هذا الدور كان في البداية من بطولة سامانثا مورتون وأنها بالفعل قامت بتسجيل صوتها على الشخصية للفيلم بالكامل.
ولكن في مرحلة ما بعد الإنتاج، شعر مخرج الفيلم بأن هناك شيئاً خطئاً مع هذا الصوت، وأنه لا يعبر بشكل قوي عما يريده من الشخصية، لذلك انتهى به الأمر بإسناد الدور بالكامل من البداية إلى سكارليت جوهانسون.
ميغان فوكس
على الرغم من قيام النجمة ميغان فوكس ببطولة بالجزئين الأول والثاني من الفيلم الشهير Transformers والذي كان من أهم أدوارها السينمائية، فإن الجميع فوجئ بعدم وجود ميغان في الجزء الثالث من الفيلم، وقد ظن البعض أن ميغان ربما لم تُرِد أن تكرر الشخصية نفسها للمرة الثالثة، ولكن الواقع كان غير ذلك.
في الحقيقة، تم استبعاد ميغان فوكس من الجزء الثالث ولم يُسند إليها الدور؛ بسبب تصريحات لها في إحدى المجلات الصحفية، قالت فيها: “إن العمل مع مخرج الفيلم Michael Bay كان أشبه بالكابوس، وشبهت تعامله معهم في الفيلم بالزعيم النازي أدولف هتلر”.
وبعد أن قرأ المخرج ذلك التصريح، قرر استبعادها من الفيلم ولم يسند إليها الدور في الجزء الثالث، وأخذت منها البطولة الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية Rosie Huntington.
جان كلود فاندام
في فيلم Predator الشهير الذي أُنتج عام 1987، كان من المفترض أن يقوم فيه جان كلود فاندام بدور “الكائن المفترس”.
ولكن بعد ذهاب فاندام للتصوير بعد أول مرة، اعترض على ارتداء بذلة باللون الأحمر؛ لكي يتمكن صانعو الفيلم من خلالها عكس تأثير الشخصية الأخرى، وقال فاندام إنه لم يتوقع ذلك، وكان يعتقد أنه سوف يكون نصف إنسان ونصف حيوان عن طريق إضافة بعض المكياج والحيل السينمائية، وأن تلك البذلة التي يرتديها لا تمكنه من الحركة والتمثيل بشكل جيد، فقد كان يعتقد أنه سوف يقوم بالقتال وأداء حركاته المتميزة خلال الفيلم، ولكنه صُدم بشدة عندما لم يحدث ذلك. وأدى ذلك إلى استبعاده من الدور وإسناده إلى الممثل kevin peter hall.
ستيوارت تاونسند
كان من المفترض أن يقوم بدور Aragorn في الفيلم الأسطوري الشهير The Lord Of The Rings الممثل Stuart Townsend، ولكنه تم استبداله وإبلاغه ذلك قبل يوم واحد فقط من بداية التصوير.
هناك بعض التصريحات التي تقول إنه تم طرده واستبداله؛ لأنه لم يكن مناسباً للدور، والبعض يُرجع ذلك إلى أن شكله لم يكن كبيراً بما فيه الكفاية ليتناسب مع طبيعة الدور، وفي كل الأحوال كان عليهم أن يتذكروا ذلك منذ البداية وليس بعد أن قضى شهرين من عمره يتدرب على أداء الدور دون أن يتقاضى أي أجر على ذلك.
ريان جوسلينغ
ريان غوسلينغ، تم استبعاده من فيلم The Lovely Bones -من إنتاج عام 2009 ومن إخراج بيتر جاكسون- إذ اكتسب “غوسلينغ” العديد من الكيلوغرامات في وزنه؛ من أجل أن يكون مناسباً للدور من وجهة نظره.
ولكن وجهة النظر هذه تعارضت مع رؤية المخرج والمنتجين، الذين رأوا أن هذه الزيادة في الوزن غير مناسبة للشخصية. وعلى أثر ذلك، تم طرد ريان من الفيلم واستبدال الممثل Mark Wahlberg به.
أنيت بينينغ
إذا تذكَّر أحدنا فيلم باتمان، فعلى الأغلب سوف يتبادر إلى ذهنه على الفور دور المرأة القطة أو “Catwoman” والذي قامت بأدائه الممثلة الأميركية Michelle Pfeiffer.
لكن المثير للاهتمام، أن هذا الدور أسند في البداية إلى الممثلة Annette Bening، ولكن تم استبعادها من الدور قبل التصوير بأيام قليلة؛ وذلك بعد علم المخرج بأنها كانت حاملاً.