تأهل فريق يوفنتوس الإيطالي إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا ، بعد أن فرض التعادل السلبي على مضيفه الإسباني برشلونة ، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء على ملعب كامب نو، في إياب الدور ربع النهائي من البطولة.
وعقب مباراة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي في تورينو وحسمها الفريق الإيطالي لمصلحته بثلاثية نظيفة، دار حديث طويل في أوساط كرة القدم الأوروبية وبين جماهير الفريق الكتالوني حول إمكانية قلب النتيجة وتكرار العودة التاريخية “الريمونتادا” التي تأهل من خلالها على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي ، بعد أن حول خسارته ذهاباً برباعية نظيفة إلى فوز كبير في لقاء الإياب بستة أهداف مقابل هدف واحد.
وكان هذا الحديث في أغلبه يؤكد صعوبة المهمة ، على الرغم من عدم استحالتها ، لما يملكه فريق السيدة العجوز من تشكيلة شبه متكاملة في مختلف الخطوط ، وقدرته العالية على التعامل مع الفرق التي تجيد الضغط الكبير على مناطقه ، وذلك بفضل المنظومة الدفاعية المحكمة.
وأثبتت الأرقام والإحصائيات التي خرجت بها مباراة الإياب بين برشلونة ويوفنتوس ، وجهة النظر التي استبعدت فكرة قلب فريق المدرب لويس إنريكي للنتيجة وتكرار العودة التاريخية “الريمونتادا” أمام باريس سان جيرمان.
وبالنظر إلى هذه الأرقام ، سنكتشف قوة المنظومة الدفاعية التي يمتلكها فريق المدرب ماسيمليانو أليجري، والتي حولت حلم تكرار “الريمونتادا” التاريخية إلى كابوس.
– منع برشلونة من التسديد بصورة إيجابية على مرمى بوفون
قد يتفاجئ الجميع أن برشلونة تمكن من التسديد على مرمى الحارس جيانلويجي بوفون لمرة واحدة فقط خلال الـ 90 دقيقة (تسديدة واحدة بين الخشبات الثلاث) بينما تمكن من تسديد 9 كرات على مرمى باريس سان جيرمان خلال مباراة العودة التاريخية.
في المقابل سدد الفريق الكتالوني 14 كرة طائشة خارج الخشبات الثلاث، وهي مجموع ما سدده الفريق خلال مباراة العودة التاريخية امام باريس سان جيرمان.
ويعود ذلك للتمركز الرائع والحركية الدائمة الذي قام بها ثنائي الارتكاز بيانيتش وخضيرة ومن خلفهم رباعي الدفاع.
– حرمان برشلونة من الكرة وتقليص نسبة الاستحواذ
قد يبدو الأمر غير أقل أهمية ، لكن من يتابع برشلونة يعلم انان خطورته تكمن في قدرته الكبيرة على الاستحواذ على الكرة والضغط على مرمى المنافس، من خلال الكرة القصيرة والبينية.
وبالفعل نجح يوفنتوس ولو بصورة بسيطة في الحد من هذه الخطورة حيث قام بتقليص نسبة استحواذ برشلونة على الكرة إلى 61% ، مقارنة بنسبة استحواذ بلغت 72% للفريق الإسباني أمام باريس سان جيرمان.
– التمركز الجيد في الضربات الركنية وإبطال مفعولها
ظهر على الفريق الإيطالي التمركز بشكل مميز ، من خلال حرمان برشلونة من استغلال 13 ضربة ركنية حصل عليها خلال المباراة.
– تهديد مرمى تير شتيجن وزرع الرهبة في نفوس برشلونة
مع تماسك يوفنتوس في المنطقة الخلفية وإغلاق جميع المافذ أمام هجوم برشلونة المتواصل ، ظهر الفريق الإيطالي قادراً على زرع الخوف والرهبة في نفوس أصحاب الأرض من خلال بعض الهجمات المرتدة الخطيرة التي شكلها على مرمى الحارس الألماني اندريه تير شتيجن,
ومن خلال الأرقام والإحصائيات فقد تمكن لاعبو البيانكونيري من تهديد مرمى برشلونة في 9 مناسبات (3 كرات منها كانت بين الخشبات الثلاث).
الخلاصة .. برشلونة حاول العودة في النتيجة التي تعرض لها ذهاباً ، لكن يوفنتوس ومنظومته الدفاعية حرمت أصحاب الأرض من تكرار “الريمونتادا” التاريخية وحولت الحلم إلى كابوس.