من التأييد المطلق إلى تراشق الإهانات.. تعرف على التسلسل الزمني لصداقة ترامب وماسك

واحدة من أكثر العلاقات إثارة في السياسة الأميركية الحديثة انتهت بطريقة درامية! وذلك بعد أن تحولت صداقة إيلون ماسك ودونالد ترامب إلى خصومة علنية وتبادل للإهانات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

إليك التسلسل زمني لأبرز محطات العلاقة بين الرجلين، من التأييد المطلق إلى الحرب الإلكترونية العنيفة:

عقب محاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تجمع انتخابي ببنسلفانيا، أعلن الملياردير إيلون ماسك دعمه الكامل له، قائلًا عبر منصة X: “أؤيد الرئيس ترامب تمامًا وآمل أن يتعافى سريعًا.”

وفي أغسطس، شارك ماسك في بث مباشر مع ترامب عبر منصة X، لكن انطلاقة الحدث شابتها أعطال تقنية دامت نحو ساعة. وعلى الرغم من ذلك، تبادل الطرفان عبارات الدعم، وتطرقا إلى قضايا متعددة مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس وتغير المناخ.

ماسك أبدى استعداده “للخدمة”، ونشر صورة له كوزير لـ”كفاءة الحكومة” (DOGE) في خطوة رمزية، قبل أن يظهر في أكتوبر خلال تجمع انتخابي لترامب، مرتديًا قبعة الحملة:
“لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا.”

قال ماسك حينها: “ترامب هو المرشح الوحيد الذي يحافظ على الديمقراطية في أميركا.”

بعد فوز ترامب في الانتخابات، كلف صديقه ماسك بقيادة وزارة “كفاءة الحكومة” (DOGE) إلى جانب فيفيك راماسوامي، في محاولة لتقليص البيروقراطية والإنفاق الفيدرالي.

وقال ترامب آنذاك: “معًا، سيمهد هذان الأميركيان الرائعان الطريق لتفكيك البيروقراطية الحكومية.”

لاحقًا، ترك راماسوامي المنصب، لكن العلاقة بين ترامب وماسك استمرت في التوهج، إذ حضر ترامب إطلاق صاروخ “ستارشيب” في تكساس برفقة ماسك، بعد أسبوعين فقط من فوزه.

في حفل تنصيب ترامب، خصّ ماسك بكلمات لافتة: “لدينا نجم جديد. وُلد نجم. إيلون!”

ومن ذلك الحين، أصبح ماسك وجهًا مألوفًا في اجتماعات ترامب مع كبار التنفيذيين من وادي السيليكون.

بدأ ماسك بتنفيذ سياسات صارمة في DOGE، إذ فرض قيودًا على العمل عن بُعد، وأثار التوترات مع وكالات فيدرالية.

وفي مارس، أوضح ترامب لأعضاء حكومته أن سلطة ماسك ليست فوق سلطة الوزراء، ما اعتُبر تقييدًا لصلاحياته.

رغم ذلك، استمرت المؤازرة علنًا، حيث دافع ترامب عن ماسك وشركة تسلا قائلاً: “لا ينبغي معاقبته لمجرد حبه للوطن.”

 

أعلن ماسك عزمه تقليص مشاركته في DOGE “بشكل كبير”. وفي الوقت نفسه، تراجعت أسهم تسلا بأكثر من 40% منذ بداية العام، وسط مخاوف من تشتته وإرهاقه.

 

في مقابلة مع شبكة CBS، انتقد ماسك علنًا مشروع قانون ترامب الشهير للضرائب والإنفاق، قائلًا إنه يُعيق العمل الذي كان يقوم به للحد من الإسراف في الإنفاق الحكومي.

وقال: “شعرتُ بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، بصراحة، والذي يزيد عجز الموازنة، وليس يُقلل منه، ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق DOGE”.

ردّ ترامب على الانتقادات قائلاً إنه غير راضٍ عن جوانب معينة من مشروع القانون، لكنه “سعيد” بجوانب أخرى منه.

هاجم ماسك مشروع قانون الإنفاق الجديد واصفًا إياه بـ “العمل البغيض المثير للاشمئزاز”، مضيفًا في برنامج على X: “عارٌ على من صوّتوا له… أنتم تعلمون أنكم أخطأتم.”

ما بدأ كخلاف مالي حول قانون، سرعان ما تحول إلى شجارٍ محتدم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ هدد ترامب بسحب مليارات الدولارات من العقود الحكومية لشركات ماسك، بينما قال الأخير إن ترامب “لم يكن ليفوز لولاه”.

ورد ترامب قائلًا: “كانت بيني وبين إيلون علاقة رائعة. لا أعرف إن كنا سنستمر على هذا المنوال.”

السابق
روسيا تخفض الفائدة لأول مرة منذ 2022 بـ 100 نقطة أساس
التالي
الدولار يتراجع للأسبوع الثاني وترقب بيانات الوظائف يزيد الضغوط!