لا حدود لما يمكن للبشر أن يجربوه، حتى لو كان ذلك خطيراً على حياتهم أو يدفع جسدهم لأقصى حالات التوتر والاشمئزاز.
وكل فترة تنتشر على الإنترنت مجموعة من التحديات التي تدفع أصحابها للقيام بأشياء لا تكون نهايتها لطيفة، سواء كان عبر التهام شيء أو شربه.
لذا، نقدم لكم قائمة بأِشهر التحديات التي لا ننصحكم أبداً بتجريبها.
1. تحدّي غالون الحليب
يبدو هذا التحديّ سهلاً في البداية؛ فالغالبية العظمى منّا تحبّ الحليب وتشربه بكثرة، هذا التحدي يتضمن شرب غالون (نحو 4.5 لتر) من الحليب دفعة واحدة.
إلا أن المشكلة تكمن في أن الجسد البشريّ غير قادر على معالجة الكميات الكبيرة من الحليب بفترة قصيرة، كما أن معدة الإنسان الطبيعي مصممة بحيث تتسع لنصف غالون فقط من السوائل، فهذا التحدي وبعد تجاوز الحد الطبيعيّ من الحليب في الجسد، يعمل منعكس القيء ليخرج كل ما في المعدة من سوائل.
2. تحدي المخلل
هذا التحدي من أكثر التحديات إثارة للاشمئزاز؛ فعلى الشخص ابتلاع محتويات برطمان كامل من قِطع المخلل مع كل السوائل التي يحويها. الغريب أن البعض تمكن من ذلك دون القي؛ والسبب أنهم من عشاق المخلل ولا يثير طعمه الاشمئزاز بالنسبة لهم.
3. تحدّي الموز والسبرايت
لا يبدو منطقياً أن هذين النوعين يمكن مزجهما معاً، إلا أن التحدي يقول إن عليك أن تأكل 3 موزات مع لتر من السبرايت بأسرع وقت ممكن.
النتيجة هي تفاعل كيميائي بين مكونات المعدة والسبرايت والموز؛ ما يؤدي إلى قيء سريع، وبسبب صعوبة التحدي، الفائز هو ليس من يأكل أكبر كميّة؛ بل من يبقى محافظاً على المزيج داخل معدته أطول فترة ممكنة قبل أن يقيء.
4. تحدي طعام الأطفال
على الرغم من أن طعام الأطفال والرضّع مليء بالمواد المغذيّة، فإن الكثير من أطعمة الأطفال تثير الغثيان، فهي من دون أيّ نكهة؛ وذلك كي تكون مناسبة للرضّع، لكن ذلك لا ينجح مع البالغين، وخصوصاً أن الرضّع لم تتطور لديهم بعدُ حليمات الذوق فلا يشعرون بغياب الطعم، كما أن الشكل المائع لطعام الأطفال يسبب الغثيان.
هذا التحدي قائم على أساس من يقدر على تناول أكبر كميّة دون أن يقيء.
5. تحدّي الخلّ وكربونات الصودا
عادة تمزج هاتان المادتان في مختبر الكيمياء بالمدرسة، إلا أن الكثيرين قرروا مزج هاتين المادتين داخل معدتهم، فما إن يتم التفاعل داخل المعدة حتى تتدفقّ الغازات؛ ما يدفع الشخص للقيء بشكل كبير؛ وذلك كي لا ينتهي الخل أو الغازات الناتجة عنه في الرئة.
6. تحدّي الكولا وسكاكر النعناع
هذا التحدي انتشر بشكل كبير على شبكة الإنترنت؛ إذ إن وضع عدة حبات من النعناع في زجاجة كولا يؤدي إلى انفجارها، وكالعادة قرر البعض القيام بهذا التحدي داخل أفواههم أو أمعائهم، لكن نتائجها خطيرة ومدمرة للمعدة.
7. تحدي الجيلي
بعض أنواع الجيلي عكس التي نعرفها، من الممكن أن تكون مثيرة للاشمئزاز، ورغم أننا نأكلها أغلب الأحيان، فإن تقبُّلنا لها يأتي من قوامها لا من المنكهات التي تغير طعمها، والتحدي ينصّ أن على الفرد أن يأكل كميّة محددة من الجيلي ضمن فترة محددة، وطبعاً كالعادة قبل القيء.
الغريب في الأمر أن هذا التحدي نجح فيه الكثيرون رغم أنهم كانوا على بُعد ثوانٍ من القيء.
8. تحدّي الفليفلة الحارّة
يتضمن هذا التحدي التهام كمية كبيرة من الفلفل الحار أو أنواع محددة، وهذه الأنواع الحادة جداً تسبب السعال والحروق وصعوبة في التنفس، ثم ما تلبث بالتلاشي.
هذا إن لم يحدث التقيؤ، لكن المبالغة في التحدي، وعدم معرفة الشخص لقدرته يمكن أن يؤديا إلى الموت كما حدث مع طبّاخ إثر تناوله كميّة من مسحوق الفليفلة شديدة الحدّة في تحدٍّ مع رفاقه؛ ما تسبب في موته إثر أزمة قلبيّة.
9. تحديّ القرفة
اشتُهر هذا التحدي بين الكثير من الناس، وهو يقوم على أساس ابتلاع معلقة من بودرة القرفة، قد يبدو الأمر في البداية سهلاً؛ لكون طعم القرفة محبباً.
إلا أنه خطير جداً؛ إذ إن كميات كبيرة منها تحرق الحليمات الذوقية؛ ما يمنع الشخص من ابتلاع القرفة؛ لكونها تصبح شديدة الطعم، لينتهي الأمر بسعال حادّ مع ألم شديد في الحلق واللسان.